شدد مدير عام بيت التمويل الكويتي "بيتك" محمد سليمان العمر على الأهمية الاستراتيجية للتعاون القائم مع مجموعة سيتي المصرفية والتي بالتأكيد ستأتي بنتائج إيجابية على طرفي العلاقة بشكل خاص وعلى واقع الصناعة المصرفية على وجه العموم، وتقدم نموذجا راقيا لما يجب أن يكون عليه في علاقات التعاون بين البنوك.
وأوضح العمر في كلمة وجهها في بداية لقاء حضره قيادات مجموعة "بيتك" وشركاته التابعة ومسئولين في مجموعة سيتي المصرفية برئاسة المدير العام للمجموعة في الكويت راج ديفيفيدي بأن لدى كلا من الطرفين خبرات متراكمة تكونت بفضل الأداء المهني العالي المستوى لأوجه مختلفة من النشاط المالي سواء الاستثماري منها أو المصرفي من خلال توظيف أمثل للموارد المتاحة لهما وأهمها العنصر البشري وأدوات التكنولوجيا الحديثة.
وإذ أعرب عن سروره لوجود "سيتي بنك" التابع لمجموعة سيتي المصرفية كلاعب فعال في السوق المحلية فإنه أكد على ثقته بأنه سيحقق قيمة مضافة للصناعة المصرفية المحلية وللاقتصاد الوطني، لما يتمتع به من سمعة طيبة في جميع الأسواق والمجالات التي يعمل بها.
واستعرض العمر واقع الاقتصاد المحلي وآفاق تطوره مبينا بأن أهم ما يميز بيئة الأعمال في الكويت هو وجود رغبة قوية من متخذ القرار بخلق بيئة مشجعة لمزاولة النشاط الاقتصادي القادر على جذب استثمارات أجنبية ، والجهود التي بذلت في الفترة السابقة من السلطات المعنية والتي أثمرت عن إدخال تعديلات على بعض القوانين ذات العلاقة لتعطي مؤشرات ورسالات واضحة للمستثمرين المحليين والأجانب على أن كل خطوة تتخذ في هذا الإطار هو محل ترحيب الدولة.
وتطرق العمر إلى خريطة الاقتصاد العالمي وفق ما تراه مراكز البحث التابعة لمجموعة "بيتك" حيث بين بأن أسواق دول الخليج تبدو المنطقة الأكثر وضوحا على الخريطة في أذهان المستثمرين العالميين وتشير الأرقام إلى أنها تستقطب سنويا أحجاما متزايدة من الأموال وتوجه إلى الاستثمار نحو مختلف القطاعات، ومن المتوقع أن تشهد اقتصادات دول الخليج المزيد من الانتعاش والتقدم خلال الفترة المقبلة مدفوعة بتوقعات أغلب المحللين والمراقبين ببقاء أسعار النفط عن مستوياتها المرتفعة والتي تعين حكوماتها على اتباع سياسات توسعية تقوم على برامج انفاق حكومي ضخم تحافظ على وتيرة الانتعاش المستمرة منذ ثلاث سنوات.
كما أشار العمر إلى أن أسواق دول شرق آسيا ستبقى هي الأخرى منطقة قادرة على المحافظة معدلات النمو التي تشهدها وأن توقعات المراقبين تشير إلى أنها ستحظى باهتمام المستثمرين العالميين وأن السياسات التي تتبعها ماليزيا والصين والهند وهونغ كونغ ستعمل على خلق عوامل نمو في مختلف القطاعات الإقتصادية وهو ما سيدفع المستثمرين إلى المبادرة في استغلال الفرص الاستثمارية التي تتيحها هذه الأسواق والتي ستعم فائدتها أيضا على معظم دول شرق آسيا والتي باتت تقيم في ما بينها علاقات تعاون تهدف إلى خلق أسواق تكاملية وهي سياسة نرى أنها ستكون كفيلة بخلق حالة من الديناميكية القادرة على إبقاء معدلات النمو عند المستويات المستهدفة.
من جانبه رحب المدير العام لمجموعة سيتي المصرفية في الكويت راج ديفيفيدي بعلاقات التعاون القائم بين الطرفين منذ تأسيس "بيتك" مؤكدا على أن "سيتي" تنظر إليها بتقدير عميق لما لها من فائدة تحققت له.
وأكد أن النتائج الإيجابية التي حققها "بيتك" أضافت رصيدا كبيرا إلى سمعته بين الأوساط الاستثمارية والمصرفية وستكون عاملا قويا في نجاح خططه المستقبلية.
وأوضح بأن تبادل الزيارات بين مسئولي "سيتي" و"بيتك" يعتبر وسيلة هامة وضرورية في إعطاء العلاقة الاستراتيجية بين الطرفين أهمية إضافية هي بالتأكيد جديرة بها، واعرب عن مشاركته الرأي بأن بيئة الأعمال في الكويت تبدو مشجعة للمستثمرين جميعاً، وأنه يأمل بأن تنجح الجهود التي تبذلها الأجهزة المعنية بالدولة لجعل الكويت قادرة على جذب استثمارات أكبر.