نشرت مجلة فوربز Forbesالعالمية في العدد الصادر لهذا الشهر تقريرا بعنوان "الكويت..تركيز على المستقبل" ، حيث استعرضت تجربة بيت التمويل الكويتي "بيتك" في نجاحه وتوسعاته وإنجازاته على المستوى الإقليمي والدولي ،وأن "بيتك" أصبح "هارفارد" البنوك الإسلامية من خلال تلك الإنجازات وكذلك توسيعه آفاق التمويل الإسلامي في تطور متواصل.
و قال رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لبيت التمويل الكويتي"بيتك" بدر عبدالمحسن المخيزيم إن النمو والتوسع الذي يشهده "بيتك" في بلوغه العالمية وانتشاره من تركيا في الغرب إلى ماليزيا في الشرق هو نموذج للاقتصاد الكويتي ونجاح تحقق من بدايات متواضعة قبل 30 عاماً .
وأشار إلى أن ارتفاع حصة "بيتك" من السوق المحلي عام 2006 بنسبة 21.1% ما هو إلا دليل نجاح العمل المالي الإسلامي الذي أصبح يحقق ربحية أعلى من حيث العائد على الموجودات بالمقارنة مع البنوك التقليدية وذلك وفق الدراسة التي قدمها معهد الدراسات المصرفية على مستوى الخليج،حيث كان "بيتك" قد حقق أعلى عائدات على حقوق الملكية في بلدان مجلس التعاون الخليجي خلال العام الأخير.
وأضاف المخيزيم إن "بيتك" استطاع أن يجعل للإبداع مجالاً في التمويل الإسلامي وذلك بدمج عدد من المنتجات التقليدية وأسلمتها لتتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية معزياً ذلك للقدرات البشرية المتفوقة التي يحتويها "بيتك" وكذلك أعضاء هيئة الفتوى والرقابة الشرعية المتفهمة للعمل المالي الإسلامي.
وتابع أن إبداع "بيتك" في التمويل الإسلامي كان واضحا وجليا في معالم أخرى منها تشكيل إدارة السيولة في البحرين لمساعدة البنوك الإٍسلامية على استثمار سيولتها الفائضة الأمر الذي أدى إلى تحفيز السوق العالمية للصكوك أو السندات الإٍسلامية والتي يتوقع أن تصل إصداراتها إلى 5 مليارات دولار في هذا العام.
وتابع إن "بيتك" كان له دور بارز في مجال الصكوك حيث أشرف على إصدار صكوك بقيمة 2 مليار دولار لشركات داخل الكويت وخارجها،مشيرا إلى أن المعدل السنوي لنمو الصكوك 45 % على مستوى العالم ، رغم أن صناعة الصكوك الإسلامية ما زالت في بداياتها وستلقى دفعة إلى الأمام مع توجه "بيتك" إلى إنشاء سوق ثانوية للصكوك،وذلك لارتباط نمو "بيتك" مع نمو الصناعة البنكية على الصعيد العالمي.
وأكد المخيزيم على أن جهود "بيتك" أسهمت في خدمة الاقتصاد الوطني حيث تحولت فروع "بيتك" في العالم إلى جسور للتعاون الاقتصادي والتجاري بين الكويت وماليزيا وتركيا والبحرين وجميع الدول التي يتركز بها النشاط الاقتصادي لـ "بيتك" حيث يعتبر التواجد الإقليمي لـ"بيتك" في ماليزيا نقطة انطلاقة إلى الصين وشرق آسيا ، و تواجده في تركيا إلى الاتحاد الأوروبي والغرب،وفي البحرين دعم اقتصادي لدول مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط.