لاحظ تقرير لبيت التمويل الكويتي (بيتك) أن أسواق الأسهم الخليجية واصلت أداءها السلبي للأسبوع الثالث على التوالي، وشهدت موجة جديدة من الانخفاضات مع تراجع أسعار النفط إلى أدنى مستوى في خمس سنوات.
وذكر التقرير أنه في يوم التداول الأخير من الأسبوع شوهدت جميع الأسواق الخليجية مرتفعة واضعة حد للانخفاض القوي الذي شهدته في الأسابيع القليلة الماضية مع زيادة في نشاط التداول. هذا وقد تلقت الأسواق الدعم من قوة النفط وأسواق الأسهم الأميركية فضلا عن الأخبار الإيجابية من المملكة العربية السعودية.
ففي يوم الأربعاء، قال وزير المالية السعودي إبراهيم العساف إن حكومته ستواصل الإنفاق على المشاريع التنموية والخدمات الاجتماعية في ميزانيتها لعام 2015 على الرغم من تراجع أسعار النفط، علما بأنه من المتوقع الإعلان عن الميزانية السعودية يوم الاثنين. بينما أدلى مسؤولون في الإمارات و الكويت و قطر بتصريحات مماثلة خلال الأيام الماضية، مخاطبين المخاوف الرئيسية للمستثمرين في الخليج.
وبين التقرير ان هذه الدفعة من التأكيد ساهمت في رفع معنويات المستثمرين و تسببت في زيادة ملحوظة بنشاط التداول خاصة في ظل الانخفاض الكبير في اسعار الأسهم. وقد شهدت الأسهم السعودية ارتدادا قويا في الاتجاه الصعودي ردا على البيان الايجابي لوزير المالية، وشوهدت مرتفعة في آخر جلستين من الأسبوع.
في غضون ذلك، وفي ظل الوضع الحالي للإحداث، توقع «بيتك» أن التراجعات الكبيرة قد وصلت إلى حالة من الاستقرار، ومن المرجح أن تبقى كذلك لفترة من الزمن. وإذا واصلت أسعار النفط مستوياتها المتدنية أو فق حال رؤية انخفاضات اضافية فإن أسواق الأسهم لن تتأثر كما كان في السابق بسبب قوة اقتصادات العديد من الدول المصدرة للنفط. بالإضافة إلى ذلك، سيستمر الإنفاق الحكومي كما هو مخطط له. إلى جانب ذلك، فإن أسعار الأسهم قد تراجعت إلى أقل من قيمها الفعلية وهي فرصة رائعة لبناء مراكز جديدة قبل نهاية العام وبدء إعلانات الأرباح والكشف عن التوزيعات.
وأوضح أن إجمالي القيمة السوقية لأسواق الأسهم الخليجية السبعة مجتمعة انخفض بما نسبته 1.84 في المئة وصولا إلى 998.29 مليار دولار كما في 14 ديسمبر، مقارنة بما قيمته 1.017.03 مليار دولار المسجل في 11 ديسمبر 2014.
وبالنسبة لسوق الكويت للأوراق المالية فقد واصل تراجعه للأسبوع الخامس على التوالي مع تسجيل مؤشريه الوزنيين أكبر انخفاض أسبوعي لهما في أكثر من خمس سنوات على الرغم من الاتجاه الصعودي الذي شهدته يوم الخميس. وفي غضون ذلك، أغلقت بورصة قطر يوم الخميس تداولها في عطلة العيد الوطني وتوقع لها أن تتفاعل بشكل ايجابي عند افتتاحها يوم الأحد.
وفي الإمارات العربية المتحدة، مسح سوقا الإمارات كل مما لديهما من مكاسب في بداية الأسبوع، وذلك للمرة الأولى منذ بداية عام 2014. ومع ذلك فقد نجح السوقان في عكس اتجاهيهما إلى الايجابية في جلسة التداول الأخيرة من الأسبوع. وقد كانت سوق ابوظبي للأوراق المالية قد أعلنت مع بداية الأسبوع انها ستعلق التداول لخمس دقائق للاسهم التي تتراجع بمقدار 5 في المئة لتصبح بذلك أول سوق اسهم في المنطقة تتخذ مثل هذا الإجراء كرد فعل للسيطرة على الهبوط الحاد. وبحلول يوم الخميس، نجحت العديد من الأسهم المتداولة في أسواق الإمارات العربية المتحدة في الارتفاع بالحد الأقصى اليومي 15 في المئة، بما في ذلك أسهم الوزن الثقيل كإعمار و الدار العقارية في سوقي دبي وابوظبي، على التوالي. وخلال نفس الجلسة، تمكن مؤشر سوق دبي المالي من تسجيل أكبر مكاسب يومية له منذ إطلاق المؤشر في عام 2004 عندما ارتفع بنسبة 12.98 في المئة وأغلق عند مستوى 3.426.7 نقطة.