صرح مساعد المدير العام لقطاع الاستثمار في بيت التمويل الكويتي- بيتك- عبد الناصر الصبيح أنه يتم الاستعداد خلال الفترة الحالية لافتتاح البنك الاستثماري «بيت التمويل السعودي الكويتي» في المملكة العربية السعودية برأسمال 500 مليون ريال، بعد أن تم أخذ موافقة الجهات الرسمية في المملكة، مما سيضيف بعدا جديدا إلى توسعات واستثمارات بيتك في الأسواق الخليجية، التي يعتبر السوق السعودي أكبرها وأكثرها نموا، حيث يركز بيتك حاليا على أسواق دول مجلس التعاون ضمن حرصه على العمل والتواجد في بلدان المجلس التي تتميز اقتصادياتها بأنها محدودة المخاطر، وذات عائد مستقبلي جيد وتتمتع بمستوى عال من الملاءة والربحية.
وأضاف ان السوق السعودي يحمل فرصا واعدة في مجال التطوير العقاري والمشاريع الكبرى على ضوء حجم الإنفاق المتزايد من قبل حكومة المملكة، والتي يتوقع زيادتها هذا العام بنسبة 30 في المئة، مشيرا إلى أن بيتك أسس شركة للتطوير العقاري برأسمال 2.5 مليار ريال للمساهمة - بالتعاون مع شركاء هناك- في بعض المشاريع الكبرى التي تطرح للقطاع الخاص.
جهود دول الخليج
وقال الصبيح في تصريح صحفي إن دول مجلس التعاون تبدي جهودا كبيرة لتفادي التداعيات السلبية للازمة المالية العالمية من خلال سن تشريعات وقوانين محفزة تمثل دعما للشركات والقطاع الخاص بشكل عام في مواجهة الأزمة المالية في الأسواق العالمية، وان أسواقها تعتبر بالنظر إلى القدرة المالية العالية لدولها من اقل الأسواق من حيث مخاطر الاستثمار، مما يؤهل هذه الأسواق لتحقيق انطلاقة مهمة واستقطاب استثمارات كثيرة خلال الفترة المقبلة.
وأشار الصبيح إلى أن بيتك حريص على توسيع دوره في منطقة الخليج العربي، وبحث مزيد من الفرص الاستثمارية، في الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان ودولة قطر، حيث يتم التركيز على العمل في قطاعات مختلفة ومجالات متنوعة لتحقيق أفضل العوائد على المدى المتوسط والبعيد، وكذلك بناء دور اقليمي أكثر نشاطا في تمويل المشاريع الكبرى ذات البعد الربحي والتنموي، مشيرا إلى أن بيتك قد ساهم خلال الفترة الماضية في تمويل مشاريع في الإمارات والبحرين وقطر تبلغ قيمتها الإجمالية أكثر من مليار دولار.
التجربة البحرينية
وأضاف الصبيح أن تجربة «بيتك» الخليجية التي بدأها في مملكة البحرين، كانت بمنزلة الانطلاقة الأكبر نحو منطقة الخليج، التي يستهدف «بيتك» تواجده الشامل فيه، كون تلك المنطقة هي الأقل تضرراً في الأزمات بسبب الوفرة المالية التي تتسم بها اقتصادياتها،المعتمدة على عنصر مهم وهو النفط كسلعة مطلوبة باستمرار.
وقال الصبيح إن مجموعة بيتك – مهتمة أيضا بالسوق الخليجي، فقد افتتح بيتك تركيا فرعا في البحرين وآخر في دبي كما أن بيتك البحرين ينفذ كثيرا من الاستثمارات في دول مجلس التعاون الأخرى، كما يحرص بيتك- ماليزيا على بناء جسور للتعاون بين ماليزيا ودول شرق آسيا مع الكويت ودول مجلس التعاون، وهي جهود اقتصادية تعبر عن مدى الاهتمام بهذا السوق القوي والمتنوع القدرات.