أعربت وزيرة التجارة والصناعة الدولية الماليزية الداتو سيري رفيدة عزيز عن تقديرها لأداء بيت التمويل الكويتي في ماليزيا "بيتك – ماليزيا " منذ تأسيسه قبل ثلاث سنوات والذي تمكن من أن يسجل إضافات هامة إلى الاقتصاد الماليزي حتى أصبح مكونا رئيسيا له وفى موقع متقدم بما يشير إلى نجاحه في خطط التوسع والانتقال إلى العالمية واتخاذه من ماليزيا منطلقا نحو تقديم الخدمات المالية الإسلامية إلى مختلف دول المنطقة وكذلك اضطلاعه بدور الرابط والجسر التجاري بين ماليزيا ودول جنوب شرق آسيا من جهة والكويت ودول مجلس التعاون الخليجي من جهة أخرى .
وأضافت الوزيرة في كلمتها خلال حفل العشاء الذي أقامه بيت التمويل الكويتي – بيتك- أول أمس تكريما لها والوفد المرافق وقدم لها عضو مجلس الإدارة محمد الخضيرى درعا تذكاريا بمناسبة زيارتها للكويت ، إن حكومة ماليزية قد كانت صائبة النظرة حينما اختارت –بيتك- لمنحه حق مزاولة العمل المصرفي الاسلامى باعتباره البنك النموذج والرائد في هذا المجال ، وأسفر ذلك القرار الناجح عن إنشاء بيتك- ماليزيا الذي تعتبره حكومة كوالالمبور الآن ذراعها القوى لجذب الاستثمارات المالية العاملة وفق الشريعة ، والدافع القوى نحو جعل ماليزيا مركزا للخدمات المالية الإسلامية في محيطها وحول العالم ، حيث حقق البنك خلال عمره القصير نموا كبيرا ونجاحا ملموسا في أنشطته المحلية داخل ماليزيا وتوسعاته الخارجية في دول منطقة جنوب شرق آسيا والصين .
وكانت الحكومة الماليزية قد منحت بيتك- ترخيصا لمزاولة العمل المالي كبنك إسلامي في 8 مايو 2005 وقد تم الافتتاح الرسمي في فبراير 2006 ، حيث يعد بيتك-ماليزيا البنك الإسلامي الأجنبي الوحيد المرخص من قبل مفوضية الأوراق المالية الماليزية وحصل على ترخيص كمتداول في السوق المالي. ويقدم خدمات شاملة ومتكاملة للأفراد والشركات بما في ذلك الخدمات المصرفية والتجارية وتمويل السلع والمستهلك بالإضافة إلى خدمات الاستثمار والتي تشتمل على إدارة الصناديق والاستثمارات والخدمات الاستشارية والأوراق المالية .
وقد جاء تأسيس بيتك –ماليزيا في ظل دعم واضح من قبل الحكومة الماليزية والبنك المركزي الماليزي والذي يستوعب ويشجع المنتجات المبتكرة التي يقدمها بيتك في السوق الماليزي، ويحرص على استقطاب البنوك والمؤسسات المالية الإسلامية الكبرى على مستوى العالم ، لجعل ماليزيا سوقا مهما ومؤثرا على مستوى هذه الصناعة ليس في آسيا فقط وإنما على مستوى العالم كله .
وخلال العمر القصير لبيتك- ماليزيا حقق البنك نجاحات نوعية ملموسة وغير مسبوقة وتقدم خطوات واعدة في السوق الماليزي ومتجها أيضا نحو توسيع أعماله في المنطقة بأكملها فوصل بمشاريعه إلى الصين وسنغافورة واندونيسيا سعيا للاستفادة من واقع المعاملات المالية الإسلامية المترسخ في ماليزيا للتوسع في المنطقة الآسيوية وخلق فرص واعدة فيها، بحيث أصبحت ماليزيا مقرا رئيسيا للتوسع والوصول إلى مختلف دول جنوب شرق آسيا والمنطقة المجاورة مثل الهند ، كما يدرس حاليا العديد من الفرص في كل من استراليا واليابان وفيتنام.
وقد افتتح البنك فرعه الثالث مؤخرا كما انشآ مركزا للبحوث والدراسات عن الأسواق الآسيوية والعربية والخليجية مستجداتها وتطوراتها وقضاياها الاقتصادية وينشر تقاريره بشكل دوري ، كما حصل البنك على إحدى الجوائز المتميزة في ماليزيا مؤخرا باعتباره أفضل بنك اجنبى يعمل هناك.
وتجرى الاستعدادات حاليا لافتتاح اكبر مجمع تجاري في كوالالمبور وهو مجمع بافيليون والذي يعد من المعالم العقارية في العاصمة الماليزية وقد تم تطويره عبر بيتك ـ ماليزيا ، حيث يشارك البنك أيضا في مشروع دولي متكامل باسم " تطوير مدينة اسكندر" الواقعة في القسم الجنوبي من ماليزيا. ويمثل هذا الاستثمار أضخم مشروع تطوير عقاري أجنبي خاص في ماليزيا والمنطقة ، يقع على مساحة 2646 كيلومتر سيستثمر بيتك -ماليزيا حوالي 330 مليون دولار أمريكي في المشروع الذي يضم القرية اللوجستية والمنتزه الإبداعي والقرية التراثية.