شدد الرئيس التنفيذي لبيت التمويل الكويتي – بيتك- محمد سليمان العمر على أن بيتك مقبل على تطورات ايجابية ستساهم في تحقيق نتائج نوعية جيدة على أكثر من مستوى، وأن الزيادة في صافى أرباح الربع الثالث بنسبة 5 في المئة عن الربع الثاني، وحيث زادت الأصول بنسبة 5 في المئة لتصل إلى أكثر من 11 مليار دينار بما يؤكد جودتها، وزادت الودائع بنسبة 11 في المئة لتصل إلى 7 مليارات دينار بما يعكس ثقة العملاء ، جميعها من عوامل التفاؤل بأن حركة الأرباح ومعدل النمو يسيران بشكل صحيح ونحو الأفضل، كما تحقق جهود التوسع قفزات مهمة، فداخليا يحتل بيتك دورا رائدا ويعزز مواقعه وحصته السوقية بشكل متواصل، وقد حاز خلال الشهور التسعة الماضية 15 جائزة من هيئات عالمية وإقليمية مرموقة،وخارجيا يتوسع بيتك في أسواق مهمة مثل السوق السعودي الواعد بقدراته المتعددة ، والسوق الألماني الذي سيكون بوابة لأوروبا ، بالإضافة إلى تعزيز عمله في أسواق جنوب شرق آسيا والصين والهند من خلال بيتك ماليزيا، فإذا كانت المصارف الإسلامية قد فرضت واقعا جديدا على الاقتصاد العالمي ، فإن بيتك بلا شك قام بدور رئيسي في ذلك .
وأضاف العمر في لقاء مع قناة سى ان بى سى عربية أذاعته أمس " تأتي مؤشرات من جهات دولية عديدة بأن الاقتصاد العالمي بدأ يتجاوز الأسوأ في خضم الأزمة التي ضربت الأسواق، ونحن نتابع ذلك عن كثب ، ونضع الخطط التي تتلائم مع هذه التطورات ، بشقيها الايجابي والسلبي ، نأمل أن نكون خلال الربع الثالث قد تمكننا من القراءة السليمة لأبعاد الأزمة ، وإذا كنا حققنا نموا في الأرباح عن الربع الثاني ، وان كانت بنسبة 5 في المئة فهذا محفز لتحقيق المزيد خلال الفترة المقبلة ، سنعتمد آليات جديدة تناسب التطورات في الأسواق خاصة التي بدأت التعافي ولو بشكل محدود، هناك ثقافة جديدة أفرزتها الأزمة ، نتعامل بإدارة حكيمة ،وقرارات مناسبة لكل وضع "
وحول بناء المخصصات وكفايتها أشار العمر إلى أن الأمر يتم وفقا لسياسة ننتهجها تميل إلى تعزيز المركز المالي لبيتك وتمكنه من مواجهة إفرازات الأزمة وتنسجم مع متطلبات بنك الكويت المركزي والمعطيات والواقع القائم بالإضافة إلى المعايير المهنية، وأن العوامل السابقة جميعها محل التقدير والالتزام من بيتك، وقال " لدينا مخصصات كافية ولدينا أيضا معايير مثل كفاية رأس المال وفق بازل 1 وبازل 2 حيث تتراوح النسبة بين 15 إلى 18 في المئة وهى أعلى من النسبة المطلوبة،مما يعطى قارئ الميزانية ثقة بأن الوضع مستقر وقوى، لكننا أكثر حرصاً في هذا المجال ، نهتم كثيراً بالأمان والثقة والمهنية " .
وأكد العمر بأن النتائج التي تحققها شركات بيتك وبنوكه في الخارج والداخل تسير وفق الخطط الموضوعة وتتجه نحو مزيد من النجاح والتوسع سواء في أسواقها أو الأسواق المجاورة، وهو ما سيوفر لبيتك مزيداً من التدفقات الربحية بجانب أن التوسع في حد ذاته يخلق فرصا جديدة، فقد بدأ بيتك في السعودية بشركة عقارية رأسمالها 2.5 مليار ريال،والآن يستعد للانتهاء من الإجراءات والموافقات على رخصة بنك استثماري في المملكة، مشيداً في هذا الصدد بجهود الحكومة السعودية في تطوير وتحفيز الاقتصاد الوطني وتشجيع الاستثمار والمزايا والتسهيلات ، حيث يرى بيتك السوق السعودي أهم واكبر أسواق المنطقة وأكثرها قدرة وتنوعا في مجالات العمل وفرص الاستثمار .
ونوه إلى أن رخصة العمل في السوق الألماني ستعد نقلة مهمة في مسيرة العمل المصرفي في أوروبا، حيث يعتزم بيتك تركيا افتتاح فرعه الأول في مدينة مايهام خلال الربع الأول من العام المقبل، لمقابلة الطلب على المنتجات المالية الإسلامية بأوروبا وألمانيا من قبل الشركات والمؤسسات والحكومات ومن قبل الأفراد، مشيراً إلى أن بيتك رتب وشارك في وقت سابق بعملية إصدار صكوك إلى أول حكومة غير إسلامية وهى ولاية ساكسونى انهالت الألمانية بقيمة 100 مليون يورو، مؤكدا قدرته على المساعدة في إيجاد حلول لمشاكل التمويل باستخدام الأدوات والمنتجات المالية وفق الشريعة .
وقال إن بيتك ماليزيا أيضا يتمدد بشكل مدروس في محيطه الآسيوي والمناطق المجاورة حيث افتتح مكتباً في استراليا وسنغافورة، ويرتب صفقات في اندونيسيا والهند وهونج كونج ، بالإضافة إلى مشاركته في م