قال مدير إدارة التسويق والعلاقات العامة في بيت التمويل الكويتي "بيتك" المهندس فهد خالد المخيزيم إن سياسة التوسع الخارجي التي انتهجها "بيتك" في تأسيس بنوك تابعة في تركيا والبحرين وماليزيا وسنغافورة والأردن والسعودية مؤخراً تنبع من كون رسالة بيتك عالمية وموجهة لخدمة الفرد والمجتمع وهدفها المساهمة في التنمية منوها بأن فروع "بيتك" المنتشرة في العالم ويزيد عددها عن 170 فرعاً تقوم بدور مهم ولديها إستراتيجية واضحة في مد جسور التعاون وتنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الدول والحضارات المختلفة .
و في تصريح صحفي بمناسبة رعاية "بيتك" للمؤتمر الدولي التاسع للمؤسسات المالية الإسلامية والذي يحمل عنوان : الصناعة المالية الإسلامية .. أشكالا فنية و رؤى شرعية أوضح المخيزيم أن الصيرفة الإسلامية أصبحت اليوم وجهة للكثير من المؤسسات التقليدية على مستوى العالم والتي أثبتت التجربة لها نجاح تلك الصناعة مما دعا بعضها إلى فتح بعض النوافذ الإسلامية بين منتجاتها وخدماتها وهو ما يؤكد صدق وواقعية منهج عملنا ، موضحاً بأنه يتحتم على تلك النوافذ أن تتخذ من الرقابة الشرعية سبيلا لها ومعيار تقييم لأنشطتها ، وان على عملائها مسئولية ودورا في مراقبتها خاصة في ناحية الالتزام الشرعي .
وأشار المخيزيم إلى أن رعاية "بيتك" للمؤتمر تأتي في إطار سعيه إلى دعم الصيرفة الإسلامية التي أصبح اليوم هو الرائد لها حيث أنه لا تكاد تذكر الصيرفة الإسلامية في أي ميدان على مستوى العالم إلا ويشار بالبنان إلى "بيتك" مبيناً أن الجهود التي بذلها الأولون آتت ثمارها اليوم لتكون الصناعة المالية الإسلامية اليوم هي الأكثر إقبالا عليها وهي في نمو مستمر وتنتشر اليوم في مختلف قارات العالم.
وأضاف المخيزيم أن النظر إلى "بيتك" على أنه "هارفارد البنوك الإسلامية" كونه مدرسة الصناعة المصرفية الإسلامية من جهتين أولهما الابتكار والإبداع الذين كانا من ركائز نجاح بيتك حيث قدم مجموعة متكاملة من الخدمات والمنتجات تلبى احتياجات الأفراد والشركات، والجهة الأخرى هي تخريج "بيتك" عدد كبير من قياديي الشركات والبنوك الإسلامية في الكويت والمنطقة حيث عملوا فيه قبل أن يؤسسوا أو يساهموا في تأسيس شركات إسلامية أخرى.
وذكر أن المؤتمر سيتناول من خلال الجلسات المزمع عقدها الإشكاليات الفنية والشرعية في أسواق المال العالمية وتطبيق قانون الزكاة وأزمة الائتمان العقاري العالمي وأثرها على المؤسسات المالية الإسلامية ونظم تداول المعارف والمعلومات بين المؤسسات الإسلامية ومتطلبات التأهيل للاحتراف المهني فيها ، وسيشتمل المؤتمر على ورش عمل تحتوي على تلك المفاهيم.