أشاد مساعد المدير العام لقطاع التمويل في بيت التمويل الكويتي "بيتك" عماد عبدالله الثاقب بخطط الحكومة الهادفة لإيجاد الحلول العملية للأزمة الإسكانية وذلك بعد السماح بالبناء في منطقتي شرق القرين والصديق حيث تشكل نسبة الوحدات السكنية في مجموعهما ما نسبته 10% من أصل الطلبات الإسكانية، وكذلك الخطوات المتخذة بشأن منطقة الخيران الجديدة و كذلك منطقة غرب هدية وغيرها من المشاريع الحيوية المدرجة ضمن خطة الحكومة.
و في تصريح صحفي بمناسبة انعقاد مؤتمر صناع العقار الثاني غداً الثلاثاء في فندق جي دبليو ماريوت أوضح الثاقب أن رعاية "بيتك" للمؤتمر تأتي إيماناً منه بأهمية تعزيز مركزه في ريادة السوق العقاري والذي كان أولى المجالات التي استثمر بها "بيتك" في بداية عمله قبل أكثر من 30 عاماً مما أدى إلى تكوين خبرة متكاملة في مجال الاستثمار والتمويل والتقييم العقاري معاً.
وقال:إن سوق العقار المحلي بدأ يظهر مؤشرات تعافي وخروج من تداعيات الأزمة المالية العالمية والتي ألمت بالأسواق وأثرت على مختلف أسعار الأصول ومن بينها الأصول العقارية، مشيرا إلى أن العقار المحلي ما زال يمثل متنفساً استثمارياً جيداً أمام المستثمرين من أجل محدودية مخاطر هذا النوع من الاستثمار مقارنة بقطاعات الاستثمار الأخرى.
وأوضح أن "بيتك" قد حصل مؤخراً على جائزة أفضل موفر للتمويل العقاري الإسلامي وذلك في حفل أقيم بدبي على مستوى الشركات العاملة في قطاع المالي الإسلامي مبيناً أن "بيتك" استمر في عملية التمويل على الرغم من تأثيرات الأزمة المالية على الأسواق العالمية والتي طالت السوق المحلي بمختلف قطاعاته، حيث مول "بيتك" العديد من مجالات الاقتصاد الحيوية ومن أهمها القطاع العقاري سواء الاستثماري أو السكني أو التجاري وكذلك قطاع الأعمال الإنشائية بالإضافة إلى النشاطات الأخرى حيث تجاوز حجم التمويل لهذا العام في القطاعين مليار دينار.
وأكد على أن "بيتك" ساهم خلال هذا العام في تمويل استكمال عدد كبير من المشاريع العقارية الضخمة في البلاد مما مكن من الانتهاء منها وتشغيلها في الوقت المحدد، بالإضافة إلى إعادة جدولة وهيكلة مديونيات عدد من الشركات بما يتلاءم مع الجانب المهني الائتماني وبما يحفظ حقوق الطرفين من خلال الضمانات التي تقدمها الشركات مما يساهم في استمرارية عملها ونشاطها الاقتصادي.
وشدد الثاقب على ضرورة زيادة الإنفاق الحكومي على المشاريع الحيوية بمختلف المجالات حيث أن أي مبادرة في تنفيذ أحد المشاريع التنموية سيسهم في تنشيط عدة مجالات وعلى رأسها سوق العقار ومواد البناء حيث سيسهم أي مشروع تنموي في تفعيله بشكل مباشر أو غير مباشر من خلال تشييد المباني والمصانع وتوفير السكن للأيدي العاملة علاوة على المشاريع المرتبطة بإعادة هيكلة التركيبة السكانية .
وأضاف الثاقب أن السوق العقاري يشهد استقراراً في الفترة الحالية نظراً للحركة المستمرة في العقار الاستثماري الذي أصبح مطلباً مهماً لأصحاب رؤوس الأموال بعد التأثيرات التي شهدتها أسواق المال العالمية ليكون العقار بديلاً مناسباً كونه يتمتع بالعائد المستمر على المستثمر خصوصاً أنه استثمار في الأصول التي تحافظ على قيمتها أو جزء كبير منها.
وكان "بيتك" قد أعلن مؤخراً عن توزيعه 6% سنوياً كمعدل لأرباح محفظته للعقار المحلي والتي تم طرحها قبل نهاية الربع الثاني من العام الجاري برأسمال 50 مليون دينار، وتعمل في عقارات استثمارية وتجارية داخل الكويت، وتتميز بتنوع الإيرادات مع تدفقات جيدة من عقارات متميزة مدرة للدخل، لتؤكد جهود "بيتك" في تقديم فرص استثمارية متميزة لعملائه تحقق أفضل العوائد وبأعلى المستويات.