قال مدير إدارة الموارد البشرية في بيت التمويل الكويتي "بيتك"محمد عبد الرحمن الجلال،إن "بيتك" واصل على مدار العام الجاري برامجه الهادفة إلى تدريب وتطوير موظفيه والارتقاء بأدائهم، حيث أنجز خلال العام تدريب 1070 موظفا من خلال توفير 244 برنامجا تدريبيا غطت مختلف الجوانب والمهارات المصرفية والتقنية، انطلاقا من الإيمان بأهمية الموارد البشرية كطاقة حقيقية للنجاح ومحور رئيسي في التكيف مع التطورات العالمية المتسارعة على صعيد الصناعة المصرفية .
وأضاف الجلال قائلا : خلال العام الجاري استفاد أكثر من 600 موظفا من البرامج التدريبية للتعليم الالكتروني عبر انجاز 154 برنامجا، بالإضافة إلى آخرين استفادوا من برنامج اللغة الانجليزية بعد اعتماده كبرنامج تطويري ، مؤكدا في هذا الصدد أن "بيتك" أحدث نقلة نوعية في العملية التدريبية بإدخال التطبيقات التقنية الحديثة كقناة أساسية في هذه العملية والتي أتاحت لموظفينا الاستفادة من أرقى البرامج التدريبية العالمية ووفرت جانبا من النفقات.
وأكد الجلال أن التدريب ظل على رأس أولويات "بيتك" على الرغم من تداعيات الأزمة المالية العالمية،بل اكتسبت عملية التدريب اهتماما خاصا نظرا لأهميتها في بناء الثقة مع العملاء لاسيما في ظل هذه الظروف الاستثنائية ، مشيرا إلى أن البنك تمكن خلال العامين الماضيين من تطوير وإعداد مدربين داخليين محترفين من كوادره في العديد من التخصصات المصرفية والشرعية، وهو توجه جديد أثبت نجاحا في نقل الخبرات والمعلومات والحفاظ على الكوادر .
وأشار الجلال إلى أن برامج التدريب ركزت خلال العام الجاري في معظمها، على خدمة العملاء وحوكمة الشركات وإدارة المخاطر، وتطوير المدراء، والإدارة الذكية،وتطوير اللغة،وبرامج الشريعة والمنتجات والشهادات المهنية، في الوقت الذي ركزنا فيه على برامج التعليم الالكتروني لأهميته في هذه المرحلة .
وبين الجلال أن "بيتك" يعتمد عدة معايير مهنية في تقدير الاحتياجات التدريبية بدقة،أهمها التواصل المباشر بين المدراء والموظفين في إطار من الشفافية فضلا عن احتياجات العمل وأية قرارات إدارية ومنتجات أو أنظمة جديدة يطلقها البنك لعملائه، بالإضافة لاستحقاقات بعض القرارات والتعليمات التي يصدرها البنك المركزي .
ولفت الجلال في هذا الصدد إلى تعاون "بيتك" مع برنامج إعادة هيكلة القوى العاملة والجهاز التنفيذي للدولة في دعم برامج التدريب لديه، في الوقت الذي واصل فيه البنك إرسال بعض كوادره إلى خارج الكويت للمشاركة في دورات تدريبية لدى كبريات المؤسسات المالية العالمية،مشيرا في ذات الوقت إلى التعاون الوثيق مع شركة الاستثمار البشري لسد بعض الاحتياجات التدريبية .
وذكر الجلال أن أسبقية "بيتك" وريادته على مستوى صناعة الصيرفة الإسلامية وسياسته التوسعية على مستوى الأسواق العالمية، تفرض عليه أعباء كبيرة على مستوى النهوض ببرامج التدريب للوفاء بهذه الاستحقاقات والاستمرار في تأهيل أجيال متعاقبة من القيادات قادرة على تسلم دفة الإدارة في الوحدات المصرفية التابعة.