شارك بيت التمويل الكويتي –بيتك- في تمويل المرحلة الثانية من صفقة تشغيل الرخصة الثانية للهواتف المتنقلة بتقنية ( الجيل الثالث ) في المملكة العربية السعودية والبالغ حجمها 750 مليون دولار أمريكي من اصل 2.35 مليار دولار استكمالا لدوره بالجزء الأول من الصفقة التى تعد اكبر مشروع تمويل إسلامي على مستوى العالم.
وقال نائب مساعد المدير العام لقطاع الاستثمار أنور محمد البدر في تصريح صحفي بعد التوقيع في الرياض أمس الأول أن المرحلة الثانية من الصفقة معنية بتمويل شراء معدات الاتصالات لشركة (اتحاد اتصالات) بقيمة اجماليه 750 مليون دولار أمريكي وتبلغ حصة بيتك فيها 32 مليون دولار.
وأضاف أن بيتك ساهم في تمويل الصفقة بصفته منظما رئيسيا ومستشارا شرعيا ومضاربا مشاركا وهى تقدم بنظام المرابحة ومدتها سنة بالتعاون مع مجموعة من البنوك الخليجية والعالمية.
وكان بيتك قد شارك بحصة 200 مليون دولار في المرحلة الأولى بالتعاون مع عدة بنوك هي مجموعة ( سامبا ) المالية والبنك الأهلي التجاري ومصرف الراجحي وبنك الجزيرة وبنك الإمارات الدولي و سيتي بانك وبنك دبي الإسلامي ومصرف أبو ظبي الإسلامي وذلك بعد تقديم عرض تمويلي منافس تمكن من الفوز بالصفقة التي عرضتها (اتحاد اتصالات).
وقال البدر انه تم طرح 20 في المئة من اسهم الاتصالات عن طريق الاكتتاب العام في السوق السعودي ، وحاليا يجرى تداول السهم بخمسة أضعاف قيمته في إشارة حقيقية وملموسة للقيمة الاقتصادية المتميزة للمشروع والبعد الهام في قرار المستثمرين ومنهم بيتك بتمويله .
وأكد على الأهمية الاستراتيجية التي يوليها بيتك للاستثمار في المجالات الحيوية والمشاريع الكبرى ذات الطابع التقني ومنها مجال الاتصالات التي باتت تلعب دورا هاما ومحوريا في تقدم الأمم وحياة الشعوب ، مشيرا إلى أن بيتك سبق أن ساهم ضمن استراتيجيته لتنويع الاستثمارات في مشروع الثريا– شركة اتصالات فضائية-في أبو ظبي بمبلغ 50 مليون دولار أمريكي ، كما شارك بتنظيم وتمويل صفقة إجارة معدات إلى شركة الاتصالات المتنقلة الأردنيةFAST LINK (فاست لنك) بالتعاون مع مجموعة سيتي بنك.
يذكر أن (اتحاد اتصالات) وهى شركة يساهم فيها مؤسسة الإمارات للاتصالات ومؤسسة التأمينات الاجتماعية –السعودية- بالإضافة إلى مجموعة من كبرى الشركات السعودية ستطرح مبدئيا خدمات الهاتف الجوال في أربع عشرة مدينة سعودية،وسوف يبلغ الاستثمار المطلوب لتمويل بناء الشبكات والخدمات الأخرى في المرحلة الأولى حوالي مليار دولار أمريكي ويتوقع أن تبدأ الشركة بتقديم خدماتها للجمهور خلال الأشهر القادمة.