شدد رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب فى بيت التمويل الكويتى- بيتك- بدر عبد المحسن المخيزيم على قدرة بيتك على انشاء صناديق وتمويل مشاريع مليارية فى الاسواق الدولية والخليجية ، مثل الولايات المتحدة التى انشأ فيها صندوق تمويل عقارى بقيمة 250 مليون دولار فى اعقاب الشراكة العقارية مع شركة يو دى ار بقيمة 450 مليون دولار كما يجرى انشاء صندوق عقارى فى كندا بقيمة 250 مليون دولار، ويشارك بيتك فى البحرين فى مشروع درة البحرين وتبلغ استثمارته نحو 3 مليارات دولار ومشروع ديار المحرق باكثر من مليار دولار كما ينفذ ايضا مشاريع تطوير عقارى فى المملكة العربية السعودية بمليارات الريالات، مشيرا الى ان بيتك يولى اهتماما خاصة على مستوى الخليج والكويت بالعقار السكنى نظرا للاهمية الاقتصادية والاجتماعية التى يحظى بها ومعدلات الطلب المتزايدة نتيجة النمو السكانى وارتفاع مستوى المعيشة .
وقال المخيزيم فى تصريح لقناة العربية ان بيتك بدأ خطوات مدروسة للعودة الى سوق العقارات فى الولايات المتحدة الامريكية فى ظل مؤشرات على بوادر تعاف فى هذا القطاع بعد الازمة المالية ، وكان بيتك قد نجح فى تسييل معظم استثماراته العقارية فى السوق الامريكى قبل 3 سنوات محققا ارباحا كبيرة ، لكن خلال العام الماضى دخل بيتك فى مشاريع عقارية بلغ اجماليها 700 مليون دولار كما توجه الى السوق الكندى بانشاء صندوق عقارى يستثمر فى العقار السكن المدر للدخل ، كما يحرص بيتك على المشاركة مع شركاء استراتيجيين لديهم خبرة فى مجال التطوير العقارى وتطورات الاسواق التى يعمل بها ، كما يدرس بيتك بعض المشاريع الاستثمارية الاخرى فى المجال العقارى بغرض توفير مصادر دخل متعددة وتنويع مجالات الاستثمار التى تحقق افضل العوائد .
وردا على سؤال حول تقييمه لاداء مصرف الشارقة الاسلامى الذى تم افتتاح مقره الجديد من قبل سمو حاكم الشرقة قبل ايام ايذانا بمرحلة جديدة من عمر المصرف قال المخيزيم : بيتك قاد بيتك عملية تحويله من بنك تقليدى الى مصرف اسلامى بدءا من عام 2002 وفى فترة وجيزة لم تتجاوز العامين ، ويملك حصة فيه تصل الى 20 فى المئة ، نحن فخورون بهذا الانجاز الكبير الذى يعد الاول من نوعه على صعيد صناعة الصيرفة الاسلامية ، لقد نجح مصرف الشارقة الاسلامى فى تخطى تداعيات واثار الازمة المالية العالمية دون اضرار تذكر بسبب تنوع محفظته الاستثمارية وسياسته المتوازنة والتزامه بالمنهج الشرعى الذى يشدد على الاستثمار فى الاصول والاقتصاد الحقيقى .
وفى اجابة حول رؤيته لواقع السوق العقارى فى الخليج قال المخيزيم ان من المهم ان يتم التركيز على العقار السكنى وان يمثل ذلك اولوية للشركات العاملة فى هذا المجال باعتبار الاهمية القصوى لحصول كل مواطن على مسكن لائق ومناسب يكون بمثابة عامل استقرار له ولاسرته وهناك طلب كبير فى هذا المجال ناجم عن الزيادة السكانية وارتفاع مستوى المعيشة ومعدلات الدخل، لكن الملاحظ ان هناك زيادة فى بناء العقار التجارى المتمثل فى المكاتب التى زادت بشكل كبير وان كان ذلك يختلف من حيث طبيعة واحتياج كل عاصمة خليجية عن الاخرى الا ان المتاح الان ربما يحتاج الى عدة سنوات حتى يستوعبه السوق .