قال مدير إدارة العقار الدولي في بيت التمويل الكويتي "بيتك" علي عثمان الغنام إن الاستثمار في مجال العقار الدولي يعد أحد الروافد الاستثمارية المتميزة فهناك جزء كبير من الأسواق العالمية التي تأثرت في الأزمة المالية في مجالات مختلفة كالائتمان،ظلت قيمة عقاراتها الجيدة والمدرة لم تتأثر واستمرت في تحقيق عوائد مجزية لأصحابها.
وأضاف الغنام على هامش مشاركته في الاجتماع السنوي للمنظمة الأمريكية للمستثمرين العقاريين الأجانب AFIRE" افيرى" في شيكاغو، والتي يمثل فيها عضوية "بيتك" بمجلس إدارتها أن محفظة العقارات الدولية في "بيتك" تدير أصولاً بقيمة 1.5 مليار دولار، وهي في نمو مستمر،كما أن "بيتك" يدرس في الوقت الحالي العديد من الأسواق التي تحقق عوائد مجزية وبالذات في مناطق أمريكا الشمالية وشرق آسيا ودول الخليج، مشيراً إلى أن دراسة الأسواق بشكل مستمر والتنبؤ بمستقبلها وتنويعها جغرافياً تحد من مخاطر الاستثمار بشكل أساسي وهو ما يعتمده "بيتك" في إستراتيجيته منذ انطلاقه للعمل في هذا المجال.
وتابع أن استثمارات "بيتك" تتوجه نحو اسواق كندا والولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى الصين وماليزيا والمملكة العربية السعودية مشيراً إلى أن هذه الأسواق تتميز بوجود الدعم الحكومي لقطاعاتها وهو ما يجعلها محل استقطاب من قبل المستثمرين الأجانب.
وأوضح الغنام أن منظمة AFIRE" افيرى" تأسست في 1988م ومقرها واشنطن وتعد الأكبر والأشمل بين الاتحادات العقارية على مستوى العالم وحضر الاجتماع ممثلو كبرى الشركات المختصة بالاستثمار العقاري مع عدد من السياسيين البارزين من مختلف الدول وتمت مناقشة الفرص المتاحة في عالم العقار في الوقت الحالي، مبيناً أن عضوية "بيتك" في المنظمة ممثلة عن منطقة الشرق الأوسط ، باعتباره أحد أهم صناع السوق العقاري فيها حيث تم انتخابه في الدورة الأخيرة.
وبين أن المنظمة كانت تستهدف في البداية المستثمرين العقاريين الأجانب إلا أن فاعليتها واستقطابها لاهتمام العديد من المؤسسات الكبرى جعلها شاملة للمستثمرين العقاريين الأمريكيين أيضا ليغطي نطاق عملها كافة خطوط الاستثمار العقاري على مستوى العالم وذلك بالتواصل معهم عبر الاجتماع السنوي الموسمي في فبراير وسبتمبر وكذلك عبر الانترنت على الموقع الالكتروني www.afire.org.