أعلن بيت التمويل الكويتي الماليزي "بيتك-ماليزيا" عن توقيعه يوم أمس الإثنين في العاصمة الماليزية كوالالمبور اتفاقية يقوم بموجبها بدور المنظم الرئيسي لإصدار صكوك إجارة بقيمة 100 مليون دولار أمريكي لصالح مجموعة نومورا –إحدى أكبر الشركات الصناعية في اليابان- وذلك لمدة عامين ، وذلك بحضور الرئيس التنفيذي لـ "بيتك- ماليزيا" جميلة جمال الدين ونائب الرئيس ومدير العمليات في شركة نامورا القابضة تاكومي شيباتا.
وأوضحت جميلة جمال الدين في تصريح صحفي عقب حفل التوقيع أن "بيتك-ماليزيا" يؤكد من خلال هذه الاتفاقية عمق الشراكة التي يبنيها مع كبرى المؤسسات والقطاعات الاقتصادية في منطقة شرق آسيا، والتي استطاع في وقت قصير جداً أن يؤسس علاقات متينة مع العديد من الشركات القيادية في أسواق المنطقة بالإضافة إلى الحكومة الماليزية وحكومات الدول المجاورة.
وأضافت :إن تعاون "بيتك-ماليزيا" مع أكبر شركة صناعية وتمويلية في اليابان يؤكد الثقة المتبادلة مع "نومورا" ، كما تؤكد أيضاً جودة المنتجات التمويلية الإسلامية والإقبال المتزايد عليها في منطقة شرق آسيا لما لها من مميزات تضمن لجميع الأطراف حقوقهم وهو ما جعل ماليزيا المركز العالمي الأول في إصدار الصكوك ، حيث أطلقت أول صكوك سيادية بقيمة 600 مليون دولار في عام 2002 ولمدة خمس سنوات ومنها كانت الإنطلاقة.
وذكرت جمال الدين أن مجموعة "بيتك" تعمل في مجال إصدار الصكوك بمختلف أنحاء العالم وهو الدور الذي تقوم به الشركات التابعة له أيضاً حيث منحت العديد من الجهات الاقتصادية المرموقة في العالم شركة بيت إدارة السيولة التابعة لـ "بيتك" جوائز عدة في مجال الصكوك، وذلك لتميزه في الابتكار المستمر والتطوير الدائم لهذا المنتج والذي يلاقي إقبالا متزايداً لدى الكثير من المستثمرين في منطقة شرق آسيا ودول العالم الأخرى.
وتابعت: إن "بيتك-ماليزيا" يتطلع خلال الفترة المقبلة إلى تكوين علاقات وشراكات مع المستثمرين في شرق آسيا والشرق الأوسط ولندن، بالإضافة إلى بناء علاقات جيدة مع الحكومات وبالأخص الحكومة الماليزية وذلك بالمساهمة الحقيقية في نمو الاقتصاد الماليزي وتحسين ظروف المعيشة على المدى البعيد ، وهو ما يجسد الوظيفة الأساسية للمؤسسات المالية الإسلامية ودورها في إعمار الأرض.
من جهته أوضح نائب الرئيس ومدير العمليات في "نومورا" تاكومي شيباتا أن المجموعة تعمل في أكثر من 30 دولة حول العالم وتسعى للوصول إلى قاعدة العملاء عبر المشاريع التي تطرحها ، كما أن هذه الصكوك هي أول خطوة للشركة في تضمينها للحلول المالية الإسلامية كتنويع لمصادر التمويل ، مشيرا إلى أن الصفقة تتضمن تمويل شراء طائرتين.
يذكر أن "بيتك-ماليزيا" والذي مضى على تأسيسه 6 أعوام يعد الذراع الاستثماري لمجموعة "بيتك" في منطقة شرق آسيا حيث استطاع تطبيق جزء التجربة الرائدة لـ "بيتك" محلياً خلال 30 عاماً ، كما يسعى في المستقبل إلى أن يكون أحد رواد الاقتصاد الماليزي، وذلك مع انتعاش الأسواق في منطقة شرق آسيا والباسيفيك والتي تعد أحد أهم مراكز الصناعة والتجارة في العالم.