اشاد الرئيس التركى عبدالله غول ببيت التمويل الكويتى التركى" بيتك- تركيا" واصفا دوره فى مجال عمله بأنه دور قيادى فى صناعة مالية اصبحت لها وجود كبير فى السوق التركى، مشيرا إلى ان اداء البنك واضح ومشهود بين بنوك المشاركة العاملة فى تركيا علاوة على ما يضطلع به فى التطوير .
واعرب الرئيس التركى خلال لقائه عددا من مسئولى "بيتك" أمس عن تقديره لجهود التوسع التى ينفذها البنك فى تركيا وخارجها، ومساهماته المتميزة فى دعم الاقتصاد التركى من خلال استقطاب مصادر تمويل جديدة ومساعدة الشركات العاملة،مما يزيد معدلات الثقة فى الاقتصاد،ويحقق اهداف التنمية، خاصة وان البنك يضع من اولوياته تعزيز التعاون والتبادل بين الكويت ودول مجلس التعاون وبين تركيا.
من جانبه رحب رئيس مجلس الإدارة فى بيت التمويل الكويتي"بيتك" حمد المرزوق بزيارة فخامة الرئيس التركي عبدالله غول إلى الكويت والتي تأتى تعزيزا للعلاقات الوطيدة بين البلدين في مختلف المجالات،معربا عن أمله في أن تساهم في دفع عجلة التعاون الاقتصادي والارتقاء بمستوى التبادل التجاري وإفساح المجال أمام القطاع الخاص في البلدين لتنفيذ مشاريع مشتركة كبرى تخدم جهود التنمية وتعزز التعاون المشترك،حيث تملك قيادة البلدين رؤية شاملة لتحقيق التنمية الوطنية وخدمة مصالح شعبيهما،يحتل فيها الاقتصاد أولوية كبيرة.
وقال المرزوق في تصريح صحفي عقب لقائه الرئيس التركى عبدالله غول بحضور الرئيس التنفيذى لـ "بيتك" رئيس مجلس ادارة "بيتك-تركيا" محمد العمر والرئيس التنفيذى والعضو المنتدب لشركة "تركابيتال" فواز العيسى، بأن تجربة "بيتك" في تركيا التي بدأت قبل 25 عاما بإنشاء "بيتك- تركيا" مؤسسة مالية إسلامية باستثمارات كويتية تركية مشتركة،تعد من انجح مشاريع التوسع الخارجي لبيتك،وأثبتت جدوى الاستثمار في السوق التركي ،حيث كان "بيتك" من أوائل المستثمرين الخليجيين هناك،وقد أصبح "بيتك-تركيا" الآن من البنوك الرائدة في تركيا، وتوسع في الدول المجاورة في الخليج واوروبا، ويملك "بيتك" نحو 62 في المئة من "بيتك- تركيا" بحجم اصول 27 مليار ليرة تركية و267 فرعا فى تركيا، وقد انشأ "بيتك" شركة مستقلة تقود عملية الاستثمار والتوسعات في تركيا وهى شركة تركابيتال برأسمال 150 مليون دولار،ساهمت بدورها في العديد من الشركات بتركيا في مجالات التامين وشركات الإجارة والتطوير العقاري.
وأشار إلى التطلعات الكبيرة لمستوى التعاون المستهدف بين الكويت وتركيا خاصة وان البلدين تجمعهما العديد من الروابط التاريخية ولديهما تطلعات حقيقية لبناء جسور من التعاون والتكامل الاقتصادي،ويتكاملان في العديد من المجالات، فالسوق التركي غنى ومتنوع ومتعدد القدرات ومليء بالفرص الاستثمارية، ويتمتع بمعدلات نمو وصلت إلى 3.8% بنهاية عام 2013،مما يؤهله للعب دور اقتصادى مهم بالمنطقة خلال الفترة المقبلة، مما يشجع الاستثمارات الكويتيةعامة،ويدعم خطط التوسع والنمو التى يتبناها" بيتك-تركيا" بشكل خاص، ويفتح آفاقا واسعة في أنشطة عديدة مثل مشاريع التطوير العقاري والطاقة والاتصالات والتنمية الصناعية والبنى التحتية، وجميعها مجالات تقدم فيها حكومة أنقرة تسهيلات ومزايا للمستثمر من خلال إطار تشريعي وتنظيمي يحفزعلى المشاركة،وهى أيضا مشاريع تضيف خبرة وتحقق ربحية للمستثمر.
وأعرب المرزوق عن ثقته بقدرات البلدين على اتخاذ ما من شأنه تعزيز العلاقات الاقتصادية المشتركة بحيث تكون منطلقا لعلاقات خليجية تركية اوسع واعمق تتيح سهولة انسياب رؤوس الأموال وتنقل رجال الأعمال وتعزيز التعاون المشترك والمشاريع المهمة في تركيا والخليج،حيث تتمتع تركيا بوضع جغرافي مميز وتعتبر معبرا للتبادل التجاري بين أوروبا ودول آسيا والخليج العربي.
واعلن المرزوق ان "بيتك" لديه توجه نحو انشاء شركة استثمارية قابضة يملكها للاستثمار وادارة الاستثمارات فى تركيا برأسمال 150 مليون دولار، ويجرى دراسة مختلف الجوانب الاساسية لتحقيق التوجه وبعد اخذ الموافقات الرقابية اللازمة، حيث من من شأن ذلك تدعيم تواجد "بيتك" فى السوق التركى والدخول إلى انشطة ومجالات عمل جديدة وتحقيق معدلات جيدة من الربحية.
وشدد المرزوق على استمرار "بيتك-تركيا" فى دوره الرائد كأحد مصادر التمويل الاسلامى فى تركيا من خلال توسيع دائرة انتشاره فى مختلف المناطق بالاضافة إلى مواصلة طرح خدمات ومنتجات جديدة ومبتكرة،منوها بان "بيتك-تركيا" قد طرح منتج الصكوك بشكل قوى جعله محط اهتمام كبير من الشركات التركية الراغبة فى تمويل توسيع اعمالها وتطوير انشطتها داخليا وخارجيا،حيث رتب ومول عملية اصدار صكوك سيادية للحكومة التركية بقيمة 1.5 مليار دولار،كما ابرم العديد من صفقات الصكوك لصالحه بالدولار الامريكى والليرة التركية باكثر من 450 مليون دولار،واستطاع جذب العديد من البنوك الكبرى فى المنطقة والعالم للمشاركة فى تمويل هذه الاصدارات،بما يؤكد الثقة فى الاقتصاد التركى وادائه الايجابى.
واكد على الحرص على المشاركة بدور فى توفير التمويل للمشاريع الكبرى فى تركيا من خلال مساهمة "بيتك" فى صفقات عديدة منها تمويل وتأجير صفقة طائرات لصالح الخطوط الجوية التركية بقيمة 240 مليون دولار لثمانى طائرات مختلفة الحجم والنوعية.