منحت وكالة ستاندرد اند بورز للتصنيف بيت التمويل الكويتي –بيتك- تقييم A- و2 Aعلى المدى الطويل والقصير مع النظرة العامة مستقر في أعلى تصنيف تمنحه الوكالة العالمية الكبرى لمصرف إسلامي بالمنطقة والعالم ، وقد استندت في تصنيفها لبيتك على التميز والتنوع القويين في الاستثمار مع جودة الأصول بالإضافة إلى المركز الرائد وقاعدة العملاء الواسعة والخدمة المتميزة والربحية العالية .
وقال نائب المدير العام محمد سليمان العمر في تصريح صحفي إن هذا التقييم إضافة جديدة لسلسلة النجاحات والجوائز التى يحققها بيتك على الصعيدين الدولي والإقليمي ، وهو تأكيد على متانة ورسوخ ما يتم تحقيقه من إنجازات تقف على ارض صلبة من الخبرة والملاءة والتميز .
وأشار العمر إلى أن التوسع الخارجي هو استراتيجية ثابتة في مسيرة بيتك الذي تطلع منذ زمن بعيد إلى الاستفادة من تطورات وأداء أسواق دولية عديدة تتحلى بمستويات عالية فكان توجهه لافتتاح مصرف إسلامي في تركيا عام 1988 ثم توالت المساهمات في شركات خليجية ودولية وفى الفترة الأخيرة افتتح بيتك مصارف مستقلة في البحرين وماليزيا وساهم في عملية تأهيل مصرف الشارقة الوطني ليعمل وفق الشريعة الإسلامية بعد تملكه لنحو 20 % منه ، مشيرا إلى انه واكب ذلك تدعيم سياسة تنويع صيغ الخدمات والمنتجات ، فالتنوع المنشود يشمل التنوع الجغرافي والتعدد في أشكال الاستثمار مع التميز في حجم وشكل العوائد التى تدرها المشاريع الاستثمارية على العملاء المساهمين فيها .
واكد العمر أن الاستثمار الدولي لم يعد مجالا لتحقيق عوائد وأرباح متميزة والمشاركة في مشاريع كبرى وحسب بقدر ما اصبح يمثل قيمة مضافة لإنجازات ونجاحات بيتك في الأسواق الدولية وعلى صعيد المؤسسات المالية الإسلامية كما حقق له فرصة تنمية كادر وطني مؤهل ومتدرب تزداد خبراته وتجاربه يوما بعد آخر وفى كل مشروع جديد مما يعنى استمرار وتيرة النمو بالإضافة إلى تأكيد قدرته على النجاح في مختلف بيئات العمل وأسواقه محليا وإقليميا ودوليا .
وقالت الوكالة في تقييمها إن الرؤية المستقبلية لبيتك إيجابية للغاية مع احتمالات كبيرة لرفع مستوى التصنيف خلال الفترة المقبلة على ضوء تبلور عوامل من أهمها نتائج التوسع الخارجي في الأسواق الدولية خاصة الخطوة الأخيرة بإنشاء بنك مستقل في ماليزيا ، حيث ألمحت الوكالة كذلك إلى ما يتمتع به بيتك من تنوع في الأنشطة والأسواق بشكل أعلى من نظرائه في السوق المحلى ، وذكرت أن التوسع الدولي لبيتك يمضى بخطوات مهمة ومن المتوقع تحقيق عوائد جيدة.
وأوضحت الوكالة في تقريرها إن بيتك لديه من المؤهلات ما يجعله قادرا على الاحتفاظ بموقعه الريادي في السوق الكويتي رغم دخول منافسين إلى مجال عمله في إشارة إلى بنوك إسلامية جديدة أو بنوك عالمية بدأت في السوق .
كما أبرزت ما يتمتع به بيتك من مصادر قوة مثل قاعدة العملاء الكبيرة ومستوى الربحية العالي والمتنامي مع ثبات ومتانة قاعدة الودائع وراس المال .
نجاحات نوعية
وقال العمر إن بيتك استثمر بنجاح كبير له ولعملائه في صناديق عقارية في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا تبلغ قيمة أصولها 2.5 مليار دولار أمريكي وتتنوع بين عقارات سكنية ومكاتب إدارية ومستودعات تخزين وعقارات صناعية، وفى سبيل تنويع صيغ المنتجات أسس بيتك صناديق تعمل بمنتج الإجارة تصل قيمتها إلى مليارى دولار ما ساهم في نقل استخدام هذا المنتج من تمويل المشاريع والمنتجات البسيطة إلى المجالات والسلع الاستراتيجية الكبرى ، كما أن لبيتك دورا مميزا في تمويل المشاريع التنموية الكبرى على مستوى الدول الإسلامية والعالم بقيمة وصلت مليار دولار وحاز في ذلك على العديد من الجوائز العالمية ، وكانت البداية فى مشروع ايكويت الذي مثل نقلة مهمة في تاريخ العمل المالي الإسلامي حيث كان فرصة لان يعمل التمويل الإسلامي والتقليدي معا في مشروع واحد مع احتفاظ كل أسلوب بطبيعته وخصوصيته.
وفى مجال الاستثمار المتميز ذكر العمر أن مشاركة- بيتك- في إصدار صكوك إسلامية بالتعاون مع مؤسسات مالية كبرى بالمنطقة بمجموع أموال بلغت مليار و350 مليون دولار أمريكي، يشير بشكل جلى إلى دوره في تنشيط