شدد الرئيس التنفيذي لبيت التمويل الكويتي- بيتك- محمد سليمان العمر على أهمية تضافر الجهود لتحقيق هدف رئيسي هو" تسويق الكويت" عالميا وإقليميا، وأن هذا ليس مسئولية فرد أو مجموعة بعينها، ولا يمكن في نفس الوقت أن تقوم الحكومة وحدها بهذا الدور، فتحقيق هذا الهدف الكبير، لا يمكن أن يخضع للاجتهاد الفردي، بل انه يحتاج إلى تنسيق وتكاتف كافة الجهود، الفردية والجماعية، الحكومية والأهلية ، فالكويت سوق زاخرة بالفرص الاستثمارية ، لكنها غير مخدومة تسويقيا، والحاجة ماسة الآن لإنشاء هيئة أوجهة تتولى هذه المهمة، التي يتداخل فيها الدور الاقتصادي مع العمل الوطني.
وقال العمر الذي مثل البنوك الكويتية في الوفد المرافق لوزير التجارة احمد باقر إلى ألمانيا ضمن وفد اقتصادي رفيع من القطاع الخاص والحكومي " ما المسه خلال لقاءات واجتماعات مع مسئولين ومستثمرين ورجال أعمال في العديد من دول العالم، وما أسمعه أثناء مشاركاتي في مؤتمرات وندوات اقتصادية متخصصة ، من باحثين مهمين ، إن الكويت سوق معروف جيدا على صعيد المستثمرين الأجانب مؤسسات ، وأفراد، ولكنهم يجهلون تفاصيل البنية التشريعية والاستثمارية وهو ما يجعل الحاجة ماسة إلى تسليط الضوء عليها ورغم الملاءة ، وتوافر الأموال، والقدرات البشرية ، والخبرات، وتنوع مجالات العمل والأنشطة ، ليس هناك جهد منظم يجعله يحتل المكانة المناسبة في منظومة الدول الاستثمارية، التي تتمتع بفرص متميزة .
وأضاف " لدينا بيئة تشريعية مناسبة وان كانت تحتاج إلى مزيد من التطوير ولدينا حكومة تولى أهمية للملف الاقتصادي ، وقد بذلت خطوات متقدمة لتذليل بعض المصاعب ، وقطعت شوطا لابأس به في مجال الإصلاح ، وقطعت على نفسها عهدا ببذل المزيد من الجهود خلال الفترة المقبلة، هذه مؤشرات محفزة يمكنها أن تشكل مع عوامل أخرى مصدر جذب واستقطاب ، للاستثمار الاجنبى، والخبرات العالمية المتميزة، خاصة في ظل مفهوم شمولية التبادل التجاري بين الدول، بحيث لا يكون مقصورا على السلع والخدمات ،وإنما يمتد إلى الخبرات والتجارب والتعاون بين الثقافات والشعوب وتعميق المصالح المشتركة .
وقد كان لبيتك مشاركات ومساهمات اقتصادية متعددة في السوق الألمانى، عبر مسيرة طويلة من المشاريع من خلال شركات متخصصة عملت في مجال التجارة ومشاريع استثمارية متميزة ، كما يتمتع بعلاقات جيدة مع فعاليات اقتصادية مهمة هناك، سواء من رجل الأعمال والمستثمرين، أو المؤسسات المالية الكبرى التي دخل في شراكة وتحالف مع بعضها مثل دوتشى بنك وغيره .
ودائما كنت المحطة الألمانية مهمة في توسعات بيتك وبنوكه الخارجية في الإطار الاوروبى، في ضوء نمو الطلب على الخدمات والمنتجات المالية الإسلامية في أوروبا عامة، وألمانيا بشكل خاص، فعندما تطلع بيتك تركيا للتوسع أوروبيا افتتح مكتب تمثيل في ألمانيا ، وقبل فترة قصيرة رتب بيتك وشارك في تمويل إصدار صكوك لولاية ساكسونى انهلت الألمانية بقيمة 100 مليون يورو، في صفقة هي الأولى من نوعها داخل أوروبا، عكست الثقة في بيتك وفى قدرة المنتجات المالية الإسلامية على تلبية الاحتياجات التمويلية للشركات والحكومات والأفراد.