ابرم بيت التمويل الكويتي- تركيا صفقة مرابحة بقيمة 200 مليون دولار أمريكي بمشاركة 32 بنك ومؤسسة مالية من أوروبا والشرق الأوسط بعد أن زاد حجم الاكتتاب عن مبلغ الطلب الأساسي بنسبة 165 في المئة ، فبلغ 265 مليون دولار ، مما دعا بيتك- تركيا إلى مضاعفة المبلغ المطلوب من 100 إلى 200 مليون دولار .
وقال رئيس مجلس إدارة بيتك تركيا محمد سليمان العمر في تصريح صحفي على هامش حفل التوقيع على الصفقة ومدتها سنتان إن هذه هي أول صفقة مرابحة لبنك إسلامي في تركيا تتم بهذا الشكل من حيث عدد البنوك المشاركة أو حجم الأموال المستقطبة وكلاهما يؤكد مدى الثقة في بيتك- تركيا من جانب وفى الهدف من التمويل وهو تنفيذ عدد من المشاريع الصغيرة والمتوسطة لدعم الاقتصاد التركي ودفع عجلة النمو وتعزيز دعائم الانتعاش بالسوق.
واوضح بان بيتك –تركيا استقطب في هذه الصفقة التى قام بتريبها بنك المؤسسة العربية المصرفية الإسلامي، وبنك الخليج الدولي وستاندارد تشارترد بنك، 32 بنك ومؤسسة مالية أوروبية وشرق أوسطية وخليجية ، بالتزام إجمالي وصل 265 مليون دولار ، بينما كان المطلوب في البداية 100 مليون دولار، وتم رفع المبلغ إلى 200 مليون دولار لمواجهة الطلب الكبير على الاكتتاب، وبالتالي نستطيع القول إن الصفقة نجحت قبل أن تولد بالنظر كذلك إلى الفترة القياسية لتجميع الأموال المطلوبة .
ونوه العمر بأنه من عوامل الفخر أن تتوفر كل عناصر النجاح والتميز هذه في صفقة مالية إسلامية حتى تتجمع فيها نخبة من البنوك الإسلامية والتقليدية بحجم أموال لم تشهده صفقة مماثلة داخل السوق التركي ، مما يوضح مدى ما وصلت إليه المعاملات المالية الإسلامية من قبول وإقبال يجعلها في وضع اكثر تحديا للمستقبل ويدعوها إلى ابتكار المزيد من مجالات العمل والارتقاء بمستوى الأداء لتحقيق افضل العوائد للمشاركين والمستثمرين مع الدخول إلى مجالات وأنشطة جديدة ، معتبرا أيضا أن الثقة التى أبداها المشاركون في الصفقة لم تقتصر على بيتك- تركيا فقط أو المعاملات المالية الإسلامية وإنما جاءت أيضا معبرة عن المناخ الاستثماري الإيجابي الذي توفره حكومة تركيا بما تمنحه من تسهيلات وما تتخذه من إجراءات لبناء الثقة وإزالة العوائق وتوسيع الفرص أمام المؤسسات والشركات وهو التوجه الذي بدا يؤتى ثماره الإيجابية على صعيد التحسن المتوالي في أداء الاقتصاد التركي .
من جانبه أعرب أوفوك أويان الرئيس التنفيذي لبيتك –تركيا في كلمته عن اعتزاز بيتك تركيا بالحصول على مبلغ الالتزام وقدره 265 مليون دولار بمشاركة 32 بنك من خلال تعاون جهات إدارة الترتيب ومدير التسجيل، وبفضل الجهد الوافر لفرق العمل من بيتك -تركيا وبيت التمويل الكويتي ، وثقة الجهات المشاركة في مصداقية تلك الفرق.
وأضاف قائلا: "خلال عام 2006 افتتحنا 10 فروع إضافية، ليصل عدد فروعنا إلى 77 فرعا، بالإضافة إلى فرع خارجي في البحرين، ووفقا لتصنيف أصدرته وكالة فيتش ، حصل بيتك-تركيا على درجة التصنيف BB ، التي تعادل سقف التصنيف للدولة، وهو أفضل تصنيف ضمن البنوك المشاركة في تركيا، وبمقارنة نتائجنا كما في 30 سبتمبر 2006 بنفس الفترة من عام 2005، نجد أن بيتك -تركيا شهد نموا في مجموع أصوله بواقع 45%، وارتفعت حقوق المساهمين بنسبة 17%، وصافى الأرباح بواقع 386%،مؤكدا على الالتزام بدفع عجلة الاقتصاد التركي وتعزيز السوق، والمساهمة أيضا في بناء علاقات تعاون أوثق واكبر بين دول مجلس التعاون الخليجي وتركيا ".
وتتضمن البنوك المشاركة في هذه التسهيلات المشتركة لبيتك تركيا كلا من: بنك المؤسسة العربية المصرفية الإسلامي، بنك الخليج الدولي، ستاندارد تشارترد بنك، بنك أبو ظبي الإسلامي، كاليون إنفستمنت آند كوربوريت (البحرين)، فينانسبنك (هولندة) إن في، جارانتيبنك إنترناشيونال إن في، بنك الكويت الوطني الدولي (لندن)، ستاندارد بنك، البنك العربي، بنك برقان، دويتشه بنك (دبي)، بنك الدوحة، البنك الإسلامي للتنمية، بنك المشرق، بنك الاتحاد الوطني، بنكا لومبارديا، بنك مسقط الدولي، بنك بيا، بنك بوبيان، بنك الخليج الأول، إتش إس بي سي، إتش في بي، بنك الأردن الدولي، بنك قطر الوطني (باريس)، آر زد بي، سوسيتيه جنرال، البنك البحريني السعودي، البنك التجاري القطري