قال رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لبيت التمويل الكويتي- بيتك- بدر عبد المحسن المخيزيم ان التقييم الإيجابي الذي منحته وكالة ستاندرد أند بورز وهو أول تقييم تمنحه لمؤسسة مالية إسلامية يشير إلى نجاح "بيتك " في السياسات التي يتبناها في مجالات تنويع صيغ وأشكال الاستثمار بما يوفر فرصا ويفتح مجالات جديدة أمام العمل المالي الإسلامي بشكل عام.
وكان المخيزيم يعقب على التقييم الذي منحته وكالة ستاندرد اند بورز للتصنيف لبيتك وهو A- و2 Aعلى المدى الطويل والقصير مع النظرة العامة مستقر، وقد أبرزت فيه التميز والتنوع القويين في الاستثمار دون أن يؤثر ذلك على جودة الأصول كمستند للتقييم بالإضافة إلى المركز الرائد والخدمة المتميزة والربحية العالية.
واوضح المخيزيم في تصريح صحفي بان السعي إلى تنويع مجالات الاستثمار وتنويع فرصها يهدف أيضا إلى مقابلة الطلب المتنامي على الخدمات المالية الإسلامية في عالم يشهد تطورات وتغيرات في جميع المجالات مع الحفاظ على الثوابت الشرعية والدراسة المتأنية والقياس الدقيق لحجم المخاطر ، مشيرا إلى ان هذا التوجه هو نتاج طبيعي للخبرة الطويلة لبيتك ومكانته وما حققه من نجاحات على الصعيدين الدولي والإقليمي.
واضاف بان التنوع المنشود لا يقتصر على استخدام صيغ متعددة للمنتجات وإنما أيضا يشمل التنوع الجغرافي والتعدد في أشكال الاستثمار وحتى التميز في حجم وشكل العوائد التى تدرها المشاريع الاستثمارية على العملاء المساهمين فيها.
صناديق متنوعة
وقال ان بيتك استثمر في صناديق عقارية في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا تبلغ قيمة أصولها 2.5 مليار دولار أمريكي وتتنوع بين عقارات سكنية ومكاتب إدارية ومستودعات تخزين وعقارات صناعية، وفى سبيل تنويع صيغ المنتجات أسس بيتك صناديق تعمل بمنتج الإجارة تصل قيمتها إلى مليارى دولار وهو ما نقل استخدام هذا المنتج من تمويل المشاريع والمنتجات البسيطة إلى الدخول إلى المجالات والسلع الاستراتيجية الكبرى مثل تمويل شراء وتأجير الطائرات والمعدات الثقيلة ووسائل النقل مثل البواخر وقد أسس بيتك مؤخرا صندوقا للنقل البحري برأسمال 80 مليون دولار من المتوقع ان يشغل نحو 18 ناقلة عملاقة خلال السنوات القريبة المقبلة.
تمويل مشروعات كبرى
واشار المخيزيم إلى دور بيتك في تمويل المشاريع التنموية الكبرى على مستوى الدول الإسلامية والعالم والتى بدأها بالمشاركة في مشروع البتروكيماويات "ايكويت " بالكويت بحصة 200 مليون دولار وكان أول مرة يشارك فيها التمويل الإسلامي مع التقليدي في مشروع واحد مما فتح مجالا واسعا أمام المصارف الإسلامية للعمل في هذا المجال واعتبر انتقالة تاريخية في مسيرة عملها ، واستمر بعد ذلك في تمويل مشروعات كبرى بقيمة وصلت مليار دولار وحاز في ذلك على العديد من الجوائز على دوره في التمويل.
شركات وبنوك
ونوه المخيزيم بالحرص الذي أبداه بيتك منذ نشأته على تأسيس الشركات ذات الأنشطة المتميزة والقادة على خدمة جوانب العمل المتعددة للاقتصاد الوطني حيث ساهم في إنشاء 15 شركة تعمل في مجالات مختلفة مثل التقنية والبرمجيات والتامين التكافلي وتأجير الطائرات والتدريب وإدارة وصيانة العقار وغيرها.. تصل رؤوس أموالها إلى نصف مليار دولار ، وقد كانت رافدا للعمل الوطني في جهود تشغيل الكويتين حيث يعمل في هذه الشركات نحو 1000 موظف.
ونجح بيتك في افتتاح مصرف إسلامي في البحرين برأسمال 100 مليون دولار ليقدم خدمات متكاملة ، وساهم في نجاح مصرف الشارقة الوطني الذي يملك فيه 20 بالمئة للتحول لتقديم خدمات ومنتجات مالية إسلامية في تجربة هي الأولى من نوعها ، وكان قد انشأ بيت التمويل الكويتي والأوقاف التركي في تركيا عام 1988 ويعتبر حاليا من أكبر المصارف الإسلامية فيها ..كما يجري حاليا العمل على قدم وساق لإنشاء مصرف إسلامي في ماليزيا بعد أن حصل مؤخرا على ترخيص بذلك من البنك المركزي الماليزي ، كما ساهم بيتك في 7 شركات خليجية تعمل في مجالات مختلفة.
إصدار الصكوك<