قال الرئيس التنفيذي لبيت التمويل الكويتي "بيتك" محمد سليمان العمر إن المؤشرات المالية وفق اخر ميزانية أعلنها البنك تؤكد متانة وسلامة المركز المالي لبيتك،حيث شهدت غالبيتها نموا، الأمر الذي يدعو إلى الاطمئنان والثقة في قدرة "بيتك" على تحقيق أداء أفضل وانجاز اكبر خلال المرحلة المقبلة، ويجسد شعار "الأمان والاطمئنان" الذي يتبناه "بيتك" ويحظى بثقة مساهميه وعملائه، مشيرا إلى انه لايزال أمام "بيتك" فرصا كبيرة في الأسواق التي يعمل فيها محليا واقليميا وعالميا،استنادا إلى خبراته المتراكمة ومعرفته بهذه الأسواق.
وأضاف العمر في كلمة له خلال حفل تكريم مجموعة من الموظفين في"بيتك" بأن الهيكل التنظيمي الجديد يعزز التوجه الذي يتبناه مجلس الاداره وتنفذه الإدارة التنفيذية نحو الربحية المستدامة والاهتمام بالعميل وتنمية الحصة السوقية وترسيخ ريادة "بيتك"على مستوى صناعة الصيرفة الإسلامية محليا وعالميا، بما يعود بالنفع على نتائج المؤسسة بشكل واضح ويحقق ما يتطلع إليه المساهمون من استقرار المؤسسة وتعزيز الربحية المستدامة، مشيرا إلى إن "بيتك" أمام مرحلة انتقالية مهمة سيتم خلالها التركيز على المحاور الأساسية التي تعظم الربحية استنادا إلى الأداء التشغيلي عبر تطبيق نظم الحوكمة وإدارة المخاطر، ووضع العميل في مقدمة الأولويات بالتطوير المستمر للخدمات والمنتجات والعمل لتطوير أداء وحدات "بيتك"الخارجية والربط بينها بشكل كامل وفعال .
وذكر بان الجميع سيلمس تغيرا ملحوظا في أسلوب الأداء ومعدلات انجاز المعاملات الخاصة بهم،حيث تعمل آلية الهيكل الجديد على مفهوم تلبية جميع احتياجات العميل من خلال مركز معاملات واحد، مشيرا إلى إن الهيكل الذي اقره مجلس الإدارة مؤخرا أصبح قيد التطبيق بعد إخطار الجهات الرقابية يعتبر نقلة مهمة في أسلوب عمل "بيتك" وفق خطة مدروسة بعناية للسنوات الخمس المقبلة.
وأكد العمر أن "بيتك" حريص على جميع القدرات البشرية العاملة فيه ويوليها الاهتمام الكبير بل ويعتبرها أصلا من أهم الأصول التي يعمل على أن تكون في أعلى مراتب الجودة وتحظى بمنتهى الثقة، مشيرا إلى أن "بيتك" يعتبر موظفيه أساس النجاح ولا يتوانى في العمل على تدريبهم وتطوير قدراتهم والارتقاء بمستوى إنتاجيتهم بما يتناسب مع النمو في الصناعة وتطور الخدمات المصرفية وطموح عملائه وتطلعاتهم، لتعزيز المفهوم السائد عن "الجهاز الوظيفي" في "بيتك" داخل الكويت وخارجها بأنه من أفضل الموارد البشرية في صناعة المال الإسلامية والتي تتحلى بالقدرات الوظيفية العالية والمؤهلات الشخصية القيادية.
وأضاف: يؤكد النمو المتواصل في غالبية مؤشرات "بيتك" الأساسية انه يسير بشكل متوازن ويحقق نجاحات في مجالات عديدة،حيث شهدت الأصول الجيدة زيادة بنسبة 7.3 % وزيادة بودائع العملاء بنسبة 16 % والتي تعنى ثقة متزايدة في البنك وإدارته، كما ارتفعت الإيرادات التشغيلية بنسبة 18.4 %، وبلغ اجمالى إيرادات عام 2011 نحو 872 مليون دينار، بزيادة قدرها 135.8 مليون دينار عن العام السابق،وفضلا عن ارتفاع الإيرادات التشغيلية فقد تراجعت المصروفات بنسبة 4% .
وأكد العمر انه في ضوء هذه المؤشرات الايجابية، من المتوقع أن يشهد الأداء مزيدا من النمو في حال تحسن البيئة التشغيلية وظهور فرص استثمار حقيقة ذات عائد مجز للبنك ومساهميه،لاسيما وان "بيتك" يرتكز على أساسات صلبة في الحصة السوقية ومعيار كفاية رأس المال،كما حافظ على نفس المستويات السابقة للتصنيف الائتماني الممنوح له من قبل وكالات التصنيف الدولية، فارتفعت الرؤية المستقبلية للتصنيف الائتماني لـ"بيتك" خلال عام 2011، وذلك وفق اعتماد وكالات التصنيف العالمية،كما فاز بالعديد من الجوائز المهمة من جهات عالمية مرموقة .
وشدد العمر على انه في ضوء هذه المتغيرات المتسارعة التي يشهدها الاقتصاد العالمي وبيئة العمل المحلية، لايزال "بيتك" يتمسك بثوابته وأهمها الالتزام الشرعي وخدمة الاقتصاد الوطني والاهتمام بالموظف وأداء دور اجتماعي فاعل، بالتزامن مع الأداء المالي الذي يحقق صالح المستثمرين والمساهمين .
وقال العمر أن "بيتك" له نموذج أعمال خاص، وطبيعة متميزة، يرتكز على نقاط قوة عديدة يتم ترسيخها يوما بعد اخر،وبناء عليها سيكون التركيز خلال الفترة المقبلة على النجاح في ما نتقنه، مثل التركيز على العمل المصرفي في التجزئة وخدماته التي يتميز في تقديم معظمها،وفق منظومة متكاملة توفر معظم احتياجات الأفراد والشركات،كما سيركز على التمويلات للشركات وللمشاريع الكبرى والتنموية ذات المردود الاقتصادي،وفى المجالات التي ينفرد بها على مستوى السوق خاصة في مجال خدمات السيدات والتمويل والتقييم العقاري بالإضافة إلى التمويل التجاري للأفراد في السلع الأساسية المختلفة،بالإضافة إلى الاستثمارات طويلة الأجل التي تحقق أفضل العوائد بمخاطر