احتل بيت التمويل الكويتي- بيتك- المركز الأول على المصارف الكويتية في القائمة التي أعدتها مجموعة الاقتصاد والأعمال ونشرت في العدد الأخير من مجلة "الاقتصاد والأعمال" وذكرت المجلة أن بيتك تقدم في الترتيب على كافة البنوك ليصبح البنك الكويتي الأول بشكل عام، وليأتي ضمن قائمة المصارف الأولى في بلدانها وتناولت 15 بلدا عربيا لعام 2008 منها السعودية والإمارات وقطر والمغرب والبحرين ومصر وتونس كما انفرد بين البنوك الكويتية في قائمة أول 10 مصارف عربية حيث احتل المركز السادس من حيث حقوق المساهمين بقيمة بلغت 5.8 مليار دولار، وحافظ بيتك على موقعه بشكل عام بين أول 150 مصرفا عربيا في عام 2008 واحتل المركز السادس للعامين 2007 و2008 على التوالي، كما جاء بالمركز السابع من حيث القيمة السوقية متقدما بذلك 6 مراكز على موقعه في العام السابق.
وأرجعت المجلة بأن بيتك جاء البنك الكويتي الأول بين المصارف العربية التي شملها التقييم،نتيجة لنموه السريع والمتوازن وتوسيع دائرة انتشاره الجغرافي إلى أسواق جديدة في محيطه الخليجي داخلا إلى أسواق السعودية وقطر والبحرين وتركيا وماليزيا في وقت سابق، وحيث ارتفعت موجوداته بشكل ملحوظ فبلغت 38.2 مليار دولار بنسبة زيادة 19.9 في المئة وحقوق مساهميه زادت بنسبة 13.4 في المئة إلى 5.8 مليارات دولار ، ونتيجة لتواصل النمو الثابت في معظم البنود ، زادت الموجودات بنسبة 2.4 في المئة .
وأفردت المجلة تقريرا خاصا عن بيتك بعنوان " ستراتيجية متحفظة ومواصلة التوسع الخارجي " أبرزت فيه نجاح بيتك في الحد من نتائج الأزمة المالية العالمية مستندا إلى إستراتيجية استثمارية متحفظة لم تمنع استكمال سياسة تعزيز تواجده في الأسواق الخارجية، وعلى مستوى السوق المحلية وعلى الرغم من المتغيرات المتوقعة في خريطة الصيرفة الإسلامية في الكويت، أكدت أن بيتك يبدو واثقا من محافظته على موقع الصدارة .
ونقلت المجلة عن رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب بدر المخيزيم تأكيده بأن بيتك يتمتع بوضع متين،وان أصول البنك يتم قيدها في الميزانية وفقا لتكلفتها، وبيتك من أوائل المؤسسات التي أخذت مخصصات احترازية رغم أن لديه فائضا كافيا منها وذلك تحسبا للظروف وامتدادات الأزمة ، وقال إن لدى بيتك ديونا عند بعض الشركات التي تملك أصولا جيدة ، وليس من المنطقي ولا من مصلحة الاقتصاد الوطني أن نبيع هذه الأصول في الظروف الحالية ، الأجدى أن يتم التجديد أو الجدولة .
واعتبر الرئيس التنفيذي لبيتك محمد سليمان العمر بأن إطلاق بيت التمويل السعودي الكويتي برأسمال نصف مليار ريال إضافة قوية في مسيرة التوسع الدولي لبيتك التي بدأت منذ سنوات وحققت نجاحات ملحوظة في تركيا وماليزيا والبحرين، وتعتبر مراكز مهمة للتوسع في محيطها الاقليمى أيضا حيث يتوسع بيتك- ماليزيا في دول جنوب شرق آسيا مثل اندونيسيا وسنغافورة والصين بالإضافة إلى استراليا ، كما حصل بيتك- تركيا على رخصة للعمل في ألمانيا وافتتاح فرع مصرفي يقدم الخدمات المالية الإسلامية ويمكن أن يكون نواة للتوسع في أوروبا بعد ذلك .