أوضح الرئيس التنفيذي لبيت التمويل الكويتي "بيتك" محمد سليمان العمر بأن "بيتك" يستهدف توسيع تواجده في الأسواق الخارجية، وفق استراتيجيته الاستثمارية التي تعتمد على أن تكون طويلة الأمد تمثل قيمة مضافة للمجتمع الذي تعمل فيه وأداة لتنميته والمشاركة في تطوير قدراته البشرية والطاقات المنتجة والمشاريع الكبرى وتعظيم دور الاقتصاد الحقيقي، مشيرا إلى أن أسواق أمريكا الشمالية تحمل فرصا عقارية جيدة .
وخلال استقباله لوفد من طلبة الدراسات العليا في جامعة بورتلاند الأمريكية – ولاية أوريغون- أشار العمر إلى أن "بيتك" أطلق مع شركة يو دي آر الأمريكية UDR محفظة عقارية متخصصة بالعقارات السكنية المدرة للدخل بقيمة تصل إلى نحو نصف مليار دولار خلال الأعوام الأخيرة فضلا عن الصفقات الأخرى التي أبرمها "بيتك" في السوق الأمريكي في أنشطة عقارية متنوعة وبمواقع مختلفة وذلك بعد دراسة جدوى الاستثمار في المشروعات المطروحة.
وأضاف: أبرم "بيتك" شراكة عقارية أخرى في الولايات المتحدة الأمريكية خلال العام الماضي مع شركة غروفنر للاستثمار العقاري Grosvenor بقيمة تصل إلى نحو نصف مليار دولار وهي متخصصة بالعقارات الصحية تشمل دورا لرعاية المسنين ومكاتب طبية.
وتابع: كما نجح "بيتك" خلال العام الماضي في إنشاء صندوق عقاري في كندا بقيمة 450 مليون دولار كندي يستثمر في عقارات مدرة للدخل بالتعاون مع إحدى الشركات الكندية الكبرى، وهناك بعض الفرص الاستثمارية الإضافية في كندا نعكف على دراستها الآن، في ظل وجود مؤشرات ايجابية عن نمو الاقتصاد الكندي كما أن هناك تشريعات وبيئة استثمارية ملائمة.
وتناول العمر خلال اللقاء بعض النماذج من الاستثمار الدولي التي نجح "بيتك" في تنفيذها مستشهداً بالدور الكبير الذي يلعبه "بيتك-تركيا" كجسر اقتصادي بين الكويت والقارة الأوروبية وكذلك "بيتك-ماليزيا" كجسر اقتصادي آخر بين الكويت ودول شرق آسيا، علاوة على نجاح تجربة "بيتك-البحرين" الذي يواصل تميزه عاما بعد عام في أكثر من مجال اقتصادي، بما يعزز جهود التنمية في هذه المجتمعات.
وتحدث خلال اللقاء عدد من المسئولين في "بيتك" حيث تناول نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة بيت السيولة التابعة لـ"بيتك" عماد المنيع سبل تطوير التمويل الإسلامي وابتكار المنتجات، ومن أبرزها الصكوك التي تعد البديل الشرعي للسندات، مستعرضا جهود "بيتك" وشركة إدارة السيولة في هذا المجال من خلال قيادة إصدار العديد من الصكوك للحكومات والشركات الكبرى في المنطقة والعالم ، حيث أصبح التوجه كبيرا نحو إصدار الصكوك في ظل التطورات الاقتصادية الأخيرة واحتياج العديد من الحكومات والشركات إلى تنويع مصادر التمويل والاستفادة من منتج الصكوك الذي يوفر مزايا كبيرة للمصدرين والممولين في وقت واحد.
كما تحدث مدير عام الإستراتيجية والعلاقات المؤسسية فهد المخيزيم عن أبرز ملامح قصة نجاح "بيتك" منذ التأسيس، وكيف استطاع أن يمهد لقيام قطاع مالي كبير في الاقتصاد العالمي الآن، يمثل الدور الأبرز والاهم للصيرفة الإسلامية ، كما نجح في ابتكار أدوات ومنتجات وخدمات جديدة والتعريف بها بما جعلها متاحة في الأسواق المالية المحلية والإقليمية والعالمية في إضافة مميزة للجهد الانسانى في الاقتصاد والتجارة العالمية.
وشهد اللقاء كذلك استعراضا لعدة جوانب من أنشطة "بيتك" لموظفيه وعملائه، حيث تناول مدير التطوير والتدريب عماد مرزى برامج التطوير والتدريب وتأهيل الموظفين الجدد