قال مدير إدارة الموارد البشرية والخدمات في بيت التمويل الكويتي"بيتك"أحمد عبدالعزيز الحوقل إن التجربة الكبيرة التي مرت على "بيتك" في تركيزه واهتمامه بإعطاء الموظف الفرصة لإثبات قدراته مع تدريبه وإرشاده للأساليب المثلى في العمل أثمرت عن تخريجه العديد من الكوادر البشرية والتي أسهمت في نمو الصناعة المالية الإسلامية على مستوى الكويت والخليج من خلال قيادتهم للعديد من الشركات والبنوك الإسلامية.
و على هامش رعاية "بيتك" لمعرض الفرص الوظيفية الخامس باكتوبر المقبل والذي ينظمه برنامج إعادة هيكلة القوى العاملة والجهاز التنفيذي في الدولة أوضح الحوقل أن "بيتك" نجح في إنجاز برنامجه التدريبي خلال النصف الأول وذلك من خلال إتاحته أكثر من 1600 فرصة تدريب في 200 برنامج تدريبي ، مشيراً إلى أن "بيتك" يخصص ميزانية ضخمة لتطوير الموارد البشرية من خلال التدريب المتواصل والفعال على الأساليب العلمية الحديثة ، كما يمنح موظفيه المتميزين فرصة لاستكمال دراستهم العليا في جامعات عالمية .
العمالة الوطنية
وأضاف الحوقل أن نسبة الموظفين الكويتيين تبلغ 57% من إجمالي الموظفين وهو ما يؤكد حرص "بيتك" وثقته بالعنصر الوطني الذي استطاع الإبداع في أكثر من مجال وهو ما يميز بيئة العمل في "بيتك" أنه يتنوع في المجالات التي يعمل من خلالها فهناك المجال المصرفي والاستثماري والعقاري والتجاري بالإضافة إلى الخدمات المساندة وتكنولوجيا المعلومات.
وذكر أن الشركات الكبرى ممثلة بقطاع البنوك تعتبر الداعم الأساسي للعمالة الوطنية معزياً ذلك بمعيارين أساسيين وهما القدرة الاستيعابية للبنوك لأعداد المتقدمين من العمالة الوطنية، وكذلك إمكانية تغطية التكاليف اللازمة لتدريب وتأهيل الكويتيين وصرف الرواتب المجزية لهم.
وأفاد أن القطاع الخاص الكويتي لا تزال قدرته جيدة على استيعاب الأعداد المتزايدة من الباحثين عن العمل ، بشرط تقبل الباحث عن العمل جميع الوظائف بمختلف مستوياتها،موضحا أن الشخصية الكويتية المرنة والقابلة للتأقلم مع طبيعة العمل في القطاع الخاص تستطيع إثبات كفاءتها ، مما يرفع من مستوى الوظيفة مستقبلاً.
وأوضح الحوقل أن مساهمة معرض الفرص الوظيفية في دعم توجه الشباب للعمل في القطاع الخاص تعتبر جيدة على أن يكون لها في المستقبل فاعلية أكبر كونه ليس مجرد معرض لطرح الفرص ، بل بمتابعة الجهات المشاركة من حيث عدد طلبات التعيين المقدمة إليها خلال فترة المعرض وما تم العمل تجاهها بعد انتهاء فعاليات المعرض،إضافة إلى عرض بعض الأمثلة للشباب الكويتيين الذين حققوا نجاحات في القطاع الخاص واستطاعوا إثبات وجودهم فيه كأداة لإقناع مرتادي المعرض بمزايا العمل في القطاع الخاص.
وأشار الحوقل إلى أن هناك فئة مهمة وتشكل الجزء الأكبر من الباحثين عن العمل وهم حاملي المؤهلات المتدنية من أصحاب الشهادات المتوسطة وما دون، وتحتاج هذه الفئة إلى تشجيع للعمل في الوظائف المتوفرة في القطاع الخاص كالفنيين والمندوبين وموظفي البدالة ومشرفي الحراسة ، ويكون التشجيع مقترن بكسر الحاجز الاجتماعي للعمل في مثل هذه الوظائف من خلال وسائل الإعلام والتربية، وذلك للقضاء على البطالة.