أشاد الرئيس التنفيذي لبيت التمويل الكويتي- بيتك- محمد سليمان العمر بجهود القائمين على تنظيم " ملتقى الكويت المالي " الذي تبدأ فعالياته اليوم باعتباره حدثا يأتى في وقت مهم يساهم في التعريف بالتحديات التي تواجه الصناعة المصرفية بالكويت والمنطقة العربية بعد مرور أكثر من عام على الأزمة التي عصفت بالاقتصاد العالمي من شرقه إلى غربه، مع التركيز على المشاكل التي تواجه القطاعات المالية وسبل التعافي من تداعيات الأزمة، وإعادة النظر في قواعد عمل الأسواق المالية العربية ودور المصارف المركزية والجهات الرقابية والحاجة إلى مبادرات لتحفيز الاقتصادات العربية.
وأشاد العمر بدور بنك الكويت المركزي الذي وفر من خلال الضوابط والأحكام والإجراءات التي يتخذها بيئة أساسها الاستقرار ووضوح الرؤية مع الرقابة المهنية، وذلك من أهم العناصرالتي تحتاجها المصارف من جهة والاقتصاد الوطني من جهة أخرى ، ووفر الحماية للقطاع المصرفي الكويتي بما يمكنه من خدمة الاقتصاد الوطني مع دعم تنفيذ خطط الانتشار الخارجي إلى أسواق وبيئات استثمارية جديدة، وبالنسبة لبيتك فقد انتشر في الأسواق العالمية والإقليمية مبديا أهمية كبيرة للسوق الخليجي باعتباره منطقة جغرافية تمثل امتدادا طبيعيا وحيويا لبيئة عمله، حيث شارك في أكثر من 30 مشروعا .
وأوضح العمرفي تصريح صحفي بأن مساهمات بيتك في المشاريع الخليجية الكبرى استهدفت تعزيز دورها التنموي الذي ينسجم مع توجهات بيتك للعمل في الاقتصاد الحقيقي المنتج الذي يحقق رخاء المجتمعات وازدهارها من خلال توفير فرص العمل وتنويع مجالات الإنتاج ومواكبة التقدم الحضاري ودفع عجلة التنمية، وقد تركزت هذه المشاريع في مجالات الطاقة والبني التحتية والاتصالات والمواصلات والتطوير العقاري وغيرها من المجالات الحيوية للمجتمعات العصرية .
ونوه العمر باستعداد بيتك لتوظيف خبرته في تمويل مثل هذه المشاريع وهيكلتها إقليميا ودوليا حيث يطمح إلى القيام بدور أوسع في السوق الكويتي والأسواق المجاورة ، داعيا إلى تقديم المزيد من الفرص للقطاع الخاص للقيام بدوره في تمويل وإدارة المشاريع الكبيرة والمساهمة في خطط التنمية الوطنية .
وقال إن بيتك شارك في تمويل أربع محطات كبرى لإنتاج الطاقة في الخليج ثلاث منها في الإمارات «الشويحات والطويلة وأم النار» والرابعة في البحرين وهي محطة" الحد"، وتبلغ مبالغها الإجمالية نحو 9 مليارات دولار، كما ساهم في تمويل هيئة الشارقة للكهرباء والماء لبناء محطة جديدة لتوليد الكهرباء وتحديث البناء الحالي لمحولات الكهرباء وإنشاء محطات تقطير مياه جديدة بقيمة إجمالية 350 مليون دولار أمريكي، وشارك- بيتك- في تمويل مشاريع كبرى على مستوى المنطقة منها ما أصبح علامات في مسيرة التمويل الإسلامي مثل ايكويت الذي كان أول مشروع من نوعه يشارك فيه التمويل الإسلامي والتقليدي معا كل بأسلوب عمله ، حيث اعتبر المشروع نموذجا تم تصميم هيكلية مشابهة له في مشاريع أخرى داخل الكويت وخارجها، وفاز بيتك في عام 2002 بجائزة أفضل تمويل لأكبر مشروعين تنمويين وهما ايكويت والشويحات من يورومنى العالمية، وقد رتب تمويل الحصة الإسلامية في المشروعين بقيمة 450 مليون دولار ، كما قاد اول عملية من نوعها لتحويل بنك تقليدى إلى بنك اسلامى بالكامل من خلال تحويل بنك الشارقة الاسلامى وبعد ان تملك 20 فى المئة منه .
وفي مجال الاتصالات التي يبدى-بيتك- فيها اهتماما كبيرا شارك في اكبر صفقة تمويل إسلامي في العالم بالقيام بدور المنظم الرئيسي والمستشار الشرعي لتمويل الرخصة الثانية للنقال في السعودية بحصة بلغت 200 مليون دولار أمريكي وتبلغ قيمة الصفقة التي فازت فيها شركة (اتحاد اتصالات) 2.35 مليار دولار أمريكي مما يجعلها اكبر صفقة تمويل إسلامي في العالم .
وبيتك كان من ضمن المؤسسات المالية الرئيسية التي شاركت في تمويل مشروع الثريا– شركة اتصالات فضائية – في أبوظبي بغرض تنويع الاستثمارات في مجال الاتصالات حيث قام بدور المنظم المشارك بمبلغ 50 مليون دولار في هذا المشروع ، كما شارك بتنظيم وتمويل صفقة إجارة معدات إلى شركة الاتصالات المتنقلة الأردنية (فاست لنك) بالتعاون مع مجموعة سيتى بنك.
وحول جهود بيتك في إصدار الصكوك قال العمر إن بيتك ش