اشاد رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب في بيت التمويل الكويتي (بيتك) بدر عبدالمحسن المخيزيم بزيارة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الاحمد الصباح الى الجمهورية التركية، والمباحثات التي جرت خلالها والاتفاقيات التي وقعت على هامشها، معتبرا انها تمثل نهجا عمليا جديدا واسلوبا متميزا يؤكد اهتمام الحكومة بالملف الاقتصادي واستشعارها الدقيق لأهميته وحرصها البالغ على عودة الكويت مركزا ماليا واستثماريا متميزا يؤدي دوره كحلقة وصل ومعبرا بين الحضارات والشعوب المجاورة من باب التعاون الاقتصادي والتجاري.
ونوه المخيزيم في تصريح صحفي بأن سمو رئيس مجلس الوزراء اكد في هذه الزيارة مساندة الحكومة لجهود القطاع الخاص الكويتي ومساعيه للتوسع في الاسواق العالمية باعتبار ذلك اضافة نوعية تعزز خبراته وقدراته للعمل في مختلف الاسواق، وقد كانت الزيارة مليئة بالعديد من الاشارات الايجابية الواضحة من سموه، مؤكدة هذا التوجه، وقد كان ابرزها حجم وطبيعة المشاركين في الوفد المصاحب لسموه من ارفع المسؤولين التنفيذيين في المؤسسات المالية والاستثمارية الكويتية الكبرى، كما حرص سموه بشكل دائم تقريبا على الاطلاع من مرافقيه على ابرز المعوقات والمشاكل التي تحد من انطلاق اعمالهم في الاسواق المحلية والاقليمية والدولية، والايعاز لوزير المالية بالعمل على تذليلها وتسخير الامكانات المتاحة ليعمل المستثمر الكويتي في مناخ موائم ومشجع وبدعم وتسهيلات من الحكومة.
اهتمام كبير
واشار الى ان سمو الشيخ ناصر المحمد الاحمد ابدى اهتماما كبيرا بمعرفة كل الظروف الاستثمارية في السوق التركي وناقش الكثير من الاستثمارات التي ينفذها القطاع الخاص الكويتي هناك وطبيعة المشاريع التي يشارك فيها ودورها في تعزيز روابط التعاون والتبادل التجاري والاقتصادي بين البلدين ضمن اطر التعاون والتفاهم المتعددة التي تجمع بينهما، حيث شدد سموه على اهمية ان تصب الاستثمارات والانشطة الاقتصادية الكويتية لتحقيق هذا الهدف، علاوة على دور الرابط والداعم كجسر اقتصادي بين تركيا ودول مجلس التعاون وغيرها من الاسواق الكبرى المجاورة، مشيرا الى ان تشريف سمو رئيس مجلس الوزراء لحفل توقيع اتفاقية بين بيتك-البحرين وهيئة الاسكان التركية لإنشاء شركة عقارية برأسمال 10 ملايين دولار من اهم وابرز الدلائل على حرص سموه على تعزيز هذا النهج.
استثمار استراتيجي
وذكر المخيزيم ان بيتك حينما توجه للاستثمار في السوق التركي اواخر الثمانينات اعتبره استثمارا استراتيجيا يرمي الى بناء قواعد راسخة وممتدة وليس باعتباره فرصة عابرة، والآن يجني بيتك ثمار هذا الفكر الرائد الذي تبناه آنذاك وهو يتوجه للاستثمار خارج الكويت لأول مرة، حيث يعد بيتك-تركيا دعامة وركيزة للعمل المصرفي الاسلامي هناك، ومنافسا قويا بمنتجاته وخدماته لعدد من البنوك الكبرى، وقد حقق انتشارا ونموا كبيرين فلديه 84 فرعا وانشأ مصرفا في البحرين ومكتب تمثيل في المانيا وشركة عقارية في تركيا، ويقدم مجموعة متنوعة وشاملة من الخدمات وفق الشريعة الاسلامية، ويعتبر احد اكبر خمسة مصارف اسلامية في تركيا، بحصة سوقية كبيرة وحجم اصول يزيد على ملياري دولار، ومعدلات ربحية متنامية جعلته محط الاهتمام والتقدير، حيث فاز بالكثير من الجوائز، وكان آخرها جائزة التميز من الحكومة التركية.