ما نقوم به من تغييرات هيكلية لن يؤثر في هدفنا في تحقيق الأفضل لمساهمينا ومودعينا
«بيتك» سيبقى على شخصيته المتكاملة لكن بشكل أكثر تقنيناً بما يضمن تقليل المخاطر والإيراد المستقر
نتحرك من منظور إسلامي للمساهمة في إعمار الأرض واستدامة التنمية مما يزيد من الزكاوات
رغم الأزمة المالية حققنا %18 نمواً لإيراداتنا في العام الماضي
%47 من إيراداتنا تأتينا من الخارج وعدد فروعنا في تركيا ارتفع من 186 إلى 220 خلال العام الجاري
مهتمون بالسوق المصري منذ سنوات ولا يهمنا هوية الحاكم لأن ما يعنينا هو توفر القواعد
- ملتزمون بدعم شركاتنا التابعة لكن الحكم على أدائها مرتبط ببيئاتها التشغيلية
- لا يوجد مالك دعم شركاته بقدر ما قدمه «بيتك».. ودليلنا في ذلك ما فعلناه مع «عارف»
كتب الأمير يسري:
رأى الرئيس التنفيذي لبيت التمويل الكويتي «بيتك» محمد سليمان العمر ان اعادة الهيكلة التي بدأها البنك قبل 6 أشهر ويتبقى لها عام ونصف العام حتى تبلغ أهدافها لم تأت بناء على رغبة لكنها كانت نتيجة ضرورة نجمت عن جملة من المتغيرات التي شهدها العالم منذ العام 2007.
وأوضح العمر في تصريحات صحافية على هامش الغبقة الرمضانية التي أقامها «بيتك» للصحافيين أمس ان عمليات التحول الشاملة مبنية على تراث البنك وسمعته كأكثر بنك اسلامي يمكن الوثوق به.
وشدد العمر الى ان اعادة الهيكلة لن تؤثر البتة على هدف «بيتك» في تحقيق الأفضل لمساهميه ومودعيه لافتاً الى ما حققه البنك من نمو في ايراداته خلال العام 2011 بنسبة بلغت %18 رآها العمر جيدة في ظل أزمة مالية عالمية بتأثيراتها على الكويت.
وقال العمر «نعم يوجد زيادة في المخصصات وكذلك لم تكن نسبة النمو بنفس ما هو محقق في العامين 2007 و2008 على سبيل المثال لكن هذه النتائج تعكس الواقع المصرفي الذي يعمل من خلاله «بيتك» لافتاً في هذا الاطار الى تراجع نسبة الفائدة بنجو %80 وتراجع معدلات الائتمان واختفاء المشاريع وندرتها».
ولفت العمر الى ان «بيتك» سيستفيد من وجوده القوي في الأسواق الخارجية كتركيا والسعودية وماليزيا والمانيا وسنغافوره وألمانيا مشيراً الى ان %47 من ايرادات البنك تأتي من الخارج كما ان فروع بيتك تركيا زادت من 186 الى 220 فرعاً خلال العام الجاري.
وذكر العمر ان «بيتك» سيكون معنياً بالمشروعات الحكومية والنفطية التي يمكن طرحها في الفترة المقبلة خصوصا تمويل عملاء بيتك للدخول في هذه النوعية من المشاريع الضخمة بما يتناسب مع آلية العمل فيه، مشيراً الى ان استراتيجية البنك في الـ30 سنة الماضية كانت تنموية مرتبطة بمعطيات النمو الاقتصادي قبل ان يشير الى ان التحولات التي تشدها الكويت والعام اقتضت استراتيجية جديدة مرتبطة بما هو مستجد من متغيرات اقتصادية ومالية كصعوبة ظروف الائتمان أو زيادة قبضة الجهات الرقابية بما يخص العمل المصرفي وتطبيق بازل 2 وبازل 3.
إعادة الهيكلة والتنمية
وقال العمر «خطة اعادة الهيكلة غير مبنية على خطة التنمية في الكويت كأساس وحيد لكنها مبنية على عدة قواعد تضمن تحقيق ايرادات مستقرة بمنتجات وخدمات جديدة قبل ان يستدرك بالقول لكن بدء عجلة التنمية سيزيد النتائج المحققة بمعدلات أسرع»، مضيفا بقوله: «بيتك» لا يضع كل البيض في سلة واحدة.
وقال العمر بكلمات واضحة «استراتيجيتنا الجديدة ستحافظ على ريادتنا التي تضمن لـ«بيتك» ان يكون في مقدمة البنوك الاسلامية لافتاً الى أنه هناك مؤشرات تشير الى زيادة معدلات الطلب على منتجات وخدمات بيتك، موضحاً ذلك بقوله لدينا نمو في الطلب على خدماتنا ومنتجاتنا».
وذكر العمر ان بيتك يتبع سياسة توسعية بافتتاح فروع جديدة في الكويت لكن بطبيعة متخصصة تخدم العميل من الألف الى الياء.
وشدد العمر على ان بيتك سيحافظ على شخصيته المتكاملة من منظور اسلامي بالمساهمة في اعمار الأرض وتحقيق التنمية بما يضمن زيادة الزكاوات وخلق بيئة اقتصادية مستدامة النمو وهو الأمر الذي وضحه بيتك بالقول «مستمرون بالعمل الشامل لكن وفق تقنين يضمن تقليل المخاطر ويضمن ايرادات مستقرة بعيداً عن التقلبات المرتبطة بظروف سياسية أو اقتصادية».
