منحت مجلة CEOالشرق الأوسط الرئيس التنفيذي لبيت التمويل الكويتي- بيتك- محمد سليمان العمر جائزة أفضل رئيس تنفيذي في القطاع المصرفي بالمنطقة لعام 2009 تقديرا لجهوده وعطاءاته ومساهماته المتميزة في الارتقاء بالعمل المالي الاسلامى ، وتحقيق إضافات ملموسة على الأداء والمنتجات، والدفع بسياسة التوسع المدروس إقليميا وعالميا، ومواجهة التحديات ومنها تداعيات الأزمة المالية العالمية بشكل متوازن حافظ على مكانة وريادة بيتك .
ويعتبر العمر الذي بدأ العمل في بيتك قبل 20 عاما من الجيل الثاني من قيادي هذه المؤسسة المالية الإسلامية العريقة، درس في الغرب ومارس الحياة العملية هناك وبجانب حرصه المطلق على تطبيق قواعد وأحكام الشريعة والالتزام بها في العمل قدم رؤيته التي طورت من أداء العمل المالي الاسلامى، وساعدت على الدفع نحو ابتكار منتجات وخدمات مالية جديدة،بمايستحوذه من خبرة متنوعة وثرية في مجالات وأنشطة عديدة، وهو من الأسماء المعروفة في مجال المؤسسات المالية الإسلامية، خريج " شابمان يونيفرستى" الأمريكية عام 1986 بإجازة في الاقتصاد التجاري.
وشغل العمر قبل تعيينه رئيسا تنفيذيا منصب نائب المدير العام لأكثر من عامين، وكان من قبل مساعد المدير العام لقطاع الاستثمار لمدة ست سنوات من عام 1999 إلى 2005 ،حيث ساهم بدور كبير في الانتقالة المهمة للأنشطة المتعددة لهذا القطاع خلال السنوات الماضية،والتي أسفرت عن طرح أدوات استثمارية جديدة وتكثيف الانتشار والتوسع الدولي والتحالفات الإستراتيجية مع المصارف والمؤسسات المالية العالمية الكبرى .
وقال العمر في كلمته بحفل تسليم الجائزة في دبي إن هذا التكريم الذي يتوج مسيرة عمل شخصية طويلة ومتعددة المراحل، يؤكد أيضا الدور التاريخي الذي يلعبه بيتك في صناعة قادة العمل المالي الاسلامى باعتباره هارفارد البنوك الإسلامية ،مشيرا إلى انه احد أبناء هذه المدرسة،وموجها الشكر والتقدير لجميع القياديين العاملين في بيتك والمؤسسات الزميلة، خاصة من الرعيل الأول الذين تحملوا المشاق والمصاعب ومازال منهم من يبذل الجهد ويقدم العطاء على رأس العمل، وهم يستحقون جميعا كل تقدير وثناء ، خاصة في مجلس إدارة بيتك والإدارة التنفيذية الذين بدعمهم تتحقق كل النجاحات .
وأضاف: على مدى سنوات طويلة مرت مسيرة العمل لمالي الاسلامى بمصاعب عديدة وحملات تشكيك ومناوئة، لكن المسيرة استمرت وتواصلت النجاحات، وأصبح العمل المالي القائم على الشريعة قطاعا مهما في الاقتصاد العالمي ، ينمو بشكل كبير ويحظى بطلب واسع في الأسواق المحلية والعالمية ، لقد أكدت الأزمة التي مرت بها الأسواق العالمية أن الصيرفة الإسلامية لديها عناصر قوة وتميز ومحددات أمان ويمكنها أن تضيف بعدا جديدا لاقتصاديات العالم وقيما مهمة للحركة الإنسانية، إننا نعمل مستندين على أصول حقيقية ومشاريع فعلية،بهدف تعزيز التنمية واعمار الأرض.
وشدد العمر على أن الفرصة مواتية الآن للمجتمعات العربية والإسلامية قبل الغربية لتعزيز دور المعاملات المالية القائمة على الشريعة والتي تعمل في مجالات الاقتصاد الحقيقي، وتعديل التشريعات والتنظيمات التي لا تتلاءم مع خصوصية وطبيعة العمل المالي الاسلامى وإزالة المعوقات التي قد تحد من انطلاقته، مشيرا إلى أن منهج عمل البنوك الإسلامية متاح للجميع ويمكن للكل الاستفادة منه، وليس حكرا على دين أو جنس اوعرق .
وقال العمر:من الأهداف الإستراتيجية التي وضعتها وقمت بتنفيذها بالتعاون مع الزملاء أن يصبح- بيتك- حجر الأساس في الخدمات المالية الإسلامية في العالم وان يكون بالنسبة للعالم الإسلامي مثل البنوك العالمية الكبرى،فالخدمات المالية الإسلامية أصبحت من أسرع القطاعات المالية نموا في العالم وتتحول سريعا من عمل عادى إلى قطاع مالي عالمي ، مما يفرض على المصارف الإسلامية تصميم وطرح منتجات جديدة وتنافسية وتفعيل العديد من المعايير المهنية والرقابية .
هذه الرؤية وحتى تتحقق على ارض الواقع التزمت وفريق العاملين معي بخطوات تنفيذية قامت على خطط لتطوير مجالات أساسية تشكل في مجملها منظومة متكاملة قادت إلى ما نراه يتحقق الآن من نجاح لبيتك على مختلف الصعد .
وإجمالا هناك ثلاثة مرتكزات ميزت أسلوب عمل بيتك خلال السنوات الأ