قال الرئيس التنفيذى فى بيت التمويل الكويتى "بيتك" محمد سليمان العمر ان قانون بى او تى B.O.T احد العناصر المهمة لتحريك عجلة الاقتصاد ودعم دور القطاع الخاص وانشاء مشاريع كبرى،وهو نمط معمول به فى العديد من الاقتصادات، معربا عن ثقته فى ان المشرع سيأخذ بعين الاعتبار الملاحظات والاراء التى ابداها العديد من الاقتصاديين ورجال الاعمال والقانون عن التشريع الحالى عند تعديله بما يضمن اقصى استفادة ممكنة من القانون للمجتمع والاقتصاد الوطنى وشركاته .
واكد العمر فى محاضرة على هامش معرض الفرص الوظيفيه الرابع عشر الذي نظمته جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا برعاية ومشاركة مجموعة من الشركات والجهات الحكومية والخاصة،على الاختلاف الجوهرى بين البنوك التقليدية والاسلامية، قائلا ان نزوح العملاء نحو البنوك الاسلامية وما تبعه من تحول بنوك تقليدية إلى اسلامية اوانشاء بنوك جديدة،أمر يدل على وجود فروق يلمسها العميل ورجل المال والاقتصاد فى طرق ووسائل العمل المستخدمة وكذلك المنتجات، فهناك اقبال كبير على الصكوك عالميا من الحكومات والشركات فى مختلف الدول،رغم التعامل بالسندات منذ عقود، فالعمل المصرفى الاسلامى حقق قيمة مضافة للاقتصاد العالمى.
وفى معرض حديثه عن البنوك الاسلامية ومسيرة عمل "بيتك"، قال العمر: استطاع "بيتك" أن يضع صناعة الخدمات المالية الإسلامية على الخريطة المصرفية العالمية والتي باتت تشكل ما قيمته حوالي 1.6 ترليون دولار وهذا فخر للقطاع الخاص الكويتى، حيث تنمو أعماله وتتوالى إنجازاته ليكون في صدارة المؤسسات المالية،ويصبح مؤسسة قيادية ليس في الصناعة المصرفية الإسلامية فحسب،بل أيضاً ضمن قطاع الصناعة المصرفية ككل، حتى نجح في جذب العملاء محليا وعالمياً، ودائع"بيتك" البالغة 9.88 مليار دينار خلال الربع الثالث 2013 هي الأعلى في الكويت من بين ودائع البنوك المحلية، كما وصلت أصوله إلى نحو 15.5 مليار دينار خلال الربع الثالث 2013 بحصة تبلع 75 %من اجمالي أصول البنوك الإسلامية في الكويت ونحو 30% من إجمالي أصول القطاع المصرفي.
وحقق "بيتك" إجمالي ايرادات نحو 711.6 مليون دينار، مستحوذاعلى نحو 81% من إجمالي ايرادات البنوك الاسلامية خلال الربع الثالث وحوالي 43% من إجمالي ايرادات قطاع البنوك.
ويعمل "بيتك "إلى مزيد من تلبية حاجات العملاء والمستفيدين عبر انتشاره الواسع في المنطقة والعالم، واعتماداً على استيعاب التطورات التكنولوجية حيث يقدم خدماته عبر شبكة الانترنت وأجهزة الصرف الآلي، والتطبيقات العالمية للهواتف الذكية.
واضاف العمر بأن"بيتك" يقدم مجموعة متنوعة من الخدمات والمنتجات بما يخدم بناء المجتمع الحديث ويلبي حاجات الأفراد ويحقق الاستفادة المُثلى من حركة الاقتصاد ورؤوس الاموال،وانطلاقا من مبدأ إعمار الأرض،يحرص"بيتك" على الالتزام والتقيد بالمبادئ والاحكام الشرعية للمعاملات الاقتصادية، وقد اعتمد استراتيجية جديدة مبنية على المحافظة على تراث "بيتك" ومكانته بين البنوك، وتقوية وضعه في السوق بمجال التجزئة عبر تحسين الخدمات والمنتجات،والتركيز على الأصول المربحة،مع دعم التوسع والانتشار محليا وعالميا ،وقد بدانا جنى الثمار خاصة بعد عملية اعادة الهيكلة.
واعرب العمر عن ثقته فى مستقبل البنوك الاسلامية، حيث يزداد الطلب يوما بعد الآخر على هذه الصناعة الواعدة في ظل وجود أكثر من 300 مؤسسة مالية في العالم تعمل وفقا لأحكام الشريعة الإسلامية، وبلغ متوسط نمو الأصول 23.5% سنويا في السنوات الخمسة الماضية، وتجاوز حجم الأصول المدارة 1.5 ترليون دولار في 2013، وفى عام 2020 ستبلغ قيمة الخدمات المالية الإسلامية 4 تريليون دولار أمريكي.