قال مساعد المدير العام لقطاع الاستثمار في بيت التمويل الكويتي- بيتك- عبد الناصر الصبيح بأن هيئة السوق المالية السعودية قد صرحت لبيت التمويل السعودي الكويتي بمباشرة العمل الفعلي وممارسة نشاط التعامل بصفة أصيل والتعهد بالتغطية والإدارة والترتيب وتقديم المشورة والحفظ في أعمال الأوراق المالية في السوق السعودي ،وهو ما يعنى انطلاق النشاط رسميا بعد استيفاء كافة الشروط الواجبة، برأسمال 500 مليون ريال ، حيث وقع الاختيار على مدينة الخبر كمقر، وتم تسمية وليد العنزى احد الكفاءات التي تقلدت مناصب مختلفة في بيتك- رئيسا تنفيذيا للمنشأة الجديدة . وأوضح الصبيح في تصريح صحفي بأن بيت التمويل السعودي الكويتي بنك استثماري سيركز على أعمال خدمات الأوراق المالية بما فيها تأسيس الصناديق الاستثماريةبانواعهاالمختلفة،وترتيب الصفقات وقيادة مشروعات بالتعاون مع شركات بيتك في المملكة، منوها بان هذه الخطوة تمثل مرحلة استرتيجية مهمة لبيتك في احد أهم واكبر الأسواق الخليجية وهى السوق السعودي الذي يتميز بالتنوع والقدرة والملاءة وحجم إنفاق كبير،كما يحظى الوضع الاقتصادي بتوجيهات واهتمام القيادة الحكيمة،ويعتبر أولوية رئيسية في الخطط والتشريعات التي تتكامل جميعها من اجل تعزيز قدرات السوق والدفع نحو التطورالاقتصادي بشكل تتكامل فيه إمكانيات الدولة مع القطاع الخاص بما في ذلك فتح المجال وتقديم تسهيلات لانجاز مشاريع كبرى. ونوه إلى أن حصول بيتك- على الترخيص يعنى انجاز خطوة مهمة ضمن سياسته للتوسع الاقليمى خاصة في السوق الخليجي، إذ يعتبر السوق السعودي أكبرها، حيث يركز بيتك حاليا على أسواق دول مجلس التعاون ضمن حرصه على العمل والتواجد في بلدان المجلس التي تتميز اقتصادياتها بأنها محدودة المخاطر، وذات عائد مستقبلي جيد وتتمتع بمستوى عال من الملاءة والربحية ، كما أن التوجهات التكاملية لدول المجلس سوف تساهم في تعزيز اقتصادياتها وتقوية بنائها المالي وتسهيل العمل وانتقال الاستثمارات يعنى مزيد من الفرص والأداء الجيد . وأضاف الصبيح : السوق السعودي يحمل فرصا واعدة في مجال التطوير العقاري والمشاريع الكبرى على ضوء حجم الإنفاق المتزايد من قبل حكومة المملكة، والتي يتوقع زيادتها هذا العام بنسبة 30 في المئة، وقد أسس بيتك شركة للتطوير العقاري برأسمال 2.5 مليار ريال للمساهمة - بالتعاون مع شركاء هناك- في بعض المشاريع الكبرى التي تطرح للقطاع الخاص. وأشار الصبيح إلى أن بيتك حريص على توسيع دوره في منطقة الخليج العربي، وبحث مزيد من الفرص الاستثمارية، في الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان ودولة قطر، حيث يتم التركيز على العمل في قطاعات مختلفة ومجالات متنوعة لتحقيق أفضل العوائد على المدى المتوسط والبعيد، وكذلك بناء دور إقليمي أكثر نشاطا في تمويل المشاريع الكبرى ذات البعد الربحي والتنموي، مشيرا إلى أن بيتك قد ساهم خلال الفترة الماضية في تمويل مشاريع في الإمارات والبحرين وقطر تبلغ قيمتها الإجمالية أكثر من مليار دولار، كما أن تجربة «بيتك» الخليجية التي بدأها في مملكة البحرين، كانت بمنزلة الانطلاقة الأكبر نحو منطقة الخليج، التي يستهدف «بيتك» تواجده الشامل فيه، كون تلك المنطقة هي الأقل تضرراً في الأزمات بسبب الوفرة المالية التي تتسم بها اقتصادياتها،المعتمدة على عنصر مهم وهو النفط كسلعة مطلوبة باستمرار.