أشاد معالي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية مصطفى جاسم الشمالي بالدور الرائد لبيت التمويل الكويتي "بيتك " في مجال صناعة الخدمات المالية الإسلامية على مستوى العالم وهو ما يجعله مبعث فخر للكويت باعتباره ركيزة نحو جعلها عاصمة صناعة المال الإسلامية .
وأشار الشمالي لدى إفتتاحه فرع الروضة بحلته الجديدة إلى أن أداء "بيتك" في الأسواق الخارجية وتحقيقه للإنجازات المتوالية يسجل للقطاع الخاص الكويتي والذي يثبت قدرته على النجاح متى ما أعطي الفرصة لذلك ويؤكد على قدرته على مواصلة سلسلة إنجازاته التي حققها عبر تاريخه الطويل .
وأكد الشمالي حرص الحكومة خلال الفترة المقبلة على توفير بيئة عمل مشجعة للقطاع الخاص تقوم على إرساء دعائم الثقة والإستقرار وتشجع رأس المال الوطني على الإستثمار بالداخل وتعمل على جذب المستثمر الأجنبي..مشددا على أن الحكومة لن تدخر وسعا ولا جهدا نحو دفع عجلة الاقتصاد المحلي إلى الأمام.
وأشاد بدور "بيتك " في توظيف الشباب الكويتي وإعطائه الفرصة الكاملة للإبداع من خلال توفير فرص وظيفية حقيقية ومنتجة تلبي طموحه وتعمل على خلق كوادر مصرفية محلية تساهم في بناء البلد مشددا على دعم الحكومة في تشجيع القطاع الخاص على إستقطاب المزيد من الخريجين فالإستثمار في العنصر البشري أفضل أنواع الإستثمار .
من جانبه قال الرئيس التنفيذي في "بيتك" محمد سليمان العمر أن استمرار التنفيذ الدقيق للسياسات والخطط والبرامج كفيل -بإذن الله- بان يرسخ مكانة "بيتك" في السوق المحلى ويعزز تواجده الدولي ويؤكد ريادته بشكل دائم، وقد سجلت معظم مؤشرات الربحية ارتفاعا في نهاية الربع الثالث ، مما يؤكد أن "بيتك" يسير على الطريق الصحيح، ويحقق نجاحا في الظروف الاقتصادية الراهنة، مما يتطلب مزيدا من الجهد والدراسة المتأنية لكافة المتغيرات حتى تستمر وتيرة النمو التي تحقق لمساهمي "بيتك" وعملائه أفضل النتائج .
وأكد أن عملية التطوير والتحديث مستمرة وعلى كافة الأصعدة ، ويعتبر افتتاح هذا الفرع اليوم بعد تطويره وتجديده احد صور هذه العملية التي تشمل المنشات ومراكز تقديم الخدمة والموارد البشرية والقدرات العاملة على مختلف مستوياتها بالإضافة إلى الأنظمة والبرامج الآلية والخدمة ومستويات تقديمها علاوة على مراجعة الكثير من الإجراءات والهيكل التنظيمي، مشيرا إلى أن إعادة الهيكلة استحقاق جاء في وقته المناسب للانتقال "ببيتك" نحو آفاق أوسع ومواكبة لمرحلة يتم فيها إعادة هيكلة الاقتصاد العالمي برمته .
وجدد العمر دعوته إلى زيادة الإنفاق الحكومي وطرح مشاريع كبرى، لتحريك عجلة الاقتصاد وإنعاش القطاع الخاص وبناء نهضة حضارية واجتماعية تقوم على اقتصاد حقيقي منتج وبيئة استثمارية محفزة وشراكة ايجابية بين مختلف القطاعات الاقتصادية، تعتمد على دعائم راسخة وتنمية شاملة، مؤكدا استعداد "بيتك" للتعاطي بايجابية مع اى جهود حكومية تتوجه نحو هذا الهدف،معربا في الوقت ذاته عن الأمل في أن تنجح الحكومة في صياغة برنامج اقتصادي وطني، يحقق للكويت مكانتها وما يطمح إليه صاحب السمو أمير البلاد من إعادتها مركزا ماليا مهما على مستوى المنطقة والعالم، حيث تتوفر العديد من الإمكانيات لتحقيق هذا الهدف الذي سيخدم الجميع ويحقق لأبناء الكويت مستقبلا أفضل ويحل كثير من المشاكل .