أكد الرئيس التنفيذي لبيت التمويل الكويتي "بيتك " محمد سليمان العمر على أهمية العناصر الإيجابية التي تحتويها الخطة التي رفعها محافظ بنك الكويت المركزي الشيخ سالم عبد العزيز الصباح بإعتباره رئيسا للفريق المكلف بوضع تصور لمعالجة انعكاس الأزمة المالية العالمية على الاقتصاد المحلي ، مشددا على أن أهمية تلك العناصر تكمن في أنها تشكل "محفزات " ستعمل بإذن الله على بث الثقة بين مختلف الأطراف العاملة في السوق ، وهي أهم عنصر سيؤدي إلى زيادة وتيرة حركة النشاط الاقتصادي ، خاصة مع تفاعل باقي مكونات الخطة مع آليات السوق ، مشددا على أنه إذا كانت مسؤولية وضع الخطة وإصدار التشريع بها مسؤولية تتحملها السلطات المختصة فإن نجاحها مسؤولية وطنية يتحملها الجميع .
وأوضح العمر في لقاء جمعه مع مجموعة من الموظفين من مختلف قطاعات وإدارات "بيتك " ضمن لقاءاته الدورية، بأن الأمانة تقتضي الإشارة إلى أن محافظ المركزي الذي بذل والفريق العامل معه جهدا كبيرا في صياغة المشروع الذي رفع إلى مجلس الوزراء كان قد إتخذ بالفعل إجراءات هامة وعلى وجه السرعة لمواجهة إنعكاسات الأزمة على الجهاز المصرفي والمالي منها ضمان الودائع والذي يتطلب إلى إغلاق أي بوادر قد ينفذ منها أي خلل، بالإضافة إلى متابعته المستمرة لأداء الوحدات الخاضعة لرقابة المركزي سواء البنوك أو الشركات والصناديق الإستثمارية.
وشدد العمر على أن الإستراتيجية التي تنبثق منها خطط وبرامج العمل في "بيتك" منذ نشأته والتي تعطي العنصر البشري الأولوية القصوى أعطت ثمارها ، فالموظف هو رأس المال الحقيقي وهو لم يكن في "بيتك " أبدا يد تشتغل فحسب.. بل أيضا فكر يعمل، و"بيتك " الذي تجاوزت أصوله الآن 10.5مليارات دينار وتعديه النطاق المحلي والإقليمي وفروعه التي تجاوزت 175فرعا في عدة مناطق في العالم وتنوع أنشطته وأنشطة شركاته التابعة، هي كلها بعد فضل الله من أفكار وإبداعات موظفيه، وعلى هذا الأساس فإن الثقة موجودة بأن الموظف الذي كان وراء النجاح سيكون هو أيضا الذي سيواصل العطاء خلا المرحلة المقبلة، وبين بأن الاقتراحات الإيجابية التي من شأنها تحقيق قيمة مضافة إلى العمل لا تزال ترفع إليه بنفس وتيرتها السابقة وأنه تسلم بالفعل بعض الإقتراحات التي تحمل إتجاهات موفقة للعمل خلال المرحلة المقبلة .
وتناول بعض الإنجازات التي تحققت للسنة المالية 2008 منها إستمرار النمو في الميزانية وحجم الودائع وافتتاح فروع جديدة وتقديم منتجات وخدمات جديدة ، وأكد بأن العوائد التي وزعها على الودائع لا تزال هي الأعلى في السوق المحلية ،كما كانت عليه في السنوات الماضية ، مشددا على أهمية التواصل مع العملاء بشتى صوره.
من جهته تناول نائب مساعد المدير العام ومدير الرقابة المالية محمد سعيد عبد الوهاب بعض الإنجازات التي تحققت خلال 2008 حيث قسمها إلى ثلاثة محاور هي تطوير الخدمات والمنتجات من خلال توسيع وتجديد شبكة فروع “بيتك” ليصبح إجمالي عدد الفروع 175 فرع على مستوى العالم منها 45 فرعا محليا والاستحواذ على اكثر من 20% من حجم الودائع المصرفية المحلية بحوالي
5 مليارات دينار،وإطلاق” برنامج "حسابي" للشباب ،وتطوير منتج حساب البراعم ليصبح "حساب بيتي للأطفال" وطرح منتج "وديعة الكوثر" الشهرية الجديدة وطرح خدمة ( صوتك ) عبر الخدمة الهاتفية لأول مرة في الكويت .
ومن ابرز صور المحور الثاني المتمثل بتوسيع دائرة نشاط الاستثمار إقليميا ودوليا ، الحصول على الموافقة الرسمية بمباشرة أعمال "بيتك" في السعودية عبر بيت التمويل السعودي الكويتي، وإنشاء فرع لـ "بيتك" في سنغافورة عبر "بيتك-ماليزيا"، وتأسيس شركة إدارة السيولة برأس مال 100 مليون دينار الاستثمار في مشروع بننسولا (Peninsula) في الصين .
كما حظي هدف تطوير الموارد البشرية باهتمام كبير فارتفعت نسبة العمالة الوطنية الى57%، مع توفير2853 فرصة تدريبية وتشجيع الموظفين على الحصول على شهادات مهنية متخصصة حيث حصل 172 موظفا خلال عام 2008 على 43 شهادة مهنية مختلفة .
يذكر انه قد تم اختيار بيتك كصاحب أفضل صفقة لعام 2007 من مجلة "جلوبال فاينناس" العالمية عن محفظة "ذو المجاز"، كما فاز بيتك بثلاث جوائز هي: أفضل بنك إسلامي وأفضل بنك إسلامي ابتكاري