أكدت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني على قوة التصنيفات الأساسية الممنوحة لــ"بيتك" وأبقتها دون تغيير عند +A على المدى البعيد و F1 على المدى القصير،واستمر تقييمها لمستوى الدعم عند «1»وA+، ونظرة مستقبلية بشكل عام "مستقر"، مع إلغاء وضع المراقبة الائتمانية الذي كان نتيجة تداعيات الأزمة المالية العالمية وأثارها على البيئة المصرفية في الكويت.
وقالت الوكالة في تقريرها أن بيتك يتمتع بعناصر ايجابية عديدة مكنته من التعامل بمرونة مع تداعيات الأزمة المالية العالمية على السوق الكويتي والأسواق الخارجية التي يعمل فيها وأهمها تركيا وماليزيا والبحرين، ومن ابرز هذه العناصر الأصول النوعية الجيدة، والأداء التشغيلي المتميز المعتمد على حصة سوقية متزايدة وجهود متواصلة في طرح خدمات ومنتجات منافسة واستقطاب شرائح جديدة وتوظيف مثالي لعناصر الريادة والمرجعية والاستغلال الأمثل للتدفقات الربحية الناتجة عن أنشطة متعددة يعمل فيها البنك ويعد كل نشاط بمثابة سوق متكامل ومتنوع القدرات والإمكانيات تحمل في داخلها فرصا كبيرة للنمو والتوسع .
وفى تعليق على تقرير الوكالة قال الرئيس التنفيذي محمد سليمان العمر إن بيتك يحرز بفضل الله تقييمات تعتبر الأعلى في مجال الصناعة المالية الإسلامية،وعلى المستوى المحلى وفى ظل الظروف الراهنة يعتبر هذا التصنيف الايجابي نجاحا متميزا،يؤكد نجاح خطط واستراتيجيات العمل والجهود التي تبذل في جميع المجالات ومن كافة العاملين على مختلف مستوياتهم، ويعزز قدرة "بيتك" على الوفاء بالتزاماته، وأداء دوره المالي لخدمة عملائه والاقتصاد الوطني دون تقصير أوعراقيل، مشيرا إلى أن وكالات التقييم العالمية الكبرى قد أبقت على تقييماتها الأساسية ل "بيتك"، وأشادت بالنجاحات الكبيرة التي يحققها على المستويين المحلي والدولي.
وشدد العمر على الملاءة المالية العالية التي يتمتع بها "بيتك" فضلا عن الضوابط والإجراءات والسياسات الخاصة بإدارة المخاطر في ممارسة الأعمال المختلفة، والكفيلة بتجنيبه أي تداعيات سلبية، معتبرها عناصر تضيف إلى قوة ومتانة البناء الاقتصادي لـ"بيتك" ، والأداء المتوازن لمختلف أنشطته، بشكل يركز على جودة الأصول وتحقيق أفضل العوائد بأقل المخاطر.
وأشارت الوكالة في تقريرها إلى أن إيرادات بيتك مازالت قوية ومتواصلة ومتنوعة المصادر رغم الظروف،مما انعكس في نتائج النصف الأول والقفزة الكبيرة التي حققها في مؤشرات مهمة حيث تراوحت الزيادة في الأصول وربحية السهم وحقوق المساهمين بين 7 إلى 11 في المئة عن نفس الفترة من العام السابق، مؤكدة على تميز مكانة بيتك والعلامة التجارية وحصته السوقية في سوق التجزئة ونمو الودائع التي تعبر عن ثقة كبيرة من العملاء وقدرة عالية على تحقيق عوائد متميزة .
وذكرت فيتش أن المساهمين الأقوياء في بيتك سواء في جهات الاستثمار الحكومية أو القطاع الخاص يؤكدون ثقتهم في أدائه حيث قوة رأس المال وعدم الانكشاف على مخاطر العملات أو تقلب أسعار الفائدة كما أن مصادر الأموال تمثل قوة تنافسية وتنبع من قاعدة ودائع متينة ومتنامية ومعدلات سيولة جيدة، وطلب متنام على الخدمات والمنتجات التي يقدمها تتمثل في زيادة مطردة في الحصة السوقية رغم المنافسة .
كما استطاع بيتك الانطلاق إلى الأسواق الدولية من قاعدة صلبة في السوق المحلى فحقق انتشارا مدروسا وتوسعا ونموا كبيرين سواء بشكل مباشر أو من خلال الشركات التابعة والزميلة، من خلال أنشطة متنوعة للحد من المخاطر .