قال مساعد المدير العام للقطاع التجاري في بيت التمويل الكويتي «بيتك» أحمد محمد الخالد إن دفع عجلة الاقتصاد بتنشيط المبيعات في السوق المحلي هو إحدى الأولويات التي يرتكز عليها بيت التمويل الكويتي عبر القطاع التجاري، حيث بلغ إنفاق «بيتك» في سوق التجزئة المحلي خلال العام الماضي أكثر من 450 مليون دينار، ما يؤكد على نجاح "بيتك" في كسب ثقة المتعاملين في السوق، بمن فيهم العملاء والموردين وذلك بتقديمه خدمات ومنتجات متنوعة.
وأوضح الخالد أن "بيتك" بفضل الله تمكن من تحقيق هذه النتائج الإيجابية من خلال تقديم منتجاته وخدماته التي تتوافق مع احتياجات العملاء في سوق تمويل المستهلك، وكذلك من خلال الجهود الكبيرة التي بذلت لتحسين مستوى الخدمات المقدمة وفق معايير الجودة لنيل رضا عملائنا.
وأشار الخالد إلى الدور الحكومي المهم في تنشيط السوق في مثل الظروف الصعبة التي مرت بها الدورة الاقتصادية خصوصا في عام 2009، وذلك بزيادة مستوى الإنفاق العام لأن النشاط الاقتصادي مقترن بمستويات الإنفاق وتدعيم المؤسسات المالية من حيث توفير السيولة اللازمة والفرص الاستثمارية من خلال طرح مشاريع جديدة مشيراً إلى أن الخطة التنموية التي وضعتها الحكومة وأقرها مجلس الأمة تمثل الواقع الذي نطمح إليه لإنعاش الدورة الاقتصادية مرة أخرى .
وذكر الخالد أن تنفيذ الدولة للمشاريع المرتبطة بالرعاية الاجتماعية والسكنية والاقتصادية سيشكل دعماً قوياً لإنعاش الاقتصاد المحلي وبالتالي سيساهم في قدرة الأفراد في الحصول على احتياجاتهم من السلع، بالإضافة إلى المحفزات الأخرى في سوق تمويل المستهلك مثل الحوافز المقدمة من الموردين والتي تستقطب عددا كبيرا من العملاء بهدف الاستفادة منها، ومن أهم تلك الحوافز الحسومات وخفض التكلفة في فترات محددة من السنة، كما أن العلاقة الطردية بين عدد السكان واحتياجاتهم من سوق تمويل المستهلك تحكم ارتفاع وانخفاض حجم التمويل في المجتمعات كافة، خصوصاً في ضوء زيادة إنفاق الدولة على المشاريع التنموية.
الحصة السوقية
وأكد الخالد أن الدور الذي تنشط به البنوك والمؤسسات المالية في الكويت ساهم بقسط كبير في الحد من الآثار العميقة للأزمة.
وأضاف بأن "بيتك" أطلق خلال العام الماضي حملة تسويقية بعنوان "المرابحة = المعادلة الرابحة" وتشمل المنتجات التي يقدمها القطاع التجاري بهدف توعية العملاء والمجتمع الكويتي بجميع شرائحه بتلك المنتجات وبهدف جذب واستقطاب شرائح جديدة من العملاء وتعزيز حصة بيتك في السوق وترسيخ الاعتماد على خدمة المرابحة كإحدى أدوات التمويل القادرة على تلبية احتياجات العملاء المختلفة وتعزيز القدرات البيعية للتجار، حيث تعبر الحملة التسويقية كذلك عن دور بيتك الداعم للعملية البيعية على مستوى السوق، والتي تخدم في مجملها الواقع الاقتصادي وقدرات الأفراد من خلال توفير التمويل اللازم بشروط وإجراءات ميسرة.
وأكد أن احتياج العملاء للمنتجات الاستهلاكية والخدمات المختلفة المتوافرة في السوق هو السبب المباشر لدفعهم للشراء وكذلك التمويل للحصول على تلك المنتجات والخدمات، كما أن وراء هذه الحاجة عوامل عدة قد لا تكون معروفة لدى الكثير ومنها التطور المستمر للاحتياجات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية للعملاء، وتطور نوعية هذه الاحتياجات على عكس ما كان سائدا في الماضي، كما أن التطور التكنولوجي المتنامي يشكل احد العوامل المهمة التي تدفع العملاء للحصول على التمويل لتلبية احتياجاتهم.
ووصف الخالد السوق الاستهلاكي الكويتي بأنه من أنشط الأسواق في المنطقة، فرغم تبعات الأزمة المالية العالمية إلا أن هذا السوق شهد نشاطاً جيداً مقارنة بالأسواق الأخرى، كما أن تواجد فروع للبنوك الأجنبية الإقليمية والعالمية دليل على النشاط المتميز لهذا السوق الواعد.
وأفاد الخالد أن «عدد الموردين المتعاملين مع بيتك يزيد على 4 آلاف مورد كما أن «بيتك» يسعى دائما إلى دعمهم وتوفير الخدمات اللوجستية لهم، وكذلك التواصل المستمر ومتابعة احتياجاتهم من التمويل، مبيناً أن تنوع خدمات بيتك التمويلية يساهم وبشكل مباشر في تعزيز قوته في هذا السوق .