أعلن بيت التمويل الكويتي "بيتك" عن تخارجه من غالبية الاستثمار في صندوق "بيتك" للعقارات الآسيوية الأول والبالغ رأسماله 101 مليون دولار أمريكي ، وذلك بتحقيق إجمالي صافي ربح بلغ 39.6 مليون دولار أمريكي ومعدل عائد على الاستثمار بنسبة 34.6% ، وبمعدل عائد داخلي 15% ، حيث وزع الصندوق أرباحا نقدية ربع سنوية بمعدل 9% سنوياً على المستثمرين منذ بداية الصندوق في 2006 ، وهو ما يعتبر مؤشراً إيجابياً في ظل الأوضاع التي يشهدها النظام الاقتصادي العالمي.
وقال مدير إدارة العقار الدولي علي عثمان الغنام إن صفقة التخارج جاءت بناء على الاستراتيجية الاستثمارية التي ينتهجها "بيتك" في اختيار أفضل الفرص الاستثمارية في الأوقات المناسبة من خلال الدراسة المستفيضة للجدوى الاقتصادية في الأسواق التي يعمل من خلالها حيث يعد السوق الآسيوي أحد الأسواق الواعدة التي اتجه إليها "بيتك" منذ أكثر من 5 سنوات حين أسس "بيتك-ماليزيا" والذي أصبح أحد المساهمين المهمين في نهضة الاقتصاد الماليزي وربطه بأسواق آسيا والباسيفيك من جهة ودولة الكويت ومنطقة الخليج العربي من جهة أخرى.
وأكد الغنام حرص "بيتك" على تحقيق أفضل العوائد لعملائه وتعزيز الثقة المتبادلة معهم من خلال الاستثمار بالفرص المتميزة ، حيث أن التخارج من بعض الفرص الاستثمارية يحقق إلى جانب العائد المجزي درجة كبيرة من الأمان لاستثمارات العملاء وحفظ حقوقهم وهو ما يجسد الشعار الذي رفعه "بيتك" منذ النشأة (الأمان والاطمئنان).
وعن المشاريع التي أنشأها الصندوق خلال مدة الاستثمار أوضح الغنام أن أهمها إنشاء برجين سكنيين يحتويان على 368 وحدة سكنية في قلب العاصمة كوالالمبور وهو ما يعرف باسم (مجمع بافيليون التجاري والسكني) حيث أصبح الآن أحد المعالم العمرانية في ماليزيا ، وكذلك عمل الصندوق على تطوير وتأجير أكبر مجمع تجاري في ماليزيا بمساحة إيجارية 128 ألف متر مربع.
آسيا.. السوق الواعدة
وأفاد الغنام إلى أن أنشطة "بيتك" الاستثمارية في السوق الآسيوي مستمرة ، حيث أن "بيتك ماليزيا" يباشر حاليا مشروع تطوير مدينة اسكندر التاريخية وهو مشروع تطوير عقاري كبير يعد أضخم مشروع تطوير عقاري في ماليزيا وهو مدينة اسكندر، المعروفة باسم "مدينى" وتعتبر المنطقة الاقتصادية الرئيسية في البلاد، ومن المتوقع أن تحقق اجمالي قيمة تطويرية تتجاوز 20 مليار دولار خلال الخمسة عشر سنة القادمة بإذن الله.