وكشف العمر ان بيتك مهتم بالسوق المصري وأن هذا الاهتمام يعود لفترات سابقة الا ان الدخول الى السوق المصري في السابق كان يقتضي شراء بنك قائم وهو ما لم يكن مناسباً لـ«بيتك» الذي يتبنى سياسة تأسيس بنك من بدايته.
ولفت العمر الى ان الاهتمام بالسوق المصري غير مرتبط بوصول الاسلاميين الى الحكم لأن ما يعني بيتك في الأساس هو القواعد الحاكمة التي تضمن حقوق البنك ومساهميه ومودعيه بغض النظر عن طبيعة الطبقة الحاكمة مستشهداً بتجربة بيتك في تركيا التي مر على حكمها الليبرالي والعلماني والعسكر والاسلاميون مستشهداً في ذلك بتجربة عميل غير مسلم مع بيتك عندما أكد أنه يتعامل مع البنك لأنه يضمن له القرار السليم خصوصاً في ظل ما يقوم به البنك من عملية تقييم لأي تمويل يقدمه.
وأكد العمر على ان بيتك يقدم كل الدعم لشركاته المملوكة له موضحاً ذلك بقوله «ما كو مالك دعم شركة يملكها كما فعل بيتك» مستشهدا في ذلك بما قدمه الى شركة عارف الاستثمارية بدءاً من سداد مديونياتها الخارجية الى اعادة هيكلة ديونها بعد 18 شهراً من السماح.
واستدرك العمر هذا التعميم بالاشارة ان بيتك يدعم شركاته التابعة لكن عملها مرتبط ببيئتها التشغيلية لافتا الى وجود مؤشرات لتحسن البيئة الاستثمارية بما قد يفرز نتائج ايجابية بعد العام 2012.
وأبدى العمر تفاؤله بالوضع الاقتصاد العام في الكويت خلال الفترة المقبلة متوقعا بدء دوران عجلة خطة التنمية.
======
أنور الغيث: نستثمر التقنية الحديثة في وصول خدمة أفضل لعملائنا
أكد رئيس العمليات أنور الغيث على أهمية تطبيق التقنيات الحديثة والتي تشهد تطوراً سريعاً ومستمراً في صالح العميل، مشدداً على الخدمات التي ترتبط بالهاتف النقال أو ما يعرف بالـ m-banking وكذلك الخدمات الالكترونية الأخرى وهي ما تعرف بالـ e-banking وغيرها من الوسائل التي تربط العميل بالبنك على مدار الساعة وتوفر الوقت والجهد معاً.
وأكد على ان أنظمة «بيتك» تتميز بتوفيرها أفضل متطلبات الأمان وذلك لحفظ حقوق المتعاملين، كما ان «بيتك» حصد أخيرا عدة جوائز في هذا المجال ومن أهمها جائزة مجلة غلوبل فايننس العالمية التي اختارت «بيتك» كأفضل بنك للخدمات المصرفية عبر الانترنت على مستوى منطقة الشرق الأوسط وافريقيا.
======
محمد الفوزان: المرحلة المقبلة ستشهد تركيزاً من «بيتك» على تمويل الأفراد
أكد مساعد المدير العام للقطاع المصرفي في «بيتك» محمد ناصر الفوزان على تركيز «بيتك» خلال المرحلة القادمة على تعزيز أنشطته في قطاع التجزئة، الذي يتمثل بتمويل الأفراد مع تعزيز الخدمة النوعية المقدمة للعميل، مشيراً الى ضرورة الاهتمام بقاعدة العملاء وتطبيق معايير جودة الخدمة. وأضاف بأن «بيتك» سيعمل على تنفيذ عدد من الخطط والبرامج التي تتناسب مع كافة شرائح العملاء، مع اطلاق باقة من الخدمات المميزة التي تمنح العميل قيمة مضافة، علاوة على عدد من المزايا التي يتم منحها لكل شريحة، وذلك من خلال دراسة السوق الذي يشهد بدوره منافسة كبيرة في هذا المجال.
وأشار الى ان «بيتك» يوجد اليوم في أكثر من 50 موقعاً في مختلف أنحاء الكويت وتقدم فروعه مختلف الخدمات التي يقدمها.
======
التصنيف الدولي لـ «بيتك».. ثابت
أوضح العمر ان استثمارات «بيتك» الخارجية تتركز في مناطق تتسم بالاستقرار، وفي قطاعات اقتصادية تتصل بالاقتصاد الحقيقي، ولا شك ان «بيتك» سيستفيد من التطور المستمر والاقبال المتزايد على صناعة الصيرفة الاسلامية، الذي نلحظه بشكل كبير في السوق المحلي والعالمي، كما ان «بيتك» حافظ على نفس المستويات السابقة للتصنيف الائتماني الممنوح له من قبل وكالات التصنيف الدولية الكبرى، كما فاز بالعديد من الجوائز المهمة من جهات عالمية مرموقة، مما يؤكد الثقة في أدائه وتميز أنشطته وقدرته على تحقيق المزيد من النجاح في الفترة المقبلة.
======
بيتك.. و«بوز آند كومباني»
أوضح محمد العمر انه منذ عام 2011 بدأ «بيتك» مراجعة شاملة واستراتيجية لعملياته بالتعاون مع شركة «بوز اند كومباني» التي تضم خبراء دوليين في مجال الادارة لتعزيز قدرة البنك على المنافسة في الأسواق المحلية والعالمية وسط اقبال شديد على الخدمات والمنتجات المالية الاسلامية.