أكد نائب المدير العام في بيت التمويل الكويتي – بيتك- يوسف الميلم إن قضية التعليم ومخرجاته قد أصبحت الشغل الشاغل للمجتمعات وإن التحديات التي تواجهها مسيرة الكويت التنموية في ظل المعطيات الدولية والإقليمية تتطلب تضافر كافة الجهود من الحكومة والقطاع الخاص لتوفير أهم أسس نجاح جهود وخطط التنمية وهو العنصر البشري .
وأوضح الميلم في تصريح صحفي بمناسبة رعاية ومشاركة بيتك في معرض " فرص التوظيف الثاني للعمالة الوطنية " الذي يبدأ اليوم الاثنين بأنه إذا كانت الدولة تتصدى بمفردها لعملية التأهيل والإعداد العلمي للقدرات والكفاءات الوطنية المتوجهة لسوق العمل ، فإن من مصلحة القطاع الخاص أن يساهم في المرحلة التالية وهي التشغيل والعمل بدافع ذاتي ومن منظور اقتصادي يحفظ مصلحة الجانبين ويبقى على كيان المجتمع وحركته الاقتصادية.
وشدد على أهمية إيجاد آلية تتيح لمؤسسات التعليم خدمة سوق العمل ورفده بالتخصصات المتميزة التي تناسب طبيعة العصر، وعلى جامعاتنا ومعاهدنا ترتيب أولوياتها وتوفيقها مع متطلبات السوق بشكل يتم فيه توجيه قدراتنا البشرية المؤهلة للعمل في مجالات وأنشطة ذات مردود حقيقي وإيجابي للمجتمع ، كما من المهم تفهم الطبيعة المختلفة للقطاع الخاص والاعتبارات التي يراعيها في مسائل التعيين والتوظيف.
دور بيتك
واستعرض الميلم بعض التطبيقات العملية لدور بيتك في تشغيل وتأهيل الموارد البشرية الوطنية ، إذ حرص على استقطاب الكفاءات الكويتية من الشباب المؤهل والذي أصبح الآن يحتل أرفع المناصب القيادية وعلى يديه تتحقق الإنجازات الكبيرة ، ويعتز بيتك بأنه من أكبر البنوك الكويتية في نسبة توظيف العمالة الوطنية حيث تصل نسبة الكويتيين العاملين فيه 46% من إجمالي الموظفين، كما أن اكثر من 95% من المستويات الإدارية العليا من العنصر الوطني.
وأشار إلى المعلومات الدورية التي تتبناها لجنة الموارد البشرية للبنوك المحلية عن فترة الشهور الثمانية الأخيرة والتي تضمنت نتائج أكدت أن -بيتك – اكثر أماكن العمل استقرارا وجذبا للعمالة الوطنية والوافدة على حد سواء وان بيتك هو الأكثر جذبا للتعيينات الجديدة والأقل في نسبة الاستقالات.
برامج التدريب
ونوه الميلم بالأسلوب الرائد الذي يطبقه بيتك حاليا في توظيف الكفاءات الكويتية الشابة من خلال منهج تدريبي متكامل يمتد ستة شهور يتلقى فيه المتدربون أكثر من 500 ساعة تدريبية نظرية وعملية علاوة على توزيعهم على جوانب العمل المختلفة والأنشطة المتعددة في بيتك للتدريب على راس العمل بإشراف مدربين متخصصين حيث يتأهل الموظف المتدرب في نهاية الفترة ليصبح على دراية ومعرفة تامة بكافة الأنشطة والأعمال التي يقدمها -بيتك بشكل يتم من خلاله تحديد مكان العمل الملائم والذي يتناسب مع قدراته وخصائصه الشخصية قائلا :إن حاجتنا إلى فريق متكامل من الموظفين المتميزين تدعونا للعمل دون كلل لتطوير قدرات وإمكانيات موظفينا بما يتناسب وطموحات وتطلعات بيتك وعملائه مع استقطاب كفاءات جديدة ، مضيفا بان المرحلة القادمة ستكون فرصة جيدة للمتميزين وأصحاب المهارات العالية والإبداعات في مجال العمل وكلنا اهتمام بالموظف الحريص المجتهد.
الاهتمام بالموظف
وقال الميلم أن الاهتمام بالموظف استراتيجية دأب بيتك على تطبيقها منذ نشأته سواء عبر استقطاب الكفاءات والقدرات البشرية المتميزة أوعبرالرعاية الدائمة والاهتمام المستمر بتطوير مهارات وأداء العاملين بالتدريب والاحتكاك المباشر بظروف العمل وتنمية روح المبادرة والابتكار مع الاستمرار بسياسة تقديم الحوافز المادية والمعنوية، منوها بان تنفيذ استراتيجية للموارد البشرية تهدف إلى تحقيق بيئة مواتية تعززمن ولاء الموظف لمؤسسته وتستند في الوقت ذاته إلى مفاهيم حديثة قد بدأت شركات عالمية ذات سمعة مرموقة بالأخذ بها بهدف إعطاء أولوية قصوى للعنصر البشري عند رسم السياسات العامة وخطط وبرامج العمل السنوية، وقال ان تنمية وتعزيز القدرات البشرية العاملة في بيتك مع دعم العنصر الوطني يتصدر خطط التطوير التي تعمل لتعزيز