دعا رئيس مجلس إدارة بيت التمويل الكويتي "بيتك " بدرعبد المحسن المخيزيم المستثمرين في الكويت وفي دول مجلس التعاون الخليجي الذين يستثمرون أموالهم في الأسواق الخارجية ..دعاهم إلى الاستفادة من الفرص الاستثمارية التي تزخر بها تركيا خاصة مع قطعها شوط كبير في برنامج التخصيص الذي بدأته قبل سنوات وانعكس بشكل واضح في جميع قطاعات الاقتصاد الذي سجل خلال السنوات الثلاث الماضية نموا لفت انتباه المؤسسات المالية والاستثمارية العالمية.
وأوضح المخيزيم أن "بيتك " يمتلك خبرة كبيرة في السوق التركية من خلال بيت التمويل الكويتي والأوقاف التركي "بيتك – تركيا " كأحد الأذرع الخارجية القوية لبيت التمويل الكويتي "بيتك " حيث يقوم بتوظيف خبرته وإمكاناته في سبيل تعظيم دوره كجسر يربط السوق التركية بأسواق الكويت والخليج خاصة وأن التطور والنمو الذين يشهدهما كلا الجانبين في مختلف المجالات يستلزم العمل على الحفاظ على استمرارية وتيرة التصاعد في حجم التبادل التجاري والدفع بها إلى مستويات أكبر.
عالمية المؤسسة
وأشار االمخيزيم أن"بيتك -تركيا " يستعد قريبا لفتح فرعه ال70 لتغطي بذلك شبكة فروعه جميع المناطق والأقاليم التركية وهو ما يضمن له تحقيق هدفه بزيادة حصته السوقية الحالية التي جعلته واحدا من أكبر البنوك الإسلامية في تركيا ، منوها بالتطورات الإيجابية في الاقتصاد التركي في ظل الحكومة الحالية خاصة إفساح المجال أمام القطاع الخاص وسياسة التخصيص لبعض الشركات الكبرى مثل شركة الاتصالات "تركش تيليكوم" وشركة تكرير النفط توبراس ، مشيرا إلى أن انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي سيساعد ويسهل كثيرا في تنفيذ خطط البنك الرامية إلى الانتقال من الإقليمية المتمثلة في تركيا ودول الجوار إلى العالمية حيث سيعطي قبول عضوية أنقرة في الاتحاد مرونة أكبر تصل إلى حد الانسيابية في ممارسة المؤسسات التي تعمل ككيانات قانونية تركية لأنشطتها في جميع الدول الأعضاء .
كما شدد المخيزيم على أن دور "بيتك – تركيا " في ممارسة دوره كجسر يربط بين أسواق المنطقتين سيتعاظم خاصة وأنه قد رصد أموالا تقدر ببلايين الدولارات إستثمرها أفراد ومؤسسات خليجية في تركيا وسجلت استثماراتهم تلك زيادة واضحة في قيمتها الأمر الذي يشير إلى أن هناك زيادة متوقعة في حجم التجارة وحركة الاستثمار بين دول الخليج وتركيا.
نمو قياسي
وتطرق المخيزيم إلى مؤشرات أداء الاقتصاد التركي الذي سجل ارتفاعا في جميع قطاعاته حيث سجل مؤشر سوق الأوراق المالية ارتفاعا في عام 2004 يعتبر الأعلى على مستوى العالم واستمر الارتفاع حتى نهاية الربع الثالث من العام الحالي ليعكس بذلك التحسن الكبير في أداء الشركات المدرجة في السوق بمختلف قطاعاته ..كما سجل سوق العقار التركي نموا واضحا في التداول حجما وقيمة حيث سجلت الأسعار زيادة قدرها 100% خلال السنتين الماضيتين ولم ينحصر الانتعاش في إستانبول أوالمدن الكبرى أو نوع معين من العقار بل شمل الانتعاش جميع المناطق وكافة القطاعات.. الاستثماري والتجاري والسكني .
ونجح "بيتك – تركيا " في تأسيس علاقات تعاون وثيقة مع شبكة بنوك مراسلة تتكون من أكثر من 300بنكا في جميع دول العالم ويتعامل معها يوميا وهو ما جعله يعتبر من وجهة نظر التجار في تركيا والدول المجاورة لها الجهة الأنسب لفتح الاعتماد المستندي الذي يعتبر وسيلة تفيد التبادل التجاري بين الأفراد والمؤسسات التجارية ، كما أنشأ إدارة خاصة تتولى دراسة الاستثمارات في المشروعات التجارية وتتولى دراسة مشروعات الدمج والاستحواذ وهو ما مكنها لأن تكون مرجعا لكثير من المستثمرين الدوليين في هذا الصدد ونجح "بيتك – تركيا في إتمام العديد من عمليات الاستحواذ والدمج بين الشركات .
فرص مجزية
وفي مجال العقار أسس "بيتك – تركيا " شركة كورفز وذلك لتوفير عنصر التخصص حيث أعدت إستراتيجية متطورة لمساعدة المستثمرين الدوليين المختصين الراغبين في النشاط العقاري مشددا على أن السوق التركية تزخر بفرص استثمارية واعدة ومجزية في هذا القطاع كما أسس مشروعا مشترك