تقدم الدكتور عجيل النشمي بالشكر الجزيل للجهود التي قدمها الشيخ أحمد بزيع الياسين خلال قيادته لأعمال هيئة الفتوى والرقابة الشرعية في بيت التمويل الكويتي" بيتك" على مدى 15 عاماً عقب 15 أخرى كان فيها رئيسا لمجلس الإدارة،إلى جانب انجازاته الوطنية في المجال الاقتصادي سائلا الله عز وجل أن يجعلها في ميزان أعماله، وأن يُستثمر الفكر الاقتصادي والشرعي الذي كان يقدمه للأجيال المتعاقبة في المؤسسات المالية الإسلامية استثمارا جيدا مع مراعاة الحفاظ على الالتزام والتمسك بالمنهج القويم.
وقال النشمى خلال اجتماع للهيئة جرى خلاله اختياره رئيسا للهيئة خلفا للشيخ احمد البزيع الذي طلب إعفائه من المنصب أن الهيئة تثنى كذلك على دور وجهود رئيس مجلس الإدارة السابق بدر عبدالمحسن المخيزيم،على حسن الإدارة والعطاء لـ "بيتك" خلال مسيرته التي تجاوزت 30 عاماً متمنية التوفيق للقيادة الجديدة برئاسة رئيس المجلس الحالي سمير يعقوب النفيسي.
وكانت الجمعية العمومية الأخيرة لبيتك قد أقرت تعيين الدكتور عجيل النشمي والدكتور خالد المذكور والدكتور محمد الطبطبائي والدكتور أنور شعيب عبد السلام والدكتور مبارك الحربي، أعضاء للهيئة ،التي تشغل دورا مهما ورئيسيا في أعمال البنك حيث لايتم تنفيذ اى مشروع أو منتج أو خدمة إلا بعد موافقة واعتماد الهيئة والتأكد من المطابقة مع الشريعة الإسلامية،حيث يضع بيتك ضوابط صارمة للالتزام بأحكام الشريعة،ويتابع مراقبون من الهيئة أعمال القطاعات والإدارات للوقوف على مدى الالتزام والتطبيق لقواعد الشريعة على صعيد العمل المباشر.
وشكر د.النشمي أعضاء الهيئة على ثقتهم في اختياره لحمل هذه الأمانة خصوصاً أن الهيئة الشرعية في"بيتك" هي نموذج يحتذي به بين المؤسسات المالية الإسلامية في مختلف الدول، كما أنها تعد مرجعاً أساسياً للعديد من المسائل الفقهية المرتبطة بالمعاملات المالية، مبينا أن الهيئة الشرعية كانت ولا زالت النواة التي ينطلق منها "بيتك" كونه مؤسسة مالية تعمل وفق أحكام الشريعة، فقد قدمت الهيئة إنجازات عديدة تمثلت في دعم مفاهيم الاقتصاد الإسلامي ونشرها بين الجمهور مع بدايات "بيتك"، حيث أصدرت مئات الفتاوى التي تم توثيقها وهي في متناول جميع المهتمين والمتعاملين، كما دعمت التدريب والبحث والندوات الفقهية والمؤتمرات التي تصب في صالح الاقتصاد الإسلامي.
يذكر أن د.النشمي كان قد اختير عضواً في هيئة الفتوى والرقابة الشرعية بـ "بيتك" عام1992 وحتى الآن، كما أنه قد شغل منصب عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في الفترة من 1989-1993م، وهو عضو مجمع الفقه الإسلامي الدولي ممثلا عن دولة الكويت منذ عام 1985م، وعضو المجمع الفقهي التابع لرابطة العالم الإسلامي وعضو هيئة الفتوى في وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية، بالإضافة إلى مساهماته بالبحث العلمي التي تمثلت بتقديم العديد من الإصدارات في مجال الفقه والدراسات الإسلامية بشكل عام، علاوة على مشاركاته الإعلامية في التواصل مع الجمهور ونشر الثقافة الإسلامية المنطلقة من مبادئ الشريعة السمحاء.