أكد وزير الصحة د.هلال الساير على حرص الوزارة على الاهتمام بتطوير منظومة الطوارئ الطبية لعلاج الحالات الطارئة والحوادث من خلال توفير الكوادر الطبية والتمريضية والفنية المؤهلة والمدربة، وتطوير وتحديث أسطول سيارات ومراكز الإسعاف بالتعاون مع بيت التمويل الكويتي. وبين الساير خلال حفل الافتتاح الذي أقيم امس لمركز الاسعاف الجديد بمنطقة جليب الشيوخ، المقام بتبرع من بيت التمويل الكويتي وهو الأول من ثلاثة مراكز تبرع «بيتك» انه يثق بالإدارة الجيدة لمنظومة الطوارئ الطبية في البلاد التي نعتز ونفخر بها، مؤكدا ان الوزارة لن تألو جهدا للاستفادة الكاملة من المراكز الجديدة وحسن استخدامها وادارتها وتزويدها بالكوادر المؤهلة من فنيي الطوارئ الطبية وتشغيلها وفقا لبروتوكولات وسياسات العمل الحديثة المتوافقة مع معايير الجودة العالمية والتي هي مدعاة للفخر، بحصول ادارة الطوارئ الطبية على شهادات التميز العالمية بها وتجديد تلك الشهادات العالمية للجودة لعدة مرات متتالية.
واشار الى ان هذه المشاريع ترمز إلى الرؤية الثاقبة لقيادات بيت التمويل الكويتي وادراكهم للمسؤولية المجتمعية لهذه المؤسسة الوطنية العريقة نحو المشاركة الايجابية بخطط وبرامج التنمية والاستثمار في مجال الرعاية الصحية، مضيفا انه يرمز ايضا الى الادراك لاهمية تطوير وتحديث البنية الاساسية لمرافق الطوارئ الطبية والاسعاف بما يواكب الزيادة المضطردة في عدد السكان وبما يتفق مع الحاجة إلى وجود منظومة متكاملة للرعاية الصحية لمجابهة الحوادث والطوارئ بانواعها المختلفة.
ومن جانبه اوضح رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب في بيت التمويل الكويتي بدر المخيزيم ان بيت التمويل يخطط للتبرع في بناء 15 مركز اسعاف، الا انه فضل ان تكون الدفعة الأولية هي 6 فقط، وبعد دراسة المباني الأولى ومعرفة نقاط الضعف والقوة، ستتم المباشرة في بناء باقي المراكز. وقال: يأتي الاحتفال بهدف تقديم الوزارة واحدا من اكثر مسؤولياتها الحيوية والتي لا تحتمل الانتظار وهي الوصول الى المصاب في الوقت المناسب لاسعافه، وقد بدأ الحرص واضحا على ان يتم تغطية اكبر رقعة جغرافية ممكنة في مناطق البلاد بمراكز الاسعاف.
وذكر المخيزيم انه عندما تم تأسيس بيت التمويل الكويتي قبل 33 عاما كأول مؤسسة مالية تلتزم بأحكام الشريعة الإسلامية، وضع مؤسسوه خدمة المجتمع نصب أعينهم واعتبروها ركنا أساسيا يقوم عليه عمل المؤسسة ومع دوران عجلة العمل في «بيتك» دارت معها وإلى جانبها آلية تقديم المساهمات التي تذهب لدعم مشاريع التنمية في المجتمع، وفي حين تنوعت المجالات التي قام «بيتك» بدعم مشاريعها كان لمجالي التعليم والصحة الحصة الأكبر، حيث منها ما يتم بشكل مباشر ومنها ما يتم من خلال مؤسسات خيرية مثل بيت الزكاة والأمانة العامة للأوقاف والهيئة العامة لشؤون القصر وغيرها.
مضيفا ان هذا المشروع يؤكد بشكل كبير على أهمية ان تكون هناك علاقة مباشرة ومستمرة بين الجهات الحكومية التي تقدم خدمات مباشرة لأفراد المجتمع وبين مؤسسات القطاع الخاص التي تبدي حرصا متزايدا على القيام بمسؤولياتها الاجتماعية، لضمان ان تتلاقى مساعي الطرفين في نقطة واحدة وتنفذ مشروعا يعود بالنفع على اكبر شريحة ممكنة من الأفراد. وبدوره أشار الوكيل المساعد للشؤون الفنية د.خالد السهلاوي الى ان وزارة الصحة تفخر بالمشاريع التي افتتحتها ادارة الطوارئ الطبية مؤخرا ومنها ادخال الحاسب الآلي وتدريب الكوادر العاملة في الادارة على القيام بتقديم الاسعافات الى المريض بشكل فوري.
وقال ان الكوادر الفنية في الطوارئ الطبية يتم اعطاؤها دورة تدريبية سيتم الانتهاء منها خلال شهر، مضيفا ان هناك مشروعا لتدريب الفنيات الكويتيات لتوعية المسعفات واتفقنا مع التطبيقي على تنظيم دورات للمسعفات للحصول على دبلوم للمسعفات وسيكون قريبا.
وذكر ان من أهم المشاريع التي تنجز حاليا تدريب 10% من سكان الكويت على الانعاش المبكر وكذلك علاج الاصابات مثل الكسور والنزيف وهذا مشروع قومي وطني كبير سنقوم بانجازه خلال الفترة المقبلة حيث ان دراسته تقريبا تم الانتهاء منها. وقال ان هناك دراسة في الوزارة للاهتمام بالصحة المدرسية في مقترح مقدم من وزير الصحة ووكيل الوزارة لإنشاء ادارة خاصة للصحة المدرسية لاهتمامنا بالأطفال الذين يمثلون 30% من المجتمع الكويتي من طلاب المدارس وبمجرد الحصول على الموافقة من الديوان سنبدأ في اعداد الترتيبات الخاصة بذلك.
وأشار الى تعاون مع الادارة العامة للاطفاء في شأن الوصول الى الحادث عقب حدوثه بدقائق ونقل التكنولوجيا الحديثة الى ادارة الطوارئ الطبية وكذلك أدخلنا نظام «جي بي اس» الذي يوجه سيارات الاسعاف.