حققت خطط التوسع الجغرافي المحلي والإقليمي والعالمي المدروسة التي انتهجها بيت التمويل الكويتي "بيتك" خلال السنوات الماضية، نجاحا كبيرا تجلى في امتلاكه شبكة مترابطة من الفروع والبنوك التابعة التي وصل عددها إلى 220 فرعا وبنكا تابعا،تنتشر بشكل انتقائي محليا في أكثر المناطق الجغرافية حيوية،وإقليما وعالميا في أشهر المراكز المالية والاقتصادية المؤثرة،محققة له التفوق على صعيد القطاع المصرفي المحلي من حيث الانتشار الجغرافي. في الوقت الذي تعد فيه مواصلة خطط الانتشار من أهم أولويات "بيتك" للمزيد من التوسع وزيادة حصته من الخدمات المصرفية للأفراد والمؤسسات.
استند هذا النجاح على جملة من العناصر التي تكاتفت معا،أهمها الرصيد المتراكم من الخبرة والريادة والنجاحات في قطاع الصيرفة الإسلامية والتي حرص "بيتك" على توظيفها لخدمة الأسواق التي يتواجد فيها، وقدرة على احتساب المخاطر المرتبطة باختيار الفرص الاستثمارية في مختلف الأسواق، إضافة الى تهيئة العناصر البشرية المؤهلة لإدارة هذه الكيانات، وتبني التكنولوجيا بمفهومها الواسع للربط الآلي بين كافة الفروع والبنوك التابعة ، لتحقيق مفهوم المصرف الشامل والبقاء الى جوار العميل أينما تواجد.
وينتشر "بيتك" محليا من خلال 52 فرعا متكاملا، تغطي أكثر المناطق الجغرافية كثافة وحيوية،فضلا عن المجمعات التجارية ومراكز التسوق، 38 فرعا منها تضم أقساما خاصة بالسيدات،تقدم جميعها كافة الخدمات والمنتجات المصرفية والتجارية والعقارية وفق أعلى معايير الجودة على مستوى الخدمة وآليات تقديمها.ويخطط "بيتك" لإضافة خمسة فروع جديدة على الأقل الى شبكة فروعه المحلية خلال المرحلة القريبة المقبلة، فضلا عن التوسع في معارض البيع الجديدة والقائمة .
وعلى صعيد التواجد الخارجي،يمتلك "بيتك" حضورا فاعلا في السوق البحرينية التي تعتبر المركز المالي الأبرز في احتضان المؤسسات المالية لاسيما الإسلامية منها،من خلال "بيتك البحرين" الذي ينتشر جغرافيا في مختلف مناطق المملكة عبر 8 فروع، و3 منافذ بيعيه، واستطاع البنك خلال فترة وجيزة من أن يصبح أحد أبرز اللاعبين على الساحة المالية في البحرين والمنطقة .كما يشكل "بيتك" البحرين " بوابة هامة للتوسع باتجاه أسواق أخرى في المنطقةومنها السوق الأردني .
الى ذلك يتواجد "بيتك" في السوق التركي من خلال بنك بيت التمويل الكويتى التركى "بيتك تركيا " وينتشر هناك من خلال 150 فرعا، استطاعت أن تقدم قيما مضافة وحقيقة للاقتصاد التركي،جعلت "بيتك" يحظى بقبول وتأييد واسعين على المستوى الرسمي والشعبي هناك، ولايزال "بيتك" يواصل التوسع هناك بوتيرة متسارعة انسجاما مع النمو السريع للاقتصاد التركي والطلب المتزايد على الخدمات المالية الإسلامية ،حيث يخطط لفتح 25 فرعا جديدة بنهاية الربع الاول. ويعد هذا التواجد بوابة رحبة للتوسع باتجاه أسواق أوروبا الشرقية وألمانيا والشرق الأوسط.
وتشكل ماليزيا أحد أبرز علامات التواجد الدولي ل"بيتك"، في ضوء ماتمثله هذه السوق من مكانة لصناعة الصيرفة الإسلامية العالمية والإصدارات المهمة لهذه الصناعة،ويمتلك "بيتك ماليزيا "حاليا 7 فروع تقدم خدماتها للسوق الماليزية ، ويخطط "بيتك ماليزيا" لافتتاح ثلاثة فروع خلال الربع الأول من 2011 ، في الوقت الذي يعد فيه منفذا أساسيا للانطلاق لأسواق إستراتيجية أخرى في الشرق الأقصى والصين .
وفي جهود موازية للتوسع والانتشار الجغرافي ، يبدي "بيتك" اهتماما بالتقنية الحديثة للربط بين هذه الفروع والوحدات التابعة لتعمل ضمن منظومة واحدة بمرونة عالية،حيث نجح البنك في تحقيق الربط التقني مع "بيتك البحرين " ويجري العمل حاليا للربط مع بقية البنوك الخارجية في تركيا وماليزيا .
وفي الوقت الذي لجأت فيه بعض المصارف الى تقليص خطط التوسع الجغرافي والانسحاب من بعض الأسواق تحت وطأة تداعيات الأزمة المالية العالمية ، كانت ولاتزال الوحدات الخارجية التابعة لبيك معينا قويا وداعما لإيراداته خلال هذه المرحلة الصعبة حيث شكلت نحو 40% من إجمالي إيراداته، بما يؤكد نجاح خطته للتوسع الإقليمي والعالمي واستناد هذه الخطة على معطيات واضحة كما أن الأزمة المالية لم تثن ادارة "بيتك" عن مواصلة التوسع، حيث لاتزال مستمرة في رصد الفرص المتاحة في أسواق واعدة مثل السوق السعودى .