أعلن بدر عبد المحسـن المخيزيـم رئيس مجلـس الإدارة والعضو المنتدب في بيت التمويل الكويتي أن (بيتك) حقق أرباحا للعام 2003 بلغت 120 مليون دينار بزيادة قدرها 7 مليون دينار بنسبة زيادة 6%، منها أرباح للمودعين المستثمرين قدرها 60 مليون دينار ، توزع كالتالي : 4.4 % للودائع الاستثمارية المطلقة المستمرة ، و3.422 % وديعة السدرة ، و2.933% لحسابات التوفير الاستثمارية .
وقد بلغ صافى أرباح المساهمين 58 مليون دينار ليرتفع معدل العائد على رأس المال إلى 81 % أي ما يعادل 81 فلسا للسهم بالمقارنة بـ 80 فلسا العام الماضي ، وقد أوصى مجلس الإدارة بمنح المساهمين توزيعات نقدية بنسبة 50% مقارنة بنسبة 47 % للعام الماضي ، واسهم منحة بنسبة 6% مقارنة بنسبة 5% للعام الماضي ، وذلك بعد موافقة الجمعية العمومية والجهات المختصة .
وارتفع حجم الأصول في الميزانية إلى 3.041 مليار دينار بزيادة قدرها 487 مليون دينار عن العام الماضي وبنسبة 19% , وارتفع حجم الودائع إلى 2.3 مليار دينار بزيادة قدرها 323 مليون دينار وبنسبة زيادة 16% عن العام السابق
فيما بلغ إجمالي حقوق المساهمين 248.8 مليون دينار بزيادة قدرها 18.9 مليون دينار وبنسبة 8% عن العام الماضي .
وأوضح المخيزيم في تصريح صحفي عقب اجتماع مجلس الإدارة أمس انه من دواعي السرور أن يأتي الإعلان عن تلك النتائج في وقت يشعر فيه الجميع بالتفاؤل بان المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة يزيد التعاون فيها بين شعوبها ودولها وتنعم فيها بالازدهار والتطور وتتخلص من كافة تبعات الأزمات والحروب التى أثرت سلبا على جوانب الحياة في بعض دولها خاصة الأوضاع الاقتصادية ، خاصة وان المنطقة والعالم قد استبشر بطي صفحة حكم البعث في العراق ودخول هذا البلد الشقيق إلى مرحلة جديدة ندعو الله أن يوفق القائمين على أموره إلى بناء عراق جديد يكون رمزا للاستقرار والبناء، وإننا نأمل بان تنعكس هذه الأجواء الإيجابية المرجوة على الأداء الاقتصادي لدول المنطقة بما يحقق مصلحة شعوبها
وأعرب المخيزيم عن تقديره للأداء الذي أظهره بيتك على مدى العام السابق خاصة تمكنه من تجاوز التحديات التي فرضتها الأحداث السياسية والعسكرية التي مرت بالمنطقة والتى اتسمت بالصعوبة والتعقيد وانسحبت آثارها على الأعمال والأنشطة الاقتصادية المختلفة ، فالمؤسسات المالية والتجارية وجدت نفسها في وضع صعب جراء تلك الأحداث ، مشيرا إلى أن هذه المؤسسات والشركات تنتظر أن تكون الفترة القادمة هي فترة جنى الثمار ووضع أسس لنمو وتوسع طويل الأمد ومتعدد الأشكال
وأكد أن المؤشرات المالية لأرباح- بيتك- عبرت كذلك عن سلامة التوجهات والخطط الموضوعة التي راعت أهمية تحقيق أقصى استفادة ممكنة في ظل الظروف الاقتصادية السائدة محليا ودوليا، وبينت جهود وتضافر جميع العاملين في بيتك وحرصهم على تنفيذ السياسات المرسومة بروح من التعاون والإخلاص والفريق الواحد .
وأشار إلى أن الميزانية تحمل العديد من المؤشرات الإيجابية الأخرى مثل الزيادة في حجم الأصول وربحية السهم والارتفاع في الودائع الذي يعكس ثقة العملاء وقدرة بيتك على تقديم أوعية ادخارية تناسب احتياجاتهم .
وشدد المخيزيم على ترحيب بيتك بصدور قانون المصارف الإسلامية الذي ينظم العمل المالي الإسلامي ومؤكدا ثقته المطلقة بأهمية الدور الذي سيلعبه بنك الكويت المركزي في تطبيق القانون بما يعمل على الانتقال بالصناعة المصرفية الإسلامية في الكويت إلى مستويات افضل عبر الإشراف المباشر على أداء الوحدات المنتمية لهذا القطاع مما يعزز الريادة التي سجلتها الكويت في مجال العمل المالي الإسلامي ، وأوضح أن بيتك سوف يتقدم إلى بنك الكويت المركزي بطلب تسجيله في سجل البنوك الإسلامية
ورحب المخيزيم بالإجراءات والقرارات والتوصيات الصادرة لتعميق التعاون والوحدة بين دول مجلس التعاون الخليجي مؤكدا أن السوق الخليجي واعد وتنتظره فرص كثيرة وان تفهم القادة والمسئولين لطبيعة التغيرات التي تشمل الاقتصاد العالمي سوف يعجل بتعاظم ونمو هذه الفرص
ولفت في هذا الصدد إلى أهمية إقرار العملة الخليجية الموحدة المقرر العمل بها في عام 2010 باعتبار ذلك من أعلى صور الوحدة ويعبر عن استشعار دقيق وفهم عميق لطم