لا تزال أسباب القوة المالية لبيت التمويل الكويتي- بيتك- ومركز السيولة والنمو المستمرين والمتميز والشهرة محليا وعالميا تشغل اهتمامات الاقتصاديين والإعلاميين ، وقد نشرت مجلة "يورومنى" في عددها الأخير ملفا خاصا تناولت فيه أبرز العناصر التي جعلت - بيتك- اكبر وانجح البنوك الإسلامية في العالم، وأهمها الإدارة الكفء وسلسلة الخدمات والمنتجات المتكاملة والهيئة الشرعية رفيعة المستوى بالإضافة إلى قاعدة العملاء الواسعة والمتنوعة، والمستوى الرفيع من التطور التقني، والقدرة العالية على إبرام الصفقات والعلاقات الوثيقة مع البنوك الإقليمية والعالمية الكبرى، إذ يحتل-بيتك-الآن مركزا عالميا مرموقا ومحليا رائدا حيث يعتبر ثاني اكبر مؤسسة مالية بقاعدة أصول قيمتها 10 مليار دولار أمريكي ويدير 22 % من حجم الودائع ولديه واحدة من اكبر شبكات الفروع، وهو الأول في سوق المركبات والأكثر نشاطا في مجال العقار المحلي والدولي ، ويشارك في تمويل المشاريع التنموية الكبرى في الكويت وخارجها بنحو 1.5 مليار دولار.
ويقول مدير عام -بيتك- جسار دخيل الجسار إن من الأهداف الاستراتيجية أن يصبح- بيتك- حجر الأساس في الخدمات المالية الإسلامية في العالم وان يكون بالنسبة للعالم الإسلامي مثل البنوك العالمية الكبرى Citibank أوHSBC ، فالخدمات المالية الإسلامية أصبحت من أسرع القطاعات المالية نموا في العالم حاليا وتتحول سريعا من عمل عادى إلى قطاع مالي عالمي مما يفرض على المصارف الإسلامية تصميم وطرح منتجات جديدة وتنافسية.
ومن الأسباب الرئيسية وراء المركز الريادي لبيتك محليا وإقليميا استعداده للاستثمار في مشاريع التقنية الجديدة وهو التزام يضمن توفير خدمات من الدرجة الأولى للعملاء.
ومكن الاستثمار السنوي لمبلغ 10 ملايين دولار في مجال التقنية –بيتك- من إنشاء نظام يعتبر افضل الأنظمة على مستوى العالم ، ونجح في إطلاق أول بطاقة ماستر كارد ذكية في المنطقة ، وترتبط فروعه بخط اتصال مباشر ويقدم اكثر من 130 خدمة عبر موقعه على الإنترنت بجانب الخدمة الهاتفية والشاشات التي تعمل باللمس وخدمات الفاكس المباشرة ، بالإضافة إلى تشغيل نظام مركزي جديد ونقل محفظة البطاقات الائتمانية إلى نظامFDE الأسرع والأكثر تطورا حيث أصبحت الموافقة على معاملة البطاقة المصرفية تتم في 8 ثوان.
ويتوسع -بيتك – الذى بدا العمل فى عام 1978 بسرعة داخل وخارج المنطقة ويحتل مركزا تنافسيا كبيرا ليس فقط بين البنوك الإسلامية المتخصصة ولكن أيضا ينافس الخدمات المصرفية التقليدية وتلك المطابقة للشريعة الإسلامية والمقدمة من قبل المؤسسات المالية الرائدة في العالم.
ويعتبر نشاط الاستثمار الدولي من أهم المجالات التي حققت سمعة ممتازة- لبيتك- لقدرته على هيكلة منتجات مبتكرة وتنافسية مطابقة للشريعة خاصة في مجال إصدار الصكوك التي شارك في إصدار اكثر من مليارى دولار منها ، والإجارة التي يدير صناديق تزيد رؤوس أموالها عن 1.5 مليار دولار ، فيما يقوم العقار الدولي بدور مساند ورئيسي في ذلك النجاح والتوسع وتبلغ قيمة الأصول حوالي 2.5 مليار دولار.
ويعلق الجسارعلى جهود التوسع الدولي قائلا : حيثما يسمح لنا القانون الدولي بتأسيس أعمال جديدة سنفعل ذلك ، أو سنتوسع عن طريق الشراء .. إن الكويت سوق صغير مما يحد من الفرص طويلة الأجل ، إننا على ثقة في قدرتنا على المنافسة ليس فقط في السوق المحلى ولكن أيضا منافسة البنوك العالمية سواء كانت منتجاتها إسلامية أو تقليدية.
ويحتل -بيتك- حصة في السوق الكويتي تبلغ حاليا 35% مما يدفع للتوسع الخارجي في دول الخليج والشرق الأوسط واسيا ، وهو ما تم فعليا بالعمل في البحرين وتركيا والشارقة والاستعداد لافتتاح بنك في ماليزيا والتطلع إلى البنوك في مصر .
وأشارت يورومنى إلى أن ثقة الإدارة في قدرتها على مواجهة التحديات تعكس مدى نجاح سياسة- بيتك- في التكيف مع احتياجات السوق في ضوء إصدار قانون البنوك الإسلامية الذي فتح المجال أمام منافسة قوية في قطاع التمويل الإسلامي لأول مرة وذلك بتأسيس بنكين إسلاميين جديدين.
وقد أكد الجسار إن -بيتك- مستعد تماما وسيعمل على تشجيع ودعم المنافسين بالخبرة عند الحاجة ، فالمنافسة تتوافق مع أهدافه لج