قال رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب في بيت التمويل الكويتي-بيتك- بدر عبد المحسن المخيزيم إن صناعة الخدمات المالية الإسلامية ينتظرها مستقبل كبير وستحظى باهتمام عالمي أوسع خلال الفترة القادمة بعد أن اصبح العمل المالي الإسلامي معروفا على مستوى العالم والمصارف العالمية الكبرى تتعامل في منتجات وخدمات شرعية تجاوبا مع الطلب المتنامي الذي تلقاه في الأسواق المختلفة، فالمصارف الإسلامية التي تعمل وفق مفهوم البنك الشامل هي مصارف المستقبل ويتضح هذا الاتجاه في المنحى الذي تتخذه التشريعات الاقتصادية في الكثير من دول العالم ومنها الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا لنقل مفهوم البنك التقليدي إلى مفهوم أوسع يعتمد على تقديم كافة الخدمات والمنتجات في إطار اشمل .
واضاف المخيزيم في تصريح صحفي بمناسبة افتتاح فرع بيتك بمنطقة القادسية بحضور وزير العدل والشئون البلدية احمد باقر : بالنسبة لبيتك نطمح أن يصبح اكثر عالمية وانتشارا على المستوى الدولي وان يعمل باستمرار على تدعيم مكانته في السوق المحلى خاصة في ظل ظروف المنافسة القادمة ، وينشط في الدائرة الخليجية بفتح المزيد من الفروع أو البنوك المستقلة في ضوء الحديث عن السوق الخليجية الواحدة والتطلع للمزيد من التعاون الاقتصادي بين دول مجلس التعاون كما نعمل إلى استمرار وتيرة الربحية العالية لبيتك والإنجازات الفريدة التي تتحقق يوما بعد آخر مع مزيد من التوسع والانتشار.
وقال المخيزيم إن –بيتك- حقق على مدى مسيرته قفزات واسعة صنع من خلالها الريادة في السوق الكويتي وعلى صعيد المؤسسات المالية الإسلامية قاطبة وعزز من انتشاره وتواجده في الأسواق الدولية وانتقل بأنظمته وبرامجه الآلية إلى مستوى رفيع وجسد بمساهماته الاجتماعية دورا غير مسبوق في تنمية مجتمعه وخدمة أفراده ، وهو يدخل الآن مرحلة جديدة يعمل فيها إلى استمرار حالة الازدهار التي يعيشها وتوسيع سياسة الانتشار الدولي وعالمية المؤسسة وابتكار أدوات ومنتجات استثمارية جديدة وتحقيق أعلى معدلات من الأرباح والنمو في كافة المجالات.
وذكر إن طبيعة –بيتك- كمصرف شامل تفرض تقديم سلسلة من الخدمات للأفراد والشركات وطرح منتجات جديدة للوفاء باحتياجاتهم خاصة تلك المتعلقة بشرائح معينة مثل الشباب والأطفال والمستثمرين المتوسطين ، مبينا أن هناك ثلاثة مرتكزات ميزت الفترة التى تلت مرحلة النشأة حتى أواخر الثمانينيات، أبرزها الاستثمار الخارجي وانطلاقة -بيتك-نحو الأسواق الدولية وتقديم فرص استثمارية متميزة للعملاء وابتكار صيغ تناسب كافة احتياجات المستثمرين وتحقق عوائد جيدة بفترات مختلفة.
وأوضح المخيزيم بان النشاط الاستثماري يمثل الآن مصدرا رئيسيا للدخل بعد أن توسعت الأعمال وتعددت أشكال الاستثمارات بين عقارية وتمويلية ومشاركات في صفقات ومشاريع مع بنوك عالمية كبرى مرتبطة باتفاقيات تحالف وشراكه ، مشيرا بان التعاون مع المؤسسات المالية العالمية يأتي ضمن أولويات وتوجهات بيتك لتحقيق خطط تعزيز عالمية المؤسسة وتنويع فرص الاستثمار وفتح مجالات عمل جديدة مع تمويل الشركات الكبرى ، حيث واصل اتخاذ خطوات مدروسة لتحقيق استراتيجيته الطموحة نحو التوسع الخارجي وتحقيق عالمية المؤسسة فالخبرة والريادة التي يحوزها تجعل تحقيق هذه الاستراتيجية تطورا طبيعيا لمسيرة عمله ، حيث يعمل الآن في أسواق الولايات المتحدة وأوروبا والخليج والعديد من الدول الإسلامية.
ونوه بنجاح بيتك في تجاوز ماكان يوجه للبنوك الإسلامية بتركيزها على عمليات المرابحة وذلك بإفساح المجال أمام منتجات مالية إسلامية أخرى مثل الإجارة التي يقدم فيها نصف حجم الصناديق التي تقدمها المؤسسات المالية الإسلامية قاطبة، وبالتركيز على الاستثمار المباشر بالمساهمة في تأسيس مجموعة من الشركات العاملة في مجالات حيوية متعددة، وتأكيدا لأهمية تطوير السندات الإسلامية المعروفة بالصكوك لمواجهة الحاجة إلى زيادة تنويع الاستثمارات المطابقة للشريعة الإسلامية ، يقوم بيتك بدوره لتطوير سوق ثانوي للمنتجات ذات السيولة النقدية قصيرة الأجل وذلك كبديل لأدوات أسواق النقد التقليدية.
وقال إن بيتك يعتز بأنه مؤسسة مالية إسلامية صنعها عملاؤها لذا فهي لانتظر للعميل كمتلقي لخدمة أو مستفيد من م