أكد مساعد المدير العام لقطاع التمويل في بيت التمويل الكويتي عماد الثاقب أن مؤسسات التمويل الإسلامي ومنها "بيتك" تتمتع بخبرات متراكمة في مجال تمويل المشروعات التنموية الكبرى محليا وإقليميا وعالميا، بالإضافة لقاعدة رأسمالية وملاءة عالية تؤهلها للوفاء بالاحتياجات التمويلية لخطة التنمية الكويتية بكفاءة واقتدار .
وأضاف الثاقب في ورقة عمل تقدم بها لمؤتمر" دور التمويل الإسلامي في المشروعات التنموية"، الذي انطلقت فعالياته أمس تحت رعاية سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الصباح وتنظمه شركة اليسرة للتنمية البشرية، قائلا : لا نشك في قدرة البنوك على الإقراض والوفاء بمتطلبات خطة التنمية، فالجهاز المصرفي المحلي يتمتع حاليا بسيولة تفوق كثيرا احتياجات التمويل السنوي لخطة التنمية والمقدرة بمبلغ 3,75 مليارات دينار .
وذكر الثاقب أن التجارب المحلية والإقليمية تؤكد قدرة المصارف الإسلامية عموما و"بيتك" خصوصا، على تجميع المدخرات وتوظيفها بالشكل الأمثل، الأمر الذي يفرض خلق سوق ثانوية منظمة للصكوك بما يحفز على المزيد من الادخار المحلي وبالتالي قدرة هذه المصارف على التمويل .
وأشار الثاقب الى أن "بيتك" يمتلك رصيدا من الخبرات في تمويل المشروعات الكبرى ، فعلى الصعيد المحلي كان أول من بدأ تطبيق مفهوم أساسي في عمله وهو "اعمار الأرض" من خلال المساهمة في توفير السكن المناسب لأكثر من 35 ألف أسرة ، كما يمتلك ويمول مجموعة بارزة من المشاريع العقارية ومشاريع البنى التحتية.
ومضى الثاقب قائلا : على الصعيد العالمي والمنطقة تمتد خبرة "بيتك" لتشمل تمويل مشاريع كبرى في قطاعات الكهرباء والنفط والبتروكيماويات وتحلية المياه ، وإصدار الصكوك لصالح كبريات المؤسسات العالمية.
وبين الثاقب أن القرار الائتماني بتمويل شركات التطوير العقارى لتنفيذ خطة التنمية يرتكز على العديد من الجوانب، بعضها يتعلق بالمشروع المراد تمويله وأهمها أن يكون المشروع ذو تدفقات نقدية دورية متناسبة مع استخدامات التمويل، إضافة الى ضرورة أن تكون الربحية مناسبة، فضلا عن عدم اشتمال الاشتراطات الفنية على عقوبات ومخالفات تنفيذ بخلاف النسب المعتادة في مثل هذه العقود،وأن يتم توفير كافة بيانات ودراسات المشروع قبل البت في القبول أو الرفض بفترة كافية.
وأضاف: هناك أيضا اشتراطات أساسية للتمويل تتعلق بالشركة ،منها أن تكون مصنفة لدى جهة الإسناد لنفس نوعية وحجم الأعمال، وان تمتلك سابقة أعمال معتمدة وخبرة كبيرة،إضافة إلى جودة وتوازن مركزها المالي وقدرتها على التمويل الذاتي ،والقدرة على تقديم ضمانات مقبولة من حجم التمويل المطلوب، وتقديم حوالة حق مباشرة على دفعات المشروع .
ولفت الثاقب إلى أن ثمة صعوبات محتملة لهذه الإستراتيجية التطويرية ، أبرزها الحاجة إلى تعاون السلطتين، فضلا عن طول الدورة المستندية للمشاريع والتشابك بين الجهات الرسمية ذات الاختصاص . في الوقت الذي نحتاج فيه الى قطاع خاص فاعل وقادر على تحمل تبعات التنمية بحيث يكون قاطرة للنمو بدلا من وضعه الحالي التابع للإنفاق الحكومي .
وأكد الثاقب أن"بيتك" يركز على قطاعات الاقتصاد الحقيقية والتي تمثل أهمية حيوية للمجتمع وإضافة حضارية لقدراته وتترك بصمة تاريخية وفى ذات الوقت يكون لها مردود ربحى مناسب،حيث يمارس بيتك دوره الاقتصادي بهدف تعزيز قدرات الاقتصاد الوطني وتقديم إضافات ابتكاريه على الأعمال الرئيسية في المجالات المختلفة،مجددا تأكيد" بيتك" استعداده للمشاركة في مشاريع التنمية بشكل مباشر وغير مباشر،حيث يمتلك علاوة على الملاءة والقدرة المالية كفاءات وخبرات نستطيع المساهمة من خلالها في إنجاح انجاز المشاريع .
تكريم 3 من رواد الاقتصاد الاسلامى
كرم بيتك ٣ من رواد الاقتصاد الإسلامي الذين كان لهم دور بارز في إثراء تجربة البنوك الإسلامية بشكل عملي وفلسفي، حيث تم تكريم العم احمد بزيع الياسين الرئيس المؤسس لبيتك، وصاحب التجربة الأولى في دبي عبر بنك دبي الاسلامى الاقتصادي البارز سعيد لوتاه ، كما تم تكريم المفكر والعالم الدكتور عيسى عبده، وتسلم التكريم أنجال الرواد الثلاثة ،عبدالعزيز، صالح، عبدالوهاب، على التوالي