أكد الرئيس التنفيذي في بيت التمويل الكويتي "بيتك" المؤسسة المالية الإسلامية الرائدة عالميا،رئيس مجلس إدارة بيت التمويل الكويتي التركي"بيتك-تركيا" محمد سليمان العمر،على عمق العلاقات بين الكويت وتركيا على المستوى الحكومي والشعبي وفى مختلف المجالات،وأبرزها المجال الاقتصادي الذي يمثل فيه "بيتك-تركيا " نموذجا مهما وناجحا على صعيد التعاون الثنائي حيث يشارك في المصرف الذي يملك "بيتك" فيه نسبة 64 %، مؤسسات وهيئات حكومية من البلدين، وقد حقق نجاحات كبيرة على مدى أكثر من 20 عاما مما يؤكد المدى الواسع لقيام تعاون مشترك بين القطاع الخاص في البلدين يساهم في تحقيق مصلحة الشعبين ويعزز التقارب والتفاهم والترابط بينهما .
وأضاف العمر في كلمته خلال حفل أقامته الجالية التركية في الكويت حضره وزير التربية التركي نادي اكفى وسفير تركيا بالكويت عمر دنسير وعدد كبير من أبناء الجالية التركية ومجموعة من المسئولين الكويتيين الرسميين والشعبيين بان العلاقات التركية الكويتية ستكتسب زخما وقوة خلال الفترة المقبلة على اثر زيارة سمو أمير الكويت إلى أنقرة والمباحثات الثنائية القيمة التي أجراها مع فخامة الرئيس التركي ودولة رئيس الوزراء وأسفرت عن توقيع العديد من اتفاقيات التعاون الثنائي في مجالات عديدة من شانها ترسيخ وتدعيم التبادل والتعاون الاقتصادي الذي يعبر عن حرص قيادة البلدين على أن تقوم العلاقات على أسس راسخة ولمصحة الشعبين، وان تتمتع بنظرة مستقبلية تأخذ بعين الاعتبار الإمكانيات الكبيرة التي تتمتع بها كل من الكويت وتركيا .
وأبدى العمر تقديره للجهود التي تبذلها الحكومة التركية لدعم النشاط الاقتصادي وجذب الاستثمارات الخارجية وتنويع مصادر الدخل وتحقيق الاستقرار التشريعي والتنظيمي للأعمال الاقتصادية مما انعكس على الوضع الاجتماعي والسياسي وجعل من تركيا إحدى الجهات الرئيسية لجذب الاستثمارات في ظل الظروف التي تعيشها منطقة الشرق الأوسط حاليا .
وقال العمر بان "بيتك" لديه قصة نجاح حقيقية هي الأبرز من نوعها في تاريخ توسعات القطاع الخاص الكويتي بالأسواق الخارجية،تتمثل في"بيتك- تركيا" الذي تأسس قبل 24 عاما برغبة ودعم من حكومة البلدين وهو الآن احد اكبر البنوك الإسلامية في تركيا والدول المحيطة بها ويعمل ليكون ضمن اكبر عشرة بنوك في تركيا.
وأضاف: ينمو البنك بمعدلات تصل إلى 25 % في الأرباح والزيادة في الأصول والودائع والإيرادات وقدم خدمات ومنتجات مبتكرة ومفيدة مثل حسابات الذهب والفضة ومنتج الصكوك لتمويل الشركات وحساب المعاش التقاعدي وغيرها الكثير،كما افتتح بنوك في البحرين ودبي وحصل على رخصة افتتاح بنك اسلامى في ألمانيا سيخدم الجالية التركية هناك التي يصل عددها 5 ملايين نسمة،ومنها يتوسع إلى باقي دول الاتحاد الاوروبى.
ونوه العمر بقيام وزير المالية الدكتور مصطفى الشمالي الفرع 229 ل "بيتك-تركيا" خلال زيارته الأخيرة لأنقرة بحضور وزير المالية التركي محمد شمشك، بأنه حدث لم يخلو من معنى عميق يؤكد اهتمام الدولتين بهذا الصرح المالي والاقتصادي ورغبتهما في تقويته ودعم أعماله.
وشدد العمر على أن "بيتك" يعمل وفق منهجه الشرعي الذي يستهدف اعمار الأرض وتحقيق التنمية والاستقرار الاقتصادي والاجتماعي ويضع"بيتك-تركيا" ضمن إستراتيجيته تعزيز أواصر التعاون والتنسيق التجاري والاقتصادي بين تركيا والكويت ومن جانب وبينهما وبين دول مجلس التعاون الخليجي من جانب اخر .
وأضاف: لقد شاركنا في ترتيب أول صكوك سيادية للحكومة التركية بقيمة 1.5 مليار دولار لتمويل مشاريع اقتصادية مهمة كما نعمل لتمويل العديد من الشركات التركية الكبرى ونرعى زيارات لرجال أعمال ومستثمرين من البلدين بهدف تنمية التعاون الاقتصادي، معربا عن ثقته في المجالات الكبيرة التي تنتظر التعاون بين القطاع الخاص في الكويت وتركيا، ضمن مناخ الاستثمار الايجابي والحوافز والتسهيلات التي تقدمها الحكومة التركية للمستثمرين .
وقال العمر: لاحظنا مؤخرا زيادة تدفق السائحين الكويتيين والخليجيين إلى تركيا مما دعا الخطوط التركية وغيرها من شركات الطيران إلى زيادة عدد رحلاتها اليومية من الكويت ودول أخرى إلى أنقرة واسطنبول،كما لاحظت مؤخرا أن نسبة كبيرة من العقارات الدولية التي تعرض في المعارض العقارية في الكويت،هي عقارات تركية،وعليها إقبال كبير للشراء من الكويتيين والإخوة الخليجيين، بسبب استقرار الأوضاع السياسية وازدهار النمو الاقتصادي وبعد إقرار قانون تملك الخليجيين للعقار.