قال مدير برنامج دراسات القانون الإسلامي في جامعة هارفارد الدكتور ناظم على بأن إنجازات "بيتك" ونجاحاته في العديد من المشاريع وابتكاراته على صعيد المنتجات والخدمات الموافقة للشريعة التي جاءت لتسد نقصا كبيرا كانت تعانى منه المصارف الإسلامية يتم استعراضها للطلبة والباحثين المشاركين في برنامج التمويل الإسلامي بالجامعة حيث تحظى بتقدير ومتابعة كبيرين كونها تجسد صورة المشروع المتكامل من الناحية الشرعية والفنية والمعايير المهنية والملائمة مصرفيا واستثماريا، وتعبر عن ريادة "بيتك" ودوره المهم في نشوء صناعة الصيرفة الإسلامية ونموها وتوسعها في معظم أسواق العالم وهذا في حد ذاته انجاز وفخر للقطاع الخاص الكويتي .
وقال الدكتور ناظم في تصريح صحفي في ختام زيارة قام بها إلى بيتك التقى خلالها عددا من المسئولين في الإدارة القانونية وجهات أخرى، إن التنوع في مجالات عمل "بيتك" والثراء الكبير في تجربته من ناحية الأنشطة والخدمات والجانب الفكري والاجتماعي، يمثل مصدرا مهما للدراسة والمقارنة في المنتدى التابع لبرنامج التمويل الاسلامى الذي تنظمه جامعة هارفارد سنويا منذ 9 أعوام، حيث يتم التطرق للنجاح والتميز في الأداء العملي بشكل مباشر ومن خلال حقائق ومؤشرات توضح عمق الرؤية الصائبة والاستشرافية للإدارة والتي جعلت من بيتك عنوان نجاح المصارف الإسلامية،مشيرا إلى انه اطلع على بعض المنتجات والخدمات المميزة والتكييف الشرعي والقانوني لها حيث وضع "بيتك" من خلال تجربته العملية عددا من الأسس الشرعية والقانونية والتنظيمية التي تحدد شكل وحدود تلك المشاريع، ونقلت البنوك الإسلامية الأخرى تجربة "بيتك" وطبقتها في مشاريع عديدة حول العالم .
من جانبها قالت المستشارة القانونية بالإدارة القانونية في "بيتك" الدكتورة سلمى حماد إن مشاركتها في الدورة التاسعة من منتدى التمويل الاسلامى بجامعة هارفارد مؤخرا كانت فرصة مهمة للتباحث مع عدد من المهتمين بقضايا التمويل الاسلامى من دول عديدة من خلال مناقشة بعض القضايا المحورية المتعلقة بهذا المجال ، فقد أنشي المنتدى ليعبر عن المدى والأهمية التي تتمتع بها المعاملات المالية الإسلامية حول العالم، وضرورة مواكبتها بالدراسة والتحليل واستشراف آفاق نموها وعناصر تميزها التي تؤهلها للعب دور متعاظم على الساحة الاقتصادية العالمية،مشيرة إلى أن المنتدى ضم مسئولين كبار لمؤسسات مالية من مختلف دول العالم من بينها مجلس الاحتياط الاتحادي الفيدرالي الأمريكى وعدد من رؤساء الجامعات الكبرى ومراكز البحوث والدراسات .
ونوهت بان مشاركتها تندرج ضمن التعاون بين "بيتك" و جامعة هارفارد الذي تمثل في أكثر من فعالية تم تنظيمها بشكل مشترك حيث شارك عدد من قيادات "بيتك" بالجامعة في برامج تدريبية عدة خلال السنوات الخمس الماضية، إضافة إلى الدعم والشراكة الإستراتيجية السنوية التي يبنيها "بيتك" مع برنامج التمويل الإسلامي في الجامعة IFP” Islamic Finance Project “.
يذكر أن "بيتك" قدم مبادرات وابتكارات عديدة في مجال الصيرفة الإسلامية عززت من ريادته وأكدت دوره المهم كما ساهمت في الخروج بتطبيقات الاقتصاد الاسلامى إلى آفاق جديدة في الكويت وحول العالم، مثل أن "بيتك" كان أول من ابتكر صندوقا استثماريا يوزع عوائده لفترات قصيرة تتراوح من أسبوع إلى شهر" صندوق إعمار" كما قدم فيما بعد منتجي الوديعة ذات العوائد ربع السنوية" الثلاثية" والوديعة التي توزع أرباحا شهرية" الكوثر" مما سد نقصا مهما في احتياجات العملاء الذين يتطلعون إلى عوائد سريعة وقدرة كبيرة على تسييل استثماراتهم،وأتاحت مشاركة "بيتك" في مشروع ايكويت انطلاق التمويل الاسلامى للمشاركة في المشاريع الكبرى مع التمويل التقليدي، مما مثل نقلة نوعية من حيث الجرأة والابتكار،ساعدت المشاركة في صفقات وتمويل مشاريع جديدة في مجالات متنوعة، كما ينسب إلي "بيتك" المبادرة بالاستثمار في مجالات حضارية وتنموية مثل الاتصالات والبني التحتية ومشاريع الطاقة والصكوك وإنشاء الصناديق والمحافظ الاستثمارية وتعزيز منتج الإجارة في السلع الإستراتيجية خاصة في مجال الطائرات وغيرها من الانجازات التي تؤكد دوره الريادي وتميز مسيرة نجاحه .