- حصة البنوك المشاركة في تركيا تصل الى 15% بحلول 2025
أوضح الرئيس التنفيذي لمجموعة بيت التمويل الكويتي "بيتك"، مازن سعد الناهض ان مجلس الادارة والادارة التنفيذية قد اعلنوا اكثر من مرة عن اعادة هيكلة استثمارات "بيتك" بحيث تصب في رافد الارباح المستدامة لا سيما في النشاط المصرفي، والابتعاد عن النشاطات غير الاساسية.
وقال الناهض في مقابلته مع تلفزيون CNBC العربية التي اجريت في المقر الرئيسي للبنك، ان مجلس الادارة وافق على قرار طرح مجموعة عارف الاستثمارية للبيع، وبالتالي اظهارها في قائمة الدخل المجمعة لـ"بيتك" تحت بند العمليات الموقوفة، وكذلك تظهر كرقم واحد في الاصول والخصوم طبقا للمعيار المحاسبي IFRS-5 حتى يتم التخلص منها بالبيع خلال عام مع امكانية التمديد لعام اخر، لافتا الى ان مجموعة عارف هي شركة تابعة وغير استراتيجية من حيث استثمارات "بيتك"، مؤكدا ان هذا يتماشى مع نهج "بيتك" فى التخلص من الاستثمارات غير الاستراتيجية لتحرير راس مال للتركيز على النشاط الاساسي للبنك.
واشار الناهض في تعليقه على نتائج "بيتك" في النصف الاول من العام 2016، الى ان "بيتك" حقق 70.9 مليون دينار صافي أرباح بزيادة 13.6%، كما بلغ صافي الأيرادات التشغيلية 166 مليون دينار بنسبة نمو 14.4 % مقارنة مع نفس الفترة من العام السابق. ونمت اجمالي الأيرادات التشغيلية بنسبة 4.4% مقارنة مع نفس الفترة من العام السابق لتبلغ 322 مليون دينار، مع تحسن بشكل عام بالبيئة التشغيلية ما يؤكد ان قطار "بيتك" يسير على السكة الصحيحة وحسب الخطة المرسومة.
ولفت الناهض الى ان النمو جاء من عدة مصادر ابرزها التركيز على تمويل المشاريع الكبيرة، سيما قيادة الشريحة الاسلامية في تمويل مشروع الوقود البيئي بقيمة 1.2 مليار دينار، والتي كانت حصة البنوك الاسلامية منها جيدة جدا، بالاضافة الى الرسوم التي تم تحصيلها.
وأضاف الناهض ان التركيز حاليا قائم على النشاط المصرفي والتركيز على الاصول الممتازة بما يساهم في المحافظة على جودة اصول البنك في الدرجة الاولى، وكذلك تحقيق النمو في ربحية "بيتك" للمساهمين والمودعين.
وفي سؤال عن الخدمات المصرفية للافراد، اوضح الناهض ان "بيتك" يتمتع باكبر قاعدة عملاء على مستوى السوق الكويتي، ويعتبر الرائد في مجال التجزئة وخدمة العملاء، لافتا الى حرص "بيتك" على توفير افضل الخدمات الالكترونية والتكنولوجية المناسبة للعملاء، كما يتميز "بيتك" بأكبر شبكة اجهزة صرف الي على مستوى البنوك المحلية.
واكد الناهض على نهج "بيتك" بالتركيز على مفهوم الخدمة لدى الموظفين وتطوير قدراتهم وصقل مهاراتهم ومواكبة افضل الممارسات الموجودة بغية تقديم افضل الخدمات وفق اعلى المعايير، مشيرا الى ان سياسة "بيتك" تقوم بالتركيز على الموظف اولا مما يؤدي الى تحقيق خدمة افضل للعميل ويصب بمصلحة المساهمين، فهي علاقة تعدي بين جميع المكونات والعناصر التي يقوم عليها البنك.
وعن مساهمة الاذرع الخارجية وتحديدا "بيتك-تركيا" في ارباح "بيتك"، وتأثير الظروف الاخيرة التي شهدتها تركيا على استثمارات "بيتك"، قال الناهض ان استثمارات "بيتك" في تركيا تمتد لسنوات طويلة منذ 1989، مشيرا الى انه خلال هذه الفترة مرت تركيا بالعديد من الازمات المالية، ومبينا انه في الـ15 سنة الماضية منذ تولي الحكومة الجديدة زمام الامور، شهدت تركيا تقدما اقتصاديا كبيرا انعكست نتائجه على "بيتك-تركيا" الذي استفاد من هذا التطور الاقتصادي.
وأضاف ان "بيتك-تركيا" هو البنك الاول على مستوى البنوك المشاركة (الاسلامية)، وان حصة البنوك المشاركة لا تزال عند نحو 6% من اجمالي الحصة السوقية للبنوك مجتمعة، لافتا الى ان الحكومة التركية رسمت خطة تزيد بموجبها من حصة البنوك المشاركة لتصل الى 15% بحلول عام 2025، وهذا ما يشكل دافعا اكبر للمضي قدما باستثمارات البنك هناك، حيث أن افاق نمو الصيرفة الاسلامية واعدة وباتجاه تصاعدي.
وأوضح الناهض ان الاحداث الاخيرة في تركيا عززت من شرعية الحكومة الحالية، وهو ما يقوي الوضع الاقتصادي، متوقعا ان يتباطأ الاستثمار في تركيا على المدى القصير لاسيما فيما يخص تدفقات رؤوس الاموال الى تركيا بسبب عدم الوضوح او خروج لبعض الاموال خلال نفس الفترة، اما على المستويين المتوسط والطويل فسترى تركيا استقرارا ونموا جيدا وسيستفيد الاقتصاد التركي كثيرا مما حصل.
وقال الناهض ان "بيتك" قام بمراجعة محفظة "بيت-تركيا"، لافتا الى ان وضعها جيد جدا، مستبعدا اخذ مخصصات للفترة القصيرة، ومبديا في الوقت عينه استعداده لاخذ اي مخصصات اذا استدعت الحاجة تماشيا مع تعليمات بنك الكويت المركزي والجهات الرقابية في الدول التي يعمل فيها "بيتك".