رفعت وكالة التصنيف الائتماني (فيتش) تصنيف بيت التمويل الكويتى التركى «بيتك تركيا» لعجز المصدر عن السداد بالعملة المحلية على المدى البعيد الى BBB.في حين جاءت النظرة المستقبلية ايجابية،وقالت الوكالة العالمية ان تصنيف «بيتك تركيا» يستند الى امكانية تلقيه الدعم اللازم من مساهمه الرئيسي بيت التمويل الكويتي"بيتك" الذي يملك 62.2 في المائة من اسهمه،وذلك فى تاكيد جديدد على قوة ومتانة البنك وتميز ادائه وفرص النمو الكبيرة التى يتمتع بها فى السوق التركى واسواق الدول المجاورة بعد ان استطاع بناء دور مهم فى الربط بين الاسواق الخليجية والتركية والدول المجاورة لهما.
وقال رئيس مجلس الادارة فى "بيتك تركيا" محمد سليمان العمر ان هذا التصنيف يؤكد سلامة الخطط وبرامج العمل التى يتبناها البنك وتميز النتائج التى تعتمد على الاداء التشغيلى وجودة الاصول وطرح المنتجات والخدمات المبتكرة الملائمة لاحتياجات شرائح العملاء وتقديمها بافضل وارقى المعايير العالمية ومقاييس الجودة والددقة والامان، وهوما جعل بيتك تركيا يحتل موقعا مهما على الساحة المصرفية التركية ويحقق توسعات ملموسة فى الدول المجاورة بانشاء بنوك فى البحرين ودبى والمانيا وكازاخستان بالاضافة الى تنفيذ العديد من الصفقات والمشاريع المهمة .
وأوضح العمرفى تصريح صحفى بأن «بيتك-تركيا» حقق منذ 2007 حتى اليوم زيادة في الإيرادات بنسبة 70 في المئة، وزيادة بنسبة 100 في المئة من حيث الأصول، وكذلك نحو 40 في المئة زيادة في الودائع، إضافة إلى تعزيز الانتشار من خلال عدد كبير من الفروع يعتزم ان تصل بنهاية الربع الاول من العام المقبل الى 200 فرعا، فى وقت تتزايد فيه معدلات الارباح وحقوق المساهمين وحجم الودائع بنسب تتراوح بين 30 الى 40 فى المئة سنويا.
وأكدأن جودة الأصول التي يتمتع بها«بيتك-تركيا» وتركيزه على نوعية التمويل، إضافة إلى زيادة الضمانات، ساهمت في قدرة البنك على مواجهة الأزمة المالية، وتمكينه من مواصلة أنشطته الاستثمارية، مشيراً إلى أن «بيتك-تركيا» حقق نمواً كبيراً في زيادة الأرباح والأصول منذ بدء تأثيرات الأزمة، كما استطاع البنك طرح منتج جديد هو صندوق الاستثمار فى الذهب الذى يعد الاول من نوعه فى سوق اسطنبول المالى، واصدار صكوك بقيمة 100 مليون ددولار تم تغطيتها بنسبة 150 فى المئة مما يعكس الثقة فى البنك ومستقبله .
وقال العمر: «بيتك-تركيا» ركز في أنشطته على قطاعي التجزئة للأفراد، وكذلك تمويل الشركات في سوق يبلغ حجم صادراته السنوية تريليون دولار،وتهتم الحكومةالتركية بشكل كبيرومتواصل بدعم والمستثمرين وتنشيط فرص الاستثمار وفتح مجالات جديدة وبتسهيلات افضل،ولدينا قاعدة عملاء جيدة،كما أن «بيتك-تركيا»كان وما زال في توسع مستمر،داخل تركيا وفى الاسواق المهمة المجاورة لها، لقد اعتمدنا منذ البداية على معرفة احتياجات العملاء في تركيا مما مكننا من ابتكار المنتجات والخدمات التي تحقق مطالبهم،كما أنه في الوقت نفسه هناك طلب كبيرعلى المنتجات والخدمات الإسلامية من قبل عدد كبير من العملاء والمستثمرين في السوق التركي، حيث كان عدد البنوك العاملة في تركيا قليلا، ورغم تناقصه من 88 بنكاً في 2002 إلى 55 بنكاً اليوم فإن حصة البنوك الإسلامية ومعدل نموها ارتفعا إلى حد كبير